«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف
كان للقاء سمو وزير التربية والتعليم مع المعلمين والمعلمات يوم أمس الثلاثاء آخر أيام اللقاء، طابعه المميز وأجواؤه التي اتسمت بالشفافية والطرح البناء، مما استدعى سموه لتمديد حواره المفتوح مع المعلمين والمعلمات ساعة إضافية استمع فيها سموه إلى جميع الآراء والمقترحات التي أدلى بها أغلب المشاركين، أجاب من خلالها على جميع تساؤلاتهم، مذيبا بذلك الحواجز والعقبات التي يعتقد بعضهم أنها كانت حائلا لإيصال أصواتهم إلى سموه وأصحاب المعالي النواب وجميع مسئولي الوزارة.
وقد أكد سموه على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات وما ينتج عنها من رؤى وتطلعات وذلك باتباع منهجية العصف الذهني لمناقشة مثل هذه المواضيع، إضافة إلى تأكيد سموه على أهمية الحوار والنقاش والعمل على طرح المواضيع بالتساوي، بحيث يعبر الجميع عما لديهم سواء مسئولين أو مشاركين من المعلمين والمعلمات للخروج في نهاية الأمر بما يرضي الطرفين ويحقق الأهداف التي أقيم من أجلها اللقاء.
وكان من أبرز المواضيع المطروحة تنقل المعلمات من مكان إقامتهن إلى بعض القرى والهجر النائية وحوادث المعلمات التي قد تنجم عن ذلك، حيث أوضح سموه أن الوزارة تدرس إيجاد حلول جذرية للمدارس الصغيرة بما يضمن تخفيف العناء على المعلمات والوصول إلى حلول مناسبة للحد من صعوبة تنقلاتهن إلى أماكن المدارس التي يعملن بها.
وقال سموه: إن الوزارة تعمل على إيجاد بيئة جاذبة وخلق أجواء صحية تساعد المعلمين والمعلمات على أداء رسالتهم التعليمية مؤكدا سموه أن نصاب المعلمين والمعلمات المعمول به في المملكة يعتبر من أقل الأنصبة المعمول بها في العالم وعلى المعلم والمعلمة ادراك أهمية أن ما يقومون به ليست وظيفة فحسب وإنما هي رسالة وأمانة يقف عليها مستقبل أجيال هذا البلد الطاهر.
وتطرق سموه إلى الدورات التدريبية المخصصة للمعلمين والمعلمات وأنها من أهم البرامج المطروحة في مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام.
وحول حدائق المعرفة لطلاب المدارس وإنشاء مراكز علمية تستهدف الطلبة أكد سموه على أن الوزارة واعتبارا من العام القادم سوف تبدأ بإنشاء مراكز علمية في بعض المناطق على أن يتم اكتمالها في السنوات التي تليها.
وفي نهاية اللقاء أعلن سموه عن تأسيس المجالس الاستشارية للمعلمين والمعلمات في المناطق والمحافظات، كما تم الإعلان عن صدور قرار سموه بالموافقة على جائزة التربية والتعليم للتميز، بعد ذلك تم تكريم إدارات التربية والتعليم المشاركة في الأعمال التطوعية للحالات الطارئة التي شهدتها بلادنا في العام المنصرم.
وقد تناول سموه طعام الغداء مع المعلمين وودعهم وشكرهم على حضورهم وتفاعلهم، متطلعاً إلى اللقاء الثاني حيث وجه سموه بعقد لقاء مماثل في كل عام.
