موسكو (الاتحاد الروسي) - وكالات:

لم تكد روسيا تصحو من صدمة الاعتداءين الانتحاريين اللذين ضربا مترو الأنفاق في موسكو الاثنين حتى تعرضت أمس الأربعاء لتفجير مزدوج آخر استهدف هذه المرة قوات الأمن في جمهورية داغستان المضطربة في القوقاز حيث تنشط حركة تمرد وأوقع التفجير 12 قتيلاً في صفوف قوات الأمن.

وقد أعلن زعيم ما يسمى بجماعة (إمارة القوقاز) الإسلامية المتمردة دوكو ابو عثمان مسؤولية حركته عن الاعتداءين الانتحاريين في موسكو.

وجاء على الموقع الانفصالي الشيشاني (كافكازسنتر) أمس في شريط فيديو صور في 29 مارس 2010 (أعلن دوكو أبو عثمان ان هذا الهجوم على مترو موسكو يأتي انتقاما لمجزرة الشيشان والأنغوش الذين أعدمتهم القوات الروسية في 11 فبراير بالقرب من قرية ارشيتي في جمهورية انغوشيا القوقازية.

وفيما كانت موسكو تستعد لدفن ضحايا اعتداءي الاثنين دوى انفجاران أمس أمام مفوضية الشرطة في مدينة كيزليار في داغستان أسفرا عن مقتل 12 شخصاً بحسب ما أعلنت لجنة التحقيقات في النيابة العامة.

وأوضحت لجنة التحقيقات في بيانها ان الانفجار الأول نتج عن سيارة مفخخة انفجرت في باحة مبنى الشرطة.

وبعد عشرين دقيقة قام انتحاري يرتدي زي الشرطة بتفجير نفسه في الموقع ذاته حيث كان المحققون متجمعين لمعاينة موقع الانفجار الأول بحسب البيان.

وأضافت اللجنة ان الانفجار الثاني أدى إلى مقتل عدد من الشرطيين بينهم رئيس شرطة كيزليار فيتالي فيديرنيكوف.

وعرض المركز الثقافي الإسلامي الروسي مليون روبل (نحو 30 ألف دولار أمريكي) مكافأة لقاء معلومات تؤدي للقبض على مدبري الهجوم الذي استهدف محطتي قطار الأنفاق (لوبيانكا) و(بارك كولتوري) وسط العاصمة الروسية موسكو.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن المسؤول في المركز عبدالوحيد نيازوف إن العرض يحظى بدعم مجلس المفتين في روسيا.