دبي - هاتفياً - المحرر التشكيلي
أعلنت دار كريستيز، دار المزادات العلنية العالمية العريقة أنها ستعرض خمسةً وعشرين عملاً من روائع مجموعة مقتنيات د. محمد سعيد فارسي في مزاد الأعمال الفنية العالمية الحديثة والمعاصرة المقرَّر إقامته في 27 أبريل - نيسان 2010 بدبي. ومن المعروف أن د. محمد سعيد فارسي شغلَ منصب (رئيس بلدية مدينة جدة)، ومن ثم تولي منصب (أمين مدينة جدة) في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، وكان له دورٌ بارزٌ في تحويل المدينة إلى معرض ضخم ومفتوح للأعمال الفنية والإبداعية، وتسليط الأضواء على الحركة الفنية والإبداعية بمنطقة الشرق الأوسط عامةً. إذ تحتضن جدَّة منحوتات أخاذة لمُبدعين عالميين من أمثال النحات الإسباني خوان ميرو، والنحات الإنجليزي هنري مور، والنحات الألماني هانس أرب، والنحات الأمريكي ألكساندر كالدر وآخرين كثيرين. وقد تأثَّر د. محمد سعيد فارسي تأثراً عميقاً بمصر أثناء دراسته بجامعة الإسكندرية، وجمع خلال حياته أهم مجموعة مقتنيات خاصَّة من الأعمال المصرية الفنية الحديثة، وسيشمل مزاد كريستيز المقرَّر في أبريل المقبل في دبي خمسة وعشرين عملاً من تلك المجموعة.
وتعليقاً على ذلك، قال يوسي بيلكانن، رئيس دار كريستيز في أوروبا والشرق الأوسط: «يشرِّفنا أن يتضمَّن مزادنا المقبل في دبي مثل هذه الروائع من مجموعة مقتنيات خاصة لها مكانتها الرفيعة بالمنطقة. إذ يُعدُّ د. محمد سعيد فارسي في طليعة الشخصيات المرموقة المعنيِّة والشغوفة بالفنون البصرية بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا يظهر جلياً في مجموعة مقتنياته التي تمثل أهم وأعظم مجموعة من الأعمال الفنية المصرية الحديثة ضمن مقتنيات خاصَّة».
وفي السياق نفسه، قال وليام لوري، خبير ومُستشار الأعمال الفنية العربية والإيرانية الحديثة والمعاصرة في كريستيز، ومدير المزاد المُرتقب: «الأوساط الفنية والإبداعية وأبرز المُقتنين المرموقين بالمنطقة يتطلَّعون معنا إلى المزاد المقبل المقرَّر في أبريل المقبل الذي يضمُّ خمسة وعشرين عملاً من مجموعة المقتنيات الخاصَّة لشخصية سعودية وعربية مرموقة، وفي اعتقادنا أن المزاد المقبل سيكون أحد أبرز مزادات الأعمال الفنية بمنطقة الشرق الأوسط على الإطلاق».
ويعتبر د. محمد سعيد فارسي من أبرز الشخصيات العربية المُلمَّة والشغوفة والمتابعة للحركة الإبداعية، وهو في مقدِّمة الشخصيات العالمية الراعية للفنون البصرية. وقد شهدت مدينة جدة خلال عمله أمينا لها في عام 1980 نشر عدد من المنحوتات الإبداعية لأشهر النحاتين العالميين والشرق أوسطيين، في طليعتهم خوان ميرو، وهنري مور، وهانس آرب، وألكساندر كالدر، والنحات المصري صلاح عبد الكريم، والنحات اللبناني عارف الريّس، وغيرهم، ومثلما يقول النقاد أضحت جدّة في عهده احد أضخم صالات الأعمال الفنية المفتوحة في العالم.
ويقول النقاد إنَّ مجموعة المقتنيات الخاصَّة التي يملكها د. محمد سعيد فارسي تشكِّل أشمل مجموعة من الأعمال الفنية المصرية الحديثة ضمن مقتنيات خاصَّة. وانطلاقاً من تجربته الخاصَّة خلال دراسته بجامعة الإسكندرية، غدا د. محمد سعيد فارسي من أقطاب الحركة الفنية المصرية، كما أضحت مقتنياته تشكِّل أول مجموعة تُوثَّق بشكل كامل بعد صدور كتاب: «متحف في كتاب: مختارات من مجموعة د . محمد سعيد فارسي» الذي أعدَّه الناقد وخبير الحركة الفنية د. صبحي إسحق الشاروني ونشرته دار الشروق عام 1998م.
وتمثل الأعمال المعروضة في مزاد كريستيز المقبل بدبي والمأخوذة من مجموعة مقتنيات د. محمد سعيد فارسي أشهرَ الفنانين المصريين في القرن العشرين.