سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

كلما تذكر الإنسان هذه النعمة العظيمة وهي نعمة الأمن والأمان في الأوطان ازداد حبه لربه وشكره له وحمده وثناؤه عليه فالأمن والاستقرار تأمن النفوس من الخوف وبه تندفع الشرور وتستقيم الأحوال وإذ تزعزع الأمن واختل الاستقرار عياذاً بالله من ذلك حصل الخوف الشديد وتغيرت الأحوال.

ونعم الله على هذه البلاد المباركة أن جعلها آمنة مطمئنة ترفل بثوب العزة والشموخ لأنها قامت على الحق والعدل فهي دولة الإسلام ومنهجها القرآن والسنة النبوية فهي عزيزة خالدة ضمت راية التوحيد. لقد سطر رجالنا الأوفياء البواسل أنموذجاً في التضحية والفداء ومتابعة مستمرة للقضاء على زمرة الفساد والمفسدين والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد واستقرارها.

ومن ذلك الإنجازات الباهرة التي حققها رجال الأمن بسقوط أكثر من 12 ألف متسول ومتسولة داخل مدينة الرياض كما تولت محاصرة المطلوبين أمنياً والقبض عليهم وتسليمهم إلى جهة الاختصاص كما تم القبض على أكثر من 5460 وافداً مخالفاً لنظام الإقامة وقد سطرت هذه الصحيفة هذا الخبر عبر عددها 13637 في يوم الجمعة 14-2-1431هـ.

إن هذه الأعمال الإجرامية لو حدثت لتعددت الجرائم ولكن الله سبحانه وتعالى كان لهؤلاء بالمرصاد فكشف أعمالهم ورد الله كيدهم في نحورهم والله لا يصلح عمل المعتدين، إنهم بذلك مندحرون ونحن ورجال الأمن لهم بالمرصاد حتى يتم تطهير بلادنا منهم ومن أعمالهم المفسدة. نعم يا رجال الأمن أبناء هذه البلاد المباركة نحن نقدم لكم باقات من الشكر والعرفان على إنجازاتكم وأعمالكم الخالدة فأنتم أسود المعارك وأنتم العيون الساهرة على أمن البلاد واستقرارها والدفاع عنها بكل أمانة وصدق فلكم منا جزيل الشكر وعظيم العرفان والدعاء مبذول لكم بالعون والتوفيق والسداد وينصركم الله على أعداء هذه البلاد المباركة كما نسأله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يجزيهم الله خير الجزاء على هذا البذل والعطاء.

حفظ الله هذه البلاد من كل سوء ومكروه وأن يجعلها حائزة على الخيرات سالمة من الشرور والآفات.