Al Jazirah NewsPaper Wednesday  03/03/2010 G Issue 13670
الاربعاء 17 ربيع الأول 1431   العدد  13670
 
نهارات أخرى
الجزيرة وبشائر الخير لليمنيين
فاطمة العتيبي

 

حظي رأي الجزيرة المنشور في يوم السبت الماضي 27 فبراير 2010 بأكثر المقالات قراءة لمدة ثلاثة أيام متوالية على موقع صحيفة الثورة اليمنية، وأرى أن السبب يعود لما تضمنه الرأي من كتابة واعية بخصوصية العلاقة بين اليمن والمملكة، ليست معركة إخراج الحوثيين من الجنوب هي مدارها الوحيد, كما أن رأي الجزيرة لامس أحلام البسطاء ومنحهم أملاً بغدٍ جميلٍ تبذل فيه المملكة وتضخ من الموارد المالية التي تمكن الاقتصاد اليمني من الانتعاش مجدداً.

تبدو السعودية دائماً سبّاقة للانتصار لقضايا الاستقرار، إدراكاً منها أنه البيئة المحفزة على التطور، ولا تعد المملكة وتذهب وعودها حبراً على ورق أو كلام ليل يمحوه نهار، بل إن مصداقية المملكة في دورها المعاضد لليمن ظهر فعلياً فيما تم هذا الأسبوع بين القيادتين وعلى أرض الرياض السخية دائماً التي لا توارب وتفصح عن مواقفها ومساندتها، قال اليمنيون في مؤتمر لندن الذي عقد خصيصاً لدعم اليمن وتحدثت فيه هيلاري كلينتون عن حق اليمن في الدعم ووعود أمريكا لها بذلك إزاء ما بذله اليمنيون في محاربتهم للقاعدة والحوثيين، لكن مسؤولي اليمن أعلنوا في ذلك المؤتمر أنهم يسمعون وعوداً ولم يروا شيئاً ملموساً، تذكرت حينها ما قاله الرئيس المصري محمد حسني مبارك في إحدى الكوارث التي مرّت بها مصر وجلجل العالم بوعود الدعم، قال لمراسلي المحطات بلهجته المصرية الساخرة: (أنا ماشفتش حاجة، أديني باسمع زيكم، لسا ماشفتش حاجة!!)

القار في أذهان اليمنيين أن السعوديين قول وفعل ولهم في ذلك تجربة ثابتة مع كافة الدول العربية والإسلامية، لقد اكتشفت السعودية يوماً أنها الوحيدة التي تدفع ما تقرر دفعه لمساندة الدول العربية المجاورة لإسرائيل دعماً لها للمواجهة في مرحلة سابقة ومن الثابت أيضاً أن السعوديين مازالوا أكثر من يلتزم بدعم الفلسطينيين.

تلك مؤشرات تجعل من اليمنيين يسعدون بدعم السعودية لهم ويحتفون بقراءة (رأي الجزيرة) ويتبادلونه كوثيقة مستقبل جميل زفتها إليهم جريدة الجزيرة بقراءة واعية لعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدين.

أعيد هنا الجزء الذي يحمل بشائر مستقبلية لليمنيين أدت إلى اهتمامهم الكبير بما نشرته الجزيرة:

(وستشهد الدورة بلورة عدد من المشاريع، في مقدمتها مشاريع المناطق الحرة والمناطق الصناعية في أماكن محددة من الحدود بين البلدين؛ لتسهيل التبادل التجاري وإقامة المشاريع المشتركة بين المستثمرين من البلدين، وكذا المشاريع التنموية التي تحرص المملكة على إيصالها للمواطن اليمني مباشرة؛ ما يجذِّر الإخوة والجوار، إلى جانب دعم المملكة لليمن في إنشاء عدد من معاهد ومراكز التدريب والتأهيل لتدريب العمالة اليمنية التي يعد تدريبها من أهم عوامل نهوض واستقرار اليمن، وانعكاس هذا الاستقرار على المملكة في إطار دورة اقتصادية متكاملة، وخصوصاً أن الميزان التجاري يشهد مزيداً من التوسُّع بين البلدَيْن من سنة إلى أخرى).



fatemh2007@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد