الجزيرة - الرياض
أكد البنك الأهلي التجاري أن محدودية المشاريع السياحية الضخمة الناشطة بالمملكة قد تستدعي التدخل الحكومي لتحفيز وتيرة التمويل وتسهيل الإجراءات الخاصة بالقطاع السياحي مما يسهم في مستقبل سياحي وترفيهي واعد قد يضاهي إيرادات السياحة الدينية التي تحققها المملكة سنوياً.. مبيناً أن التوقعات تشير إلى استمرار تصاعد أعداد القادمين للمملكة بقصد السياحة بأنواعها، إذ يشكل القادمين جواً نسبة 65% وهي الحصة الكبرى من الإقبال السياحي، يليها نسبة 30% للقادمين عبر البر حسب الإحصائيات الأخيرة عن 2008. وقال الدكتور سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين بالبنك: إن المملكة تأتي في المرتبة الثانية بعد مصر من حيث الإيرادات السياحية في الشرق الأوسط.. مبيناً أن إجمالي إيرادات السياحة لكافة دول المنطقة تبلغ نحو 46 مليار دولار. وأكد الشيخ خلال ورقة عمل البنك الأهلي في ملتقى السفر والاستثمار السياحي أن التوقعات تشير إلى استمرار تصاعد أعداد القادمين للمملكة بقصد السياحة. وقال إن «السياحة الدينية تشكّل المصدر الرئيسي لدخل السياحة في المملكة على الرغم من زيادة زيارات العمل، في حين تواجه السياحة الترفيهية والثقافية محدودية في أعداد القادمين نظراً لبعض القيود الإجرائية وضعف القدرات التسويقية دولياً». وحول آليات تمويل القطاع السياحي بيّن الشيخ أن «الحكومة ساهمت بشكلٍ كبير في توفير التمويل الميسّر عن طريق وزارة المالية، وأشار إلى أن نصيب الفنادق والمنتجعات والسياحة قد بلغ نحو 35% ليصل إلى نحو 2.2 مليار ريال، بالإضافة إلى مساهمة البنك السعودي للتسليف والادخار وصندوق التنمية الصناعي عبر برنامج «كفالة» الذي ساهم في تمويل بعض المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة، حيث تقوم هيئة السياحة بتقييم المشاريع ودراسة جدواها الاقتصادية».