وفقاً لصحيفة الجزيرة بتاريخ 22 صفر من العام الجاري 1431ه فقد اعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عفو وتنازل الأسر والعائلات السعودية عن قتلة أبنائهم من مكارم الأخلاق الإسلامية والعربية وأن هذا الفعل زينة لهم عند الله وعند الناس ...الخ، وأقول ليت هذه الكلمات السامية الكريمة من لدن ولي الأمر -حفظه الله- تصل إلى مسامع وقلوب ذوي القتلى فيعفون، لعل الله أن يعفو عنهم ويعوضهم عن قتلاهم خيراً ويكتب لهم من الأجر والمثوبة ما يكتبه لمن أحيا الناس جميعاً، ويكونون بعفوهم قد طوقوا رقاب من يعفون عنهم ورقاب أسرهم بمعروف وجميل لن ينسوه مدى الحياة، وكم من قاتل صار للعافين عنه بمنزلة الولد أو أشد ولاء، واضعين نصب أعيننا أن مصير الجميع إلى الفناء طال العمر أو قصر، ولا يعني هذا أننا نستهين بمصائب الآخرين أو نبرر جرائم القتل أو نعترض على المطالبين بالقصاص لقتلاهم فهذا حق شرعي أوجبه الله لهم، لكن الذي أوجب هذا الحق سبحانه رغَّب بالعفو وجعل ذلك تخفيفاً منه سبحانه ورحمة، وهذا هو المدخل الشرعي للكلام والتدخل في مثل هذه القضايا من جانب البعض وعلى رأسهم رموز الحكم والسلطة من أصحاب السمو الملكي الأمراء، حفظهم الله وجعل ما يبذلونه من شفاعة في موازين حسناتهم.