المدينة المنورة - علي الأحمدي
تختتم اليوم (الأربعاء) فعاليات مؤتمر الإرهاب بين تطرُّف الفكر وفكر التطرُّف الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ورعى افتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يوم الأحد الماضي. وقد ناقش المؤتمر على مدى الأيام الثلاثة الماضية أكثر من ثمانين بحثاً، ومن المتوقع أن يعلن مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد العقلا ظهر اليوم توصيات المؤتمر الذي حظي بمشاركة كبيرة من كبار العلماء والمتخصصين، تقدمهم سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، كرسالة واضحة موجهة إلى أصحاب الفكر المنحرف بأن علماء الأمة يقفون مع ولاة أمرها ومع مجتمعها المدني في مواجهة الفكر المنحرف والفئة الضالة، وأن الإسلام بريء من كل من ينتهج فكر التطرف والإرهاب.
إلى ذلك كشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري عن إنجاز الوزارة لمجلد يحتوي على العديد من الخطب المتعلقة بقضايا وموضوعات الأمن الفكري، وسيتم توزيعه على أئمة المساجد. مبيناً أن الوزارة هيأت موقعاً إلكترونياً يمكن لمن يرغب من أئمة المساجد الرجوع إليه للمساعدة في إعداد الخطب.
كما شهدت الجلسات في اليومين الماضيين أبحاثا عدة تتعلق بظاهرة الإرهاب وتركز على سبل معالجتها فكرياً. وأكد الباحثون أن الإرهاب ظاهرة لا دين له ولا دولة، وأن الأعداء عمدوا إلى محاولة إلصاق الإرهاب بالمسلمين عنوة وفي كل مناسبة.