Al Jazirah NewsPaper Tuesday  30/03/2010 G Issue 13697
الثلاثاء 14 ربيع الثاني 1431   العدد  13697
 
جنودنا البواسل .. هنيئاً لكم
د. سعد بن محمد الفياض

 

بلادنا المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم التي يُبذل في الذود عنها والدفاع عن حياضها الغالي والنفيس.. لذا لا نستغرب تلك التضحيات والبطولات التي سجّلها جنودنا البواسل في ميادين الشرف والرفعة وهم يجاهدون ويدافعون عن أراضي المملكة العربية السعودية ضد المعتدين والمتسلّلين لجنوب أراضيها.. ذلك الدفاع والتطهير والذي أرخص فيه جنودنا الدماء والأرواح من أجل الدفاع عن الدين والنفس والأرض والعرض لأن غايتهم إما النصر أو الشهادة.. تلك الشهادة التي رفع الله من شأنها وبيّن عظم مكانتها؛ فالشهيد يأتي يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون الدم والريح ريح المسك.. ويغفر الله له ذنوبه مع أول دفقة دم.. ويشفع في سبعين من أهل بيته وأرواحهم في حواصل طير معلقة في الجنة تغدو وتروح في نعيمها لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. فهنيئاً لكم يا من ارتوت الأرض من دمائكم من أجل الدفاع عن أطهر بقعة في الأرض.. هنيئاً لكم الشهادة بإذن الله تعالى وهنيئاً لكم منازل الشهداء.. وهنيئاً لذويكم هذه العاقبة الحسنة.. وهنيئاً لكم يا من جرحتم جرح الكرامة والعزة.. هنيئاً لكم هذا النصر وهذا الدفاع لأنكم تدافعون عن بلد ترفرف عليه راية لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ ارتضاها أهل هذه البلاد قناعة راسخة لا تقبل التردد والمساومة؛ بلاد هي قاعدة الإسلام، وحصن الإيمان، ومعقل الدعوة، القرآن تنزل في أراضيها والرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعث من بطاحها.. وها هي تسير على هذا المنهج تؤمن به وتدعو إليه.. فكان النصر حليفها والتمكين عاقبتها، ?وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ? (سورة الحج 40-41)، ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ? (سورة محمد 7). فالثبات والعزة، والسكينة والثقة؛ عوامل للنصر وأسبابٌ للفلاح.. فكان ذلك تلك البشارة التي زفتها القيادة العسكرية في بلادنا عن نهاية الأعمال العسكرية بعد أن طهرت كل شبر من أرضنا من دنس المتسلّلين وبغي المعتدين وبأقل الخسائر المادية والمعنوية ليرتدوا هم ومن وراءهم على أعقابهم خائبين ?وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ?.. فاللّهم لك الحمد كبت عدونا وأظهرت أمننا.. فاللهم أدم الأمن في ربوعنا واحفظ لها دينها وقيادتها وإيمانها ووحدتها..اللّهم آمين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد