كتب - عمار العمار
يخوض ممثلا الكرة السعودية الهلال والاتحاد مساء اليوم الثلاثاء جولة هامة بدوري أبطال آسيا لكرة القدم وهي الجولة الرابعة منه في أهم منعطفات البطولة التي ستحدد ملامح كثيرة لهوية المتأهلين عن المجموعات، فيلعب الهلال أمام الأهلي الإماراتي هناك في الإمارات وعينه على تعويض التعادل الذي خرج به في الرياض والبقاء في صدارة المجموعة الرابعة التي يحتلها، فيما ستكون الفرصة أمام الفريق الاتحادي كبيرة للدخول في معترك المنافسة حين يلاقي الوحدة الاماراتي بجدة لتأكيد فوزه ذهاباً في أبو ظبي، كما ستشهد جولة اليوم 6 مباريات أخرى قد تتضح معها صورة أول المتأهلين للدور الثاني، وستكون المباريات على النحو التالي:
الأهلي الإماراتي × الهلال السعودي
على ملعب راشد بالنادي الأهلي بدبي يخوض فريق الهلال أهم مبارياته هذا المساء التي ستقربه بشكل كبير من التأهل للدور الثاني فيما لو استفاد من نتيجة اللقاء الثاني الذي سيجمع مس كرمان الإيراني بالسد القطري، وسيدخل الفريق الهلالي هذا اللقاء وهو يعرف مدى تفريطه في فوز كبير في الجولة الماضية على مضيفه اليوم الأهلي الإماراتي الذي عاقبه على إهدار الفرص بتسجيله لهدف التعادل في الوقت بدل الضائع لتتعثر الصدارة الهلالي وبيده التي بقي فيها الفريق الهلالي برصيد 7 نقاط وكان من الممكن الذهاب بعيداً في الصدارة لولارعونة لاعبيه وإهدار الفرص المحققة، وسيضع الهلاليون في حسبانهم بأن التعثر اليوم قد يقصيهم من المنافسة لكون الفريق سيخوض لقاء صعباً أمام مس كرمان هناك بإيران والسد بالرياض، ولذا ستكون النقاط الثلاث مهمة للزعيم الآسيوي ليحافظ على صدارته.
على الطرف الآخر يدخل الأهلي الإماراتي بعد تحقيقه لأول نقطة على حساب ضيفه الهلال في الجولة الماضية ولكنه بقي في المركز الأخير وهي النقطة التي أبقت الأمل شبه قائم للفريق في العودة للمنافسة على بطاقتي التأهل، وإن كانت الأوضاع الأهلاوية لا تساعد بسبب تردي نتائجه مؤخراً، وسيخوض مباراة اليوم مدعوماً بالأرض والجمهور لكي يحقق ما عجز عنه الآخرون وإلحاق الخسارة بالهلال والعودة للمنافسة.
الاتحاد السعودي × الوحدة الإماراتي
وبرغبة كبيرة في تأكيد عودته على المستوى الآسيوي يخوض الفريق الاتحادي لقاءه الرابع في المجموعة أمام الوحدة الاماراتي على ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل، وستكون النقاط هي الأهم في مشوار الفريق الأصفر الذي عاد من أبو ظبي بثلاث نقاط غالية في جولة الذهاب أعادت الروح للفريق وأعادته لخط المنافسة على بطاقتي التأهل من جديد ويسعى لتأكيد ذلك اليوم على أمل تعثر مافسيه بدنيكور وذوب آهن بالتعادل ليستفيد من التعادل ويقترب من الصدارة على أمل التأهل للدور الثاني، وسيدخل الفريق بمعنويات مرتفعة في ظل عودة نجمه اللامع محمد نور لمستواه المعروف الذي يعتبر مفتاح ألعاب الفريق والمتحكم في الأداء علاوة على تألق الجزائري زيايية كهداف خطير، ولن تختلف الأسماء عن المباراة السابقة ولكن ربما يعود المنتشري لخط الدفاع بديلاً للمتألق مشعل السعيد.
في المقابل تبدو الحظوظ الوحداوية صعبة للغاية في ظل تذيله للمجموعة بلا نقاط وبثلاث خسائر متتالية وربما يكون تركيزه على المنافسة على الدوري المحلي ومحاولة الظهور بمستوى يرضي جماهيره آسيوياً فقط.
الوصل × النصر
في الخطوة قبل الأخيرة لمعانقة الذهب الخليجي بحول الله يدخل ممثلنا خليجياً فريق النصر بعدة فرص نحو التأهل إلى نهائي أبطال الخليج، حين يرحل لمدينة دبي الإماراتية لملاقاة فريق الوصل في إياب نصف نهائي البطولة، وستكون الفرصة متاحة للفريق الأصفر بالعودة من هناك بورقة التأهل لملاقاة فريق قطر القطري في النهائي الخليجي، بعد تحقيقه لنتيجة جيدة في مباراة الذهاب بالرياض بتغلبه على مضيفه الوصل بثلاثة أهداف لهدف لنجمه المميز أحمد عباس، ومعها اقترب الفريق من التأهل للنهائي وتتوفر لديه الفرص المتعددة لذلك، فالتعادل سيعبر بالفريق للنهائي والخسارة بهدف أيضاً ستعبر به وهو الحال نفسه في حال الخسارة بهدفين لهدف، كما أن الحسابات ستختلف في حال اختلاف النتيجة، ولكن الأهم أن ممثلنا اليوم يدرك بأن الخطوة قبل الأخيرة لتعويض خسارته لنهائي البطولة الماضية لا بد أن يأتي من دبي خصوصاً وأن الفريق يعيش فترة انتعاش واستقرار فني غير مسبوقة منذ سنوات وبانتصارات متتالية بالرغم من نقص الفريق لأهم عناصره، وسيدخل الفريق النصراوي اليوم براحة نفسية نظراً لفارق الهدفين اللذين سجلهما في الرياض ولذا سيلعب بطريقة متوازنة دفاعياً وهجومياً وبلا مبالغة هجومية لكي لا يدفع ثمنها الفريق في النهاية.
في المقابل يدخل فريق الوصل ولا سبيل لديه سوى الهجوم المبكر لكي يعوض فارق الأهداف وخسارته للذهاب وليعوض إخفاقاته الداخلية بالوصول لنهائي الكأس الخليجية التي لم يتذوق طعمها من قبل، وسيتخلى مدربه عن الطريقة المتحفظة التي لعب بها في مباراة الذهاب وخسر فيها بهدف لثلاثة سيعتمد على طريقة 4-4-2 وبذلك سيعيد سفيان العلودي بجانب سعيد الكأس في الهجوم وسيعيد أوليفيرا خلفهما أمام خالد دوريش ودرويش أحمد والبرازيلي إلتون وفي الدفاع سيلعب الرباعي محمد الشيبة وسامي ربيع وفاضل أحمد وياسر سالم ومن خلفهم الدولي ماجد ناصر. كل الأمنيات بعودة الأصفر بورقة التأهل لنهائي المسابقة للمرة الثانية على التوالي.
