عجزنا عن حل مشاكلنا، فالتفتنا لجيراننا لمساعدتنا في حل هذه المشاكل بالرغم من أن بعضاً منها من صنع هؤلاء الجيران..!!

جامعة الدول العربية التي عجز جهازها الإداري وكوادرها السياسية وأمانتها العامة في تطوير الأداء وتقديم الحلول السياسية، بالإضافة إلى تضخم الجهاز الإداري الذي أصبح مكاناً دافئاً لكل الدبلوماسيين المتقاعدين وخاصة من أبناء دولة المقر، أو من يحظون بثقة الأمين.

المهم آخر اقتراحات الأمين العام بجامعة الدول العربية بتشكيل رابطة لدول الجوار العربي.. اقتراح طرح فجأة في قمة سرت دون أن يسبق ذلك شرح للفكرة أو عرضها للنقاش، بل إن الدول المشاركة تفاجأت بالفكرة والتي ربما قد تم تدارسها بين السيد عمرو موسى وموسى كوسا وزير خارجية ليبيا الذي اعتبر الفكرة فتحاً سياسياً يتيح للدول العربية الاستفادة من مشاركة دول الجوار في الإسهام بحل المشاكل العربية..!!

هكذا بكل بساطة جيران العرب يسهمون في تخفيف أعباء العرب من أجل عيونهم السود الكحيلة..!!

ولم يكشف كلا الموسيين الثمن الذي يتوجب على العرب دفعه لهؤلاء الجيران..؟ وهل يكون بقدر الثمن الذي يدفعه العرب الذين يساعدهم نظام ملالي طهران، بأن يتطوعوا طائعين بالتحول درعاً بشرياً للدفاع عن ذلك النظام مثلما يضحي ابن الضاحية الجنوبية في بيروت وجنوب لبنان، وابن غزة حتى يبقى نظام ولي الفقيه في إيران..!!

يقول الأستاذ محمود موسى إنه يجب إطلاق حوار مع إيران وعلى أساس نتائج هذا الحوار يتحدد الموقف من انضمام إيران لهذه الرابطة.

الأستاذ عمرو موسى يقترح أن يتولى إدارة المرحلة الأولى من هذا الحوار رغم أن السيد الأمين العام يعلم علم اليقين سواء ما ينشر أو ما يصل إليه من معلومات بأن لإيران دور سلبي وسلبي كبير في تخريب أمن واستقرار الكثير من الدول العربية وأن إيران لم تترك شيئاً في الشأن العربي إلا وتدخلت فيه.

ألم يعلم ويستوعب حجم التدخلات السلبية الإيرانية في الشأن اللبناني وهو الذي كان ضمن الفريق العربي لمعالجة تدخلاتها في لبنان؟

- ألم تصله أنباء اشتراط إيران من يرأس حكومة العراق، ومن سيكون الرئيس ووزير الخارجية..؟

ألا يعرف أن أسباب الانشاق والفرقة الفلسطينية التدخلات الإيرانية؟

هل يعرف كم هي التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية في دول الخليج العربية..؟ وكيف حرضت ودفعت الحوثيين وتحريضهم لإقامة جيب لها عند الحدود الجنوبية السعودية..؟

موسى يريد فتح حوار مع طهران ليعطيها طوق نجاة آخر تستثمره وتظل تلعب به حوارياً سنين طوال مثلما تلعب الآن مع مفاوضي (5+1) لمعالجة مشكلة سعي إيران لتصنيع الأسلحة النووية التي ستكون موجهة لإرهاب العرب..!!