الجزيرة- عبدالرحمن السريع

من يتبع الشيطان يسلبه إنسانيته وآدميته، ويقوده إلى الندم والحسرة وعذاب الدنيا وجحيم الآخرة، فهل كان يتوقع هذا الوحش البشري أن طمعه في سلب حقيبة نسائية من إنسانة بسيطة في حي يسكنه البسطاء سيكسبه أكثر من مائة أو مائتي ريال؟! وهل كان يعلم أن جريمته ستفضي إلى جريمة أخرى تذهب ضحيتها نفس طاهرة بريئة؟!.

فلقد تلقى مركز شرطة منفوحة بلاغاً من دوريات الأمن عن قيام شخص يستقل سيارة داتسون غمارتين بيضاء لا يعرف رقمها بمحاولة خطف حقيبة يدوية من امرأة في العقد الثالث من العمر أثناء سيرها على القدمين في حي منفوحة ترافقها أختها لأمها، فقامت المجني عليها بالتشبث بحقيبتها اليدوية حتى سقطت على الأرض وفاضت روحها الطاهرة إلى بارئها بعد أن ارتطم رأسها بجسم حاد.

وحدة البحث والتحري التابعة لمركز شرطة منفوحة أعدت خطة بحث محكمة ونشرت مصادرها وسط الحي بحثاً عن الجناة والسيارة، وقامت بحصر المشبوهين وأرباب السوابق.. وقد أسفرت هذه الجهود الموفقة عن التعرف على هوية القاتل الذي تبين أنه يبلغ من العمر 21 عاماً، وبإخضاعه إلى جلسات تحقيق مركزة اعترف بارتكاب تلك الحادثة لوحده على سيارة والده الداتسون غمارتين، بقصد سرقة حقيبة المرأة والحصول على المال، وقد صدقت أقواله شرعاً من المحكمة العامة بالرياض. الجاني لا يزال موقوفاً، ويخضع لتحقيق موسع لمعرفة المزيد عن ظروف وملابسات الحادثة، وكذلك للكشف عن أيّ قضايا أو جرائم ارتكبها الجاني، وسيحال إلى الشرع المطهر لينال عقوبته.