استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض سفير جمهورية فيتنام لدى المملكة العربية السعودية سعادة الأستاذ داو ثانه شونغ وكان برفقته السيد تران تام انه الملحق في سفارة الفيتنام. وحضر اللقاء من جانب شركة المملكة القابضة الدكتورة نهلة العنبر المساعدة التنفيذية الخاصة لسمو رئيس مجلس الإدارة.
وفي مستهل اللقاء، شكر السفير الأمير الوليد على استقباله وإتاحة الفرصة للقاء بسموه، وسلم سموه خطاب من حكومة فيتنام تضمن خالص الشكر والتقدير على تبرع سموه السخي عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية لضحايا الفيضانات التي تعرضت لها جمهورية الفيتنام. كما قدمت حكومة فيتنام دعوة لسموه لزيارة البلاد مرة أخرى. وخلال اللقاء، عرض السيد شونغ على سموه فرصة استثمارية في جمهورية فيتنام.وفي نهاية اللقاء، طلب الأمير الوليد من السفير إيصال تحياته لحكومة وشعب فيتنام وأكد استعداده التام لتقديم أي من المساعدات الإنسانية المطلوبة عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. كما وعد سموه بزيارة البلاد في أقرب فرصة.
وكانت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والتي يترأس مجلس إدارتها الوليد بن طلال قد تبرعت بمواد غذائية لمساندة ضحايا العاصفة الاستوائية كيتسانا التي اجتاحت فيتنام.
على صعيد آخر افتتح الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وصاحب السمو الملكي الأمير فيليب دوق إدنبرة والرئيس الفخري لجامعة إدنبرة Edinburgh University مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في العالم المعاصر بجامعة إدنبرة Edinburgh University وذلك خلال حفل رسمي. وقد رافق سمو الأمير حرمه الأميرة أميرة الطويل ووفد من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وشركة المملكة القابضة.
وبهذه المناسبة، علّق الأمير الوليد قائلاً: «يسرني افتتاح مركز دراسة الإسلام في العالم المعاصر في جامعة إدنبرة. إنه في غاية الأهمية توصل العالم الإسلامي والغربي إلى اتفاق مشترك لدعم الحوار الإيجابي والاحترام والقبول والتسامح المتبادل فيما بينهم». وأكمل سموه بقوله: «إننا في غاية الإصرار على استمرار مسيرتنا في بناء الجسور بين الإسلام والغرب لصالح السلام والإنسانيةِ.وكان الأمير الوليد قد قدم هبة قدرها 8 ملايين جنيه استرليني لجامعة إدنبرة Edinburgh University كما عقد حفل رسمي في قصر باكنجهام Backingham Palace بحضور الأمير الوليد بن طلال ودوق إدنبرة الأمير فيليب وذلك لتوفير المرافق التابعة لمركز الدراسات الإسلامية في الجامعة وسائل البحوث والمشاركات العامة المطلوبة لتعزيز التفاهم بين العالم الإسلامي والغرب.
وعبّر مدير جامعة إدنبرة الأستاذ تيموثي أوشيا قائلاً: «تتشرف جامعة إدنبرة أن تتولى مهام إنشاء هذا المركز الذي سيدعم جهود تشجيع التفاهم بين العالم الإسلامي والغرب من خلال البحوث عالية الجودة والتواصل الفعال. هذا وإضافة إلى تاريخ البعثات في هذا المجال الذي يعود لـ250 عاما، سننتهز هذه الفرصة لإنشاء تراث علمي ذي فائدة أبدية للأجيال المستقبلية في المملكة المتحدة وخارجها».
وسيوفر مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في العالم المعاصر سبل تطوير الوعي الثقافي البناء لدور الدين الإسلامي في المجتمع بشكل عام، وذلك من خلال تقديم برامج وبحوث عن الإسلام في المملكة المتحدة وأوروبا والإسلام والإعلام.