الجزيرة - الرياض
رعى معالي مدير جامعة الملك سعود أ.د عبدالله بن عبدالرحمن العثمان اللقاء الدوري الرابع لوكلاء الجامعات السعودية للشؤون التعليمية والأكاديمية والذي استضافته جامعة الملك سعود بمبنى السنة التحضيرية، وذلك لتقويم تجارب الجامعات السعودية للسنة التحضيرية والتحديات التي تواجه الجامعات في تطبيقها، وتضمن اللقاء جلسات عمل لمناقشة وظيفة ورسالة السنة التحضيرية والنظام الأكاديمي لها والتطوير والجودة في السنة التحضيرية والتعلم الإلكتروني وتجارب الجامعات في تطبيقها.
وافتتح اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب يحيى الفيفي، ومن ثم ألقى وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية د. عبدالله السلمان كلمة بهذه المناسبة.
ثم ألقى د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن الصويان وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للشؤون الأكاديمية كلمة مماثلة.
تلى ذلك كلمة لوكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية د. محمد العوهلي، عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود د. عبدالله بن عبدالرحمن العثمان كلمة بهذه المناسبة قال فيها: من حسن حظنا أن لدينا قائدا بوزن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وأمير منطقة الرياض الذي قدموا الدعم المادي للتعليم العالي وسبقه دعم معنوي، والملك عبدالله بن عبدالعزيز أراد أن يوجد نموذج على أرض الواقع لتنافس جامعات عالمية كهارفرد وبيركلي بإنشائه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ويجب ان نقدر قرار مجلس الوزراء -يوم أمس الأول- بتأسيس 3 شركات مساهمة في التقنية والذي يجسد المعرفة الحقيقية للاستثمار بالتقنية. وبهذه المناسبة أشكر القيادة السياسية وأعضاء المجلس الاقتصادي على هذا الدعم المعرفي والتقني.
وأشار د. عبدالله العثمان أن التعليم العالي ليس ظاهرة وطنية بل هو ظاهرة عالمية واليوم المعرفة ليس لها دين أو جنسية والأكاديميين والعلماء ليست لديهم عقد سياسية من حدود جغرافية وأكبر مثال على تحول التعليم العالي إلى ظاهرة عالمية هو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي تحول من برنامج إلى جامعة تبتعث أكثر من 80 ألف طالب وطالبة في اكثر من 20 دولة، والجامعة التي تسعى لتحقيق الريادة لابد أن يكون لديها استقرار مالي والآن جامعة الملك سعود لديها محفظة استثمارية عقارية بثلاثة مليارات ريال ومن المتوقع ان تكون العائدات في عام 2011 عشرة أضعاف الميزانية المخصصة للبحث العلمي ووصول عدد كراسي البحث إلى 107 كراسي ولم يكن للجامعة في آخر 60 كرسيا أي جهد وفكرة الكراسي ظاهرة عالمية قديمة، وكانت الجامعة عملت على تطوير نموذج يناسب احتياجاتها وظروفها خصوصاً في جانب استقطاب الخبراء العالميين. وأشار الدكتور العثمان إلى أن مساهمة أحد رجال الأعمال في أوقاف الجامعة سوف تصل إلى 500 مليون من بداية تبرعاته حتى الآن.
وأضاف مدير جامعة الملك سعود أن الجامعة لديها هدف في «تحويل التعليم والتدريب من تعليم تلقيني بالإكراه إلى تعليم تفاعلي بالاستمتاع»، وان يكون الطالب شريك في العملية التعليمية.
وأعلن معالي مدير جامعة الملك سعود عن بناء مدينة جامعية مصغرة للسنة التحضيرية بجامعة الملك سعود مجهزة بأحدث التجهيزات بميزانية تقدر بـ750 مليون ريال فيما كلف المبنى الحالي للسنة التحضيرية 270 مليون ريال.
وقال د. العثمان ان وكلاء الجامعات السعودية للشؤون التعليمية والأكاديمية عليهم مسؤولية كبيرة في تطوير العملية التعليمية بالمملكة وان العلاقة بين الجامعات السعودية هي علاقة تنافس وتكامل وتعاون.
عقب ذلك بدأت جلسات اللقاء والتي تتضمن عرض إحدى وعشرين ورقة موزعة على خمسة محاور رئيسة تشمل وظيفة ورسالة السنة التحضيرية، النظام الأكاديمي للسنة التحضيرية، التطوير والجودة في السنة التحضيرية في ضوء الشراكة مع الهيئات العامة والخاصة، التعليم الإلكتروني وبيئة المعرفة والتعلم في السنة التحضيرية وتجارب الجامعات في تطبيق السنة التحضيرية.