القاهرة - مكتبالجزيرة- علي فراج

تعكف قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، على دراسة فكرة التقدم إلى لجنة شئون الأحزاب، من أجل تأسيس حزب مدني ذي خلفية إسلامية، وسط توقعات في الشارع السياسي بعدم جدية الجماعة في تأسيس حزب فعلي، وفق شروط اللجنة التي تحظر قيام أحزاب على أسس دينية، كما أنّ الجماعة سبق أن أعلنت عن اعتزامها قبل عدة سنوات إنشاء حزب ثم راوغت وناورت، وجاء برنامجها به الكثير من النقاط الملتهبة التي أثارت الكثير من الغبار في الأوساط السياسية المصرية، خاصة أفكارهم التي يعتبرها الكثيرون منغلقة بالنسبة للمرأة والأقباط، كما أن الجماعة أكدت مراراً أنها لن تتنازل عن كيان وهيكل الجماعة حتى وإن أنشأت حزباً، وهذه الازدواجية بين السياسي والدعوي، سوف تكون حجة قوية لمنع تأسيس الحزب من قِبل لجنة شئون الأحزاب.

لكن الدكتور حمدي حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية، قال إن هناك اقتراحات من جانب أعضاء بالكتلة البرلمانية وقيادات بالجماعة، تتعلق بفكرة إنشاء حزب سياسي، وقد تم تقديمها لمكتب الإرشاد الذي أحال الموضوع برمته للكتلة البرلمانية لدراسته من كافة الجوانب وبحث كافة الاقتراحات الخاصة به، وأوضح أن الدراسة ستبحث مسألة إنشاء حزب للإخوان من عدمه، وإذا تم الاتفاق على تأسيسه فما هو الوقت المناسب لطرحه، لكنه قال إن تلك المسألة محسومة بشكل كبير، لأنّ هناك نية مبيته لدى الإخوان منذ 1995 لإنشاء الحزب.