* تحليل - وليد العبدالهادي
جلسات مارس
شهر مارس تخلص من همين لأبرز قطاعين في السوق بسبب أحداث ملفتة فنية وأساسية وضعت للمشترين بصمة على السوق، ونبدأ بالحركة الفنية التي أعلنت عن اختراق القمة السابقة (6.578 نقطة) محققة قمة جديدة عند 6.824 نقطة والإغلاق عند 6.801 نقطة، ويشير الرسم البياني إلى الحركة الشهرية منذ القاع (4.068 نقطة) وتظهر أن الاتجاه مستمر بالصعود بنمط (وتد صاعد) قد ينتهي تكوينه عند 7.200 نقطة وهو مرجح لكن ليس للشهر القادم، أما نمط حركة الشهر الأخير تظهر أنها شرائية بحتة ساهم في ذلك حدث فني كبير في قطاع المصارف وهو الإغلاق الأسبوعي مرتين والإغلاق الشهري فوق 17.615 نقطة (أعنف المقاومات) معلنة دخول أسهم المصارف في اتجاه صاعد مبكر، أما قطاع البتروكيماويات تخطى مقاومته الشهرية 5.763 نقطة منذ شهرين لكنه يعاني نوعا ما من حاجز 6000 نقطة، كان ذلك بدعم كبير من سابك التي تمكنت من رؤية 100 ريال بعد 15 شهراً من المعاناة السعرية، والجديد أيضا في حركة السوق أن قطاع الاتصالات تخلص من أحد أكبر همومه وهي المقاومة (1.940 نقطة) حيث خرج من المستطيل السعري الأفقي الذي استغرق تكوينه 9 شهور معلنا الاتجاه الصاعد المبكر تماما مثل ما حدث في القطاع المصرفي، أما المؤشر العام بتلك المعطيات يشير إلى أن الاتجاه مستمر بالصعود أما العزوم ما زالت ضعيفة على المستوى الشهري حيث بلغت مجتمعة (3.3 مليار سهم) دون المتوسط المطلوب 4 مليارات سهم.
أما أبرز الأحداث كانت من شقين الشق الأول قادم من آبار النفط حيث ضاقت بها الأنفاس متأثرة برفع الفائدة لأول مرة منذ عام ونصف في القارة الهندية أعطى انطباعا بأن الصين والهند تتآمر على النمو وبالتالي سيقل الطلب على الخامات لأنهما الأكبر استهلاكا بعد أمريكا لكن سرعان ما قلص خام نايمكس خسائره إلى 82.25 دولار للبرميل بسبب ارتفاع مفاجئ في ثقة المستهلك الأمريكي، وبالنسبة للشق الآخر كان من باطن السوق السعودي حيث تم إدراج (صندوق فالكم) كمنتج قابل للتداول تم تدوير نصف وحداته في أول جلسة ولم تتضح معالم الشخصية المركبة للصندوق حتى الآن لأنها تستهدف مستثمرين أفراد وشركات سعوديين وأجانب مقيمين وغير مقيمين والوقت كفيل لأن ترسم ملامحها.
جلسات إبريل:
زخم كبير من النفط هذا الشهر مستبعد لأن شهية المخاطرة منخفضة في الأسواق حتى المنتجات البتروكيماوية تراجعت ببطء والترقب يلاحق الأسواق من كل صوب بسبب حلول الموسم الأول للنتائج المالية (عالمياً) والمزيد من الزخم فقط في العملة الخضراء لذا من الممكن فنيا أن يهبط خام نايمكس إلى 75 دولارا للبرميل، أما بشأن المؤشر العام فإن تكتيك تبديل محركات السوق قائم وقطاع الاتصالات مرشح لشد عزوم السوق مع جني أرباح متزن في بعض الأسهم القيادية مثل سابك، وبعد دمج حركة التداول لآخر 15 شهرا يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6.955 نقطة مع زيارة متوقعة لمستوى 7050 نقطة.