الجزيرة- إبراهيم الروساء

لفت معرض القوات المسلحة المقام على أرض الجنادرية أنظار الزوار في أول أيامه لما تضمنه المعرض من استعراضات أرضية وجوية، حيث نشرت القوات المسلحة معداتها الأرضية والبحرية أمام الزوار من طائرات وهليكوبترات ودبابات ومدفعيات حديثة ومتقدمة.. بالإضافة إلى كاسحات الألغام والربورت الآلي، بينما رسمت العروض الجوية من خلال فريق الصقور السعودية علامات التأكيد إلى ما وصلت إليه القوات المسلحة من تطور وتقدم في جميع المجالات.

واحتوى معرض القوات المسلحة على أقسام وأجنحة للقوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي والهيئة العامة للمساحة والمؤسسة العامة للصناعات الحربية والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة وإدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة وإدارة مكافحة المخدرات للقوات المسلحة وإدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة، وعرض لمجسمات الأسلحة المستخدمة في الطائرات وأحدث الخرائط المرصودة بدقة من الأقمار الصناعية وسط مشاركة من عددٍ من الضباط والأفراد الذين يقومون بالشرح والتعريف للزوار على المعروضات لفترتين صباحية ومسائية.

ويقدم المعرض للزوار عروضاً لآليات وعتاد متقدم.. وذلك ضمن آخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة في هذا المجال.. وعروضاً لفريق التايكوندو والكاراتيه وعروضاً للفرقة الموسيقية العسكرية التي تعزف أمام الزور عدداً من المقطوعات الموسيقية الخاصة بالقوات المسلحة.

وفي داخل المعرض يبرز مستوى الصناعات الحربية في المملكة.. وما وصلت إليه من إنجازات أحدثت نقلة نوعية فيما يتعلق بالإنتاج الصناعي العسكري.

الشبل 1 والشبل 2 إحدى العربات المدرعة الخفيفة ذات الدفع الرباعي والمصنعة في مصانع سعودية بأيدٍ وطنية عدا المحركات التي تمَّ استيرادها من الخارج.. وهذا ما أكده مدير عام الشؤون الفنية بمصنع المدرعات والمعدات الثقيلة المهندس حماد المهيلب لوكالة الأنباء السعودية.. مضيفاً أن المعرض يحتوي على عددٍ من العربات المدرعة والخفيفة بأحجام ومواصفات متعددة.

وقال: «عدا المحركات فإننا نقوم بصناعة غرف للمحركات والغطاء الخاص بها وإحداث فتحات للتهوية والتبريد وتزويد المدرعة شبل 1 وشبل 2 بزجاج مدعم وهيكل فولاذي وإحداث الحماية السفلية للعربة من حاميات حديدية وخازنات للوقود ضد النيران والقنابل اليدوية».. مبيناً ما تم تزيده من أنظمة خاصة للاتصالات وأدوات الملاحة وتحديد الموقع، وبرج يعمل بنظام التحكم عن بُعد مجهز لأنواع من الأسلحة وتطوير أنظمة الرؤية والكشف.

واستعرض المهندس المهيلب عدداً من الإنجازات التي حققها مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة مثل عربة المهمات الخاصة والدوريات والمصدات الهيدروليكية وعربة البندقية 106 ملم ومدرعة المنهارد والتدريع.. بالإضافة لعربة الهمر وغرفة الحراسات المدرعة التي تم تزويدها بفولاذ حامٍ للهيكل ومنصات للأسلحة وأبواب محكمة الإغلاق وفتحات للتهوية ومزود للكهرباء والإنارة والتكييف.

وبيَّن المهندس المهيلب قدرة الأيدي السعودية العاملة في مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة التي تجاوزت نسبة 60% من توطين هذه الصناعات وتحويلها إلى استثمار محلي بدل استيرادها كما كان في السابق.. منوهاً إلى أن المصنع بدأ في التشغيل الذاتي مع بداية العام المنصرم.