محمود أبو بكر - الجزائر
أسست الحركات الإسلامية الوسطية، التي عقدت ملتقاها بنواكشوط في موريتانيا أمس الأول «منتدى الوسطية الإسلامي لدول الساحل والصحراء»، وسط حضور غربي وإسلامي كبير، والذي أقرّ العلماء والدعاة تكوينه لمواجهة الفكر التطرفي في المنطقة.
وحسب المشاركون في الملتقى الأول فإن المنتدى سيجعل القاعدة تصطدم وجهاً لوجه مع عمل فكري وإيديولوجي إسلامي وسطي مركز لقطع الصلة بين عناصرها وشباب دول الساحل الإفريقي. وسجلت الجزائر عضويتها في منتدى الوسطية الإسلامي المؤسس قبل يومين، على هامش ملتقى دولي للحركات الإسلامية المعتدلة والوسطية لدول الساحل، حيث مثلها في المنتدي، حركة مجتمع السلم، فيما شاركت دول أجنبية أخرى داعمة للفكرة على رأسها، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا المهتمتان بالملف الأمني في منطقة الساحل الإفريقي، علاوة على معظم سفراء وممثلي السفارات العربية والإسلامية في موريتانيا. وحسب مصدر جزائري مشارك في المنتدي فإن أهمية العرض الجزائري الذي أداه عبد الرحمن سعيدي، القيادي ورئيس مجلس شورى «حمس»، جاء من حيث ثقل تجربة تعاطي السلطات الجزائرية مع ظاهرة الإرهاب بعد بروز الخطاب والفكر المتطرف، الذي أدى إلى انزلاقات خطيرة. وصرح عبد الرحمن سعيدي ل»الجزيرة» عن أجواء الملتقى بأن معظم وسائل الإعلام الدولية حاولت تسليط الضوء على النموذج الجزائري في مكافحة الإرهاب إيديولوجياً وسياسياً، «حيث كان لمفهوم المصالحة كإستراتيجية ووجه من وجوه الآليات الخاصة للقضاء على الإرهاب والتطرف في الإسلام وقعاً إيجابياً كنموذج، سيما وأن العرض تخللته روايات عن المرارة التي عاشها الشعب الجزائري بسبب ذاك الفكر الدخيل».