موسكو - سعيد طانيوس - وكالات
فجّرت انتحاريتان نفسيهما الاثنين في محطتين لقطارات الانفاق بوسط موسكو مما أدى إلى مقتل 37 شخصاً على الأقل وإصابة 102 آخرين في ساعات الازدحام صباح أمس.
ووقع الانفجار الأول في قطار إثر توقفه في محطة لوبيانكا في وسط موسكو قرب مقر أجهزة الاستخبارات الروسية، كما أعلنت متحدثة باسم وزارة الأحوال الطارئة الروسية.
وبعد دقائق وقع انفجار ثانٍ في عربة قطار أثناء توقفه في محطة بارك كولتوري في وسط موسكو أيضاً. وقال المتحدث باسم لجنة التحقيقات في النيابة العامة فلاديمير ماركين: إن 24 شخصاً قتلوا و35 أصيبوا في الانفجار الذي وقع في محطة لوبيانكا أما في محطة بارك كولتوري فقتل 13 شخصا».
وأضاف «في بارك كولتوري، وبحسب المعطيات الأولية، الهجوم نفذته انتحارية. بحسب أشلاء جسدها الجاري تحليلها حالياً فقد وضعت المتفجرة على مستوى الخصر. الأمر نفسه حصل في اعتداء لوبيانكا».
من جهته قال الكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي: إن الانتحاريتين هما على الأرجح من منطقة شمال القوقاز .
وكشف مصدر في الأجهزة الأمنية لوكالة انترفاكس أن السلطات أصدرت مذكرة جلب بحق امرأتين رافقتا الانتحاريتين حتى المترو. وأضاف المصدر «بعدما جرى فحص أشرطة فيديو كاميرات المراقبة، تم جمع معطيات حول امرأتين رافقتا الانتحاريتين إلى مدخل المترو. والبحث جار عنهما».
وسارع عمال الإنقاذ إلى مكان الانفجارين لكن وكالة ايتار تاس أشارت إلى أن أجهزة الإسعاف واجهت صعوبات في الوصول إلى موقعي الانفجار بسبب الازدحام الشديد صباحاً. وفيما أغلقت المحطات التي وقع فيها الانفجاران، كانت خطوط أخرى للمترو لا تزال تعمل فيما تقوم الشرطة بالتدقيق بهويات الركاب وأمتعتهم.
وكانت العاصمة الروسية شهدت في العقد الماضي سلسلة انفجارات دامية تبناها ناشطون من جمهورية الشيشان الانفصالية، لكنها تراجعت إلى حد كبير في السنوات الماضية.
من جانب آخر أكد الرئيس الروسي ديمتري أن روسيا ستحارب الإرهاب بدون تردد وحتى النهاية، وأمر بتشديد الإجراءات الأمنية في قطاع النقل في سائر أنحاء البلاد.
ونقلت وكالات الإعلام الروسية عن مدفيديف قوله في ختام اجتماع طارئ دعا إليه إثر الاعتداءين إن «سياسة قمع الإرهاب في بلدنا ومكافحة الإرهاب سوف تستمر».
وفرضت حراسة مشددة على محطات القطارات والمطارات في موسكو، كما تعهد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ب»القضاء على الإرهابيين» الذين يقفون خلف الاعتداءين الانتحاريين.
وقال بوتين خلال زيارة إلى مدينة كراسنويارسك في سيبيريا: «أنا واثق من أن أجهزة تطبيق القانون ستفعل كل ما يمكن فعله من أجل القبض على المجرمين ومعاقبتهم»، في إشارة إلى مدبري الاعتداءين.