لماذا بقي مدرب منتخبنا البرتغالي بيسيرو في منصبه رغم فشله في قيادة منتخبنا لنهائيات كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا رغم أنه خاض أسهل تصفيات تأهل لنهائيات كأس العالم في تاريخ المنتخب..؟!
الحقيقة أنه سؤال أجابته (غامظة) ولم أجد له أي جواب (شافي) فيما عدا تخمينات قد تصيب أو تخطئ ومنها ما يتم تداوله في المجتمع الرياضي ويحظى بإجماع على أن المدرب بيسيرو لا يتحمل مسؤولية الإخفاق (لوحده).. فهناك من يتحمل معه المسؤولية بشكل مباشر وبتعبير أدق أن هناك تدخلاً مباشراً في عمله سواء من خلال الاستدعاءات أو التشكيل الأساسي وهو ما تسبب في ضياع هوية المنتخب في ظل ضعف شخصية المدرب بعكس ما كان عليه حينما كان يتمتع بشخصية قوية عندما كان مدرباً للهلال لكن تم إلغاء عقده قبل نهاية الموسم رغم تصدر الفريق لبطولة الدوري أنذاك لذا فهو على ما يبدوا قد تعلم الدرس جيداً..!.
وبالتالي فإن من يروج لذلك السيناريو يرى أن إلغاء عقد المدرب سيشوه صورته خاصة في الخليج بسبب أخطاء لا يتحملها المدرب لوحده لذا تم الأبقاء عليه لإكمال عقده خشية أن يبرر إلغاء عقده في الإعلام بالأسباب الحقيقية للفشل في مرحلة تشهد انفتاحاً أعلامياً غير مسبوق وعلى كافة الأصعدة خاصةً وأن هذا الإعلام أصبح مؤثراً مما قد يحدث صدمة كبيرة في الوسط الرياضي السعودي يعادل صدمة خسارة التأهل..!
كل هذه تخمينات لا يمكن الجزم بها خاصة في ظل ما يجده المنتخب من دعم لا محدود من سمو الرئيس العام وسمو نائبه رئيس لجنة المنتخبات لكن تلك التخمينات تبقى قائمة في ظل غياب الشفافية التي كانت ستحضر من خلال صدور بيان من الاتحاد السعودي لكرة القدم يبين ويوضح الأسباب الحقيقية للإخفاق ولماذا يبقى بيسيرو حتى نهاية عقده..!.
ليلة سقوط النصر في (زعيبل)
منذ خسارة النصر من الهلال في كأس ولي العهد وخسارة نجمه حسين عبدالغني الذي بالفعل صنع الفارق من الناحيتين الفنية والنفسية والفريق يشهد مستواه تدهوراً كبيراً خاصة في المنطقة الخلفية والتي فشل في ترميمها مدرب الفريق ديسلفا وأصبح الفريق معه بعد إيقاف غالي وإصابة عبدالغني بدون هوية والحقيقة أن الخسارة من الوصل تعتبر كارثه ولم يسبق أن تعرض لها فريق سعودي يكسب بفارق هدفين في الذهاب ويخسر في الأياب بأربعة وماحدث هو نتيجة أخطاء كانت حاضرة قبل هذه المباراة يمكن حصرها في الإصرار على المدرب المفلس ديسلفا والتخبط في تغيير الأجانب في الفترة الثانية وخاصة الخطأ الأكبر في الاستغناء عن إيدر دون إيجاد مدافع آسيوي بديل عنه لكن رغم كل هذا كان يمكن للفريق التأهل للنهائي لو وفق الجهاز الإداري في التهيئة النفسية للاعبين، حيث كان واضحاً أنهم الأكثر توتراً من خصمهم الذي دخل لاعبوه المباراة بهدوء مما مكن الفريق من قلب الطاولة في وجه النصر في ظل التخبط الذي أحدثه المدرب في تشكيل الفريق بمشاركة المفلسين هزازي والمبارك..!.
وللمرة الألف نقول فريق بدون أجانب متميزين لن يحقق الكأس حتى لو شارك في أسهل بطولة والخليجية إحداها، لذا أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت لرئيس النادي للعمل على تصحيح الأوضاع قبل انطلاقة الموسم القادم الذي سيكون المحك الحقيقي لعمل الإدارة الحالية في ظل استحالة الفوز بكأس الأبطال بل سيكون أنصار النادي على موعد مع هزيمة بسيناريو جديد أمام الأهلي، وهي الخسارة التي يتمناها الجمهور النصراوي للابتعاد عن مواجهة الهلال الذي يعيش أفضل أحواله الفنية بقيادة رباعي أجنبي متميز..!.
الهنود (كبرت) وإحنا...!
- بات سونيل تشيتري ثالث لاعب هندي يحترف خارج الهند عقب انضمامه إلى صفوف كنساس سيتي الأميركي. ويسير اللاعب على خطى مواطنيه محمد سليم الذي لعب مع سلتيك الأسكتلندي وبايتشونغ بوتيا الذي انضم إلى بيوري (الإنكليزي).
- الحقيقة أن هذا الخبر الذي بثته وكالات الأنباء مطلع الأسبوع الحالي قد يكون مر مرور الكرام سواءً على المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه أو مسؤولي الأندية لكن المتمعن في أبعاد هذا الخبر يعرف أن هذا يعني أن كرة القدم الهندية تسير في الطريق الصحيح وأن الكبار في آسيا يزدادون والكبار يتطورون والكرة الهندية بدأت في التفوق على الكرة السعودية وبالتحديد منذ موسمين على مستوى الناشئين وقد يحدث ذلك حتى على مستوى الفريق الأول وهذا يعني أن الكرة السعودية في ظل بقاء نجومها حكراً على أنديتها فإن مستقبلها مظلم، وقد لا يكون مشرقاً في ظل الفكر الذي تدار به الأندية والذي أبعد ما يكون عن الاحترافية فيما يخص الاحتراف الخارجي..!.
نوافذ
- ما حدث في ملعب الوصل بالإمارات من الجماهير الوصلاوية مهزلة أعادت أحداث البطولات العربية وللأسف فإن حكم المباراة الضعيف ساهم في خروج المباراة عن مسارها الطبيعي بسبب قراراته العكسية ضد النصر وأصراره على إكمال المباراة في ملعب غير آمن، وكان سيحدث من هذه الجماهير ما لا يحمد عقباه لو فاز النصر لكنه كان يخوض أسوأ مباراة له منذ ما يقارب الأربعة مواسم..!.
- فيجاروا نسخة مكررة من البرازيلي إيلتون الذي يبرز في المباريات السهلة ويختفي في المباريات الكبيرة والحاسمة ومنذ قدوم فيجاروا لم يصنع الفارق للنصر في كل المباريات الكبيرة بل أصبح عالة على الفريق وقد يتميز عنه إيلتون بالكرات الثابته..! - هل نام لاعبو النصر ليلة المباراة بشكل طبيعي، فما حدث منهم داخل الملعب لا يوحي أن الأمور سارت بشكل طبيعي..!.
- يتساءل الكثير عن مدير أعمال لاعبي النصر محمد السهلاوي وسعد الحارثي هل هو ذيب الدحيم أم أنه عضو شرف نصراوي يعمل على التكويش حتى على عمولات تجديد عقود لاعبي النصر..!؟.
- هناك الكثير من النصراويين يطلقون على أنفسهم لقب عضو شرف النصر يا ترى ما هي المعايير التي تحدد ذلك وهل يسدد هؤلاء رسوم العضوية..!
- أكثر من استمتع بإبداعات وكؤوس شباب النصر في المنصة هو سمو الأمير نايف بن سعود الذي وجه انتقاداً لوضعهم الحالي وكنت أتمنى من سموه أن تكون المبادرة من قبله من خلال مكافآت تحفيزية لهم وكذلك دعم التحركات نحو تغيير الجهاز الفني والتكفل بمصاريفه بعيداً عن النقد الإعلامي الذي لن يعيد توهجهم..!
خاتمة:
النصر مفلس بأعضاء شرفه غني بجماهيره..!.