Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/02/2010 G Issue 13653
الأحد 30 صفر 1431   العدد  13653
 
شيء من حتى
ليلة الفرص المهدرة
عبد العزيز الوطبان

 

لم يدر بخلد أكثر الجماهير النصراوية تشاؤما أن مباراة فريقهم مع الهلال ستنحو هذا النحو من السيطرة الهلالية الكاملة والمطلقة على مجريات الأشواط الأربعة, فقد دخل الهلال ب(هوية) البطل وأمتع المشاهدين والحضور وخاصة في الشوط الأول والذي لم نر فيه حارس الهلال حسن العتيبي لولا (تسللات) باسكال, وقد بدا أن انتصار الفريق الهلالي وإخراجه للنصر مسألة وقت، ولولا ضعف تركيز مهاجمي الهلال أمام المرمى النصراوي، وبراعة الحارس خالد راضي لحسمت المباراة من شوطها الأول وبنتيجة تاريخية.

وحتى والنصر يسجل تقدمه في المباراة, إلا أن ثقة لاعبي الهلال بأنفسهم والإعداد الجيد الذي سبق المباراة كان واضحًا, وحتى الجماهير الهلالية كانت فقط ترقب من سيسجل الهدف الهلالي، المباراة لم تظهر بشكل يوحي أن الفريقين متنافسان، ففارق الإمكانات الفنية والفكرية كان واضحًا وكبيرًا، ولعل انتصار الفريق النصراوي على الهلال في دوري زين هو من جعل بعضهم يعتقد أن المباراة ستكون مثيرة وتنافسية، ولو تعامل المحللون _ بعيدًا عن عواطفهم _ مع فوز النصر على الهلال في دوري زين على أنه من باب المفاجآت، لكان أدعى للنصر أن يسعى لتطوير نفسه والاستفادة من لقاءاته بالهلال لصقل مواهب بعض لاعبيه، ليكونوا في المواسم المقبلة على أهبة لاستعداد للمنافسة على بطولات خروج المغلوب.

لم كل هذا يافودة؟

الأستاذ محمد فودة من الواضح أنه ينتقم من (منتقديه) عبر برنامجه دون أن يعي ذلك فهو يذكرني بمقولة (الرجل الذي لا يدري ولا يدري أنه لا يدري) فهو يظهر للأسف بصورة المرتبك الغاضب بعد كل فوز هلالي -تحديدًا- وقد يكون لتعرية الهلاليين لآرائه دور في ذلك، ولعل رأيه الغريب الذي تفرّد به دون غيره بأن للنصر ضربة جزاء يدعم أن هذا الرجل بات يتخبط وينتقم من الهلاليين, وأنا أجزم أن أشد النصراويين تعصبًا يخجل أن يقول عن تلك الحالة أنها ضربة جزاء، ولكن الأستاذ محمد فودة استثناء وهو يأتي بالطوام تلو الأخرى، وقد لخّص الأمير نواف بن محمد حاله بعد أن ذكر أنه يتابعه منذ سبع سنوات ولم يجده إلا مسوقًا لا محللاً ! وقد يعتذر!

القناة الرياضية وسامي الجابر

استغربت البيان الذي أخرجته قناتنا (الوطنية) حول الرمز (الوطني) سامي الجابر, ومكمن استغرابي أن هذه القناة قد أخذت برأي مراسليها على أنه كلام مُسلّم به ولا يمكن أن يأتيه الباطل, وقد شنّت القناة هجومًا كاسحًا لم أقرأ له مثيلًا على لاعب سعودي ! فمن ضمن الحجج التي ساقها مسؤولو القناة أن سامي قد أبعد (يد) المراسل لما حاول أن (يسحب) سامي ليجري لقاء معه، وهذه من الأشياء التي ألاحظها على المراسلين وهي محاولة (جر) من يريدون المقابلة معه ولم ألحظ هذه العادة السيئة إلا عند مراسلينا، وقد غضبت القناة وأخرجت بيانها لأن سامي أبعد يد مَن (جرّه)، وأما بقية الحجج التي أوردها البيان حجج لا تثبت لدينا لأنها من طرف واحد، ولم نسمع رأي الرمز سامي الجابر, فربما يكون لاختلاف (الميول) دور في الافتراء على سامي، وخاصة أن في بعض برامج القناة تحيزًا واضحًا ضد كل ما هو هلالي, وما برنامج (كل الرياضة) ببعيد عنا بعد لقاء الهلال بشقيقه الأهلي وانتقائيتهم لحالة واحدة لتصور أن المظلوم هو الأهلي وقد ثبت عكس ذلك, ألا يمكن أن يحز ذلك بخواطر مسؤولي الهلال؟!

بقايا حتى:

- لماذا لا تلعب الفرق التي خرجت من مسابقة ولي العهد مبكرًا مبارياتها المؤجلة في دوري زين؟!!

- من المضحك المبكي أن يكون على هرم لجنة التحكيم، رجل أخفق في الاختبارات النظرية والميدانية لاختيار مقيمي الحكام !

- يبدو أن اللاعب المحترف النصراوي حسام غالي لديه (طاقية) الإخفاء, فلا يستطيع حكم المباراة كشف ما يقوم به, ولا تستطيع لجنة الانضباط مشاهدة مخالفاته وضربه المتعمد !

- بعد أن أعياني التفكير بترك هذا اللاعب يسرح ويمرح, لم أجد تفسيرًا منطقيًا سوى هذا !

كان منظر اللاعب سعد الحارثي, وأحمد الدوخي مثيرًا للاشمئزاز وهما يحاولان سحب لاعب الهلال ويلهامسون بعد إصابته، وليست هذه الأولى من سعد، فقد سبق أن غضب من لاعب فريقه بعد أن أخرج الكرة لعلاج أحد المصابين !

- كان كلام المؤرخ والكاتب القدير صالح الهويريني مقنعًا في تناقض بعض النصراويين, فهم من جهة يحتسبون بطولات الوسطى في سجل بطولاتهم, ويغفلونها حين يتحدثون عن عدد السنين التي غابت فيها بعض الفرق عن البطولات !

- ثمانية عشر عامًا منذ تأسيس الفريق النصراوي وحصوله على أول بطولة رسمية على مستوى الدرجة الأولى, مع العلم أن عام 77هـ هو العام الذي انطلقت فيه البطولات الرسمية.

- سجل النصر رسميا عام 1380هـ وصنف من أندية الدرجة الثانية، وفي عام 1381هـ لعب مع فريق الاتحاد من الرياض وخسر النصر المباراة بهدف يتيم، واحتج النصراويون وقتها على حكم المباراة السوداني محمد الجمل، وتقرر إعادة المباراة بقرار، فرفض الاتحاد أن يلعب، ففاز النصر وحقق بطولة أندية الدرجة الثانية بالانسحاب وكان ذلك في جمادى الآخرة !

- عام 83هـ وبعد صعود النصر للأولى تم دمجه مع فريق التعاون، ليصبح اسم الفريق (النصر التعاوني) وبعد أقل من ثلاثة أشهر، تم تثبيت اسم النصر واعتماد شعاره المعروف (شعار الجزيرة العربية من قبل رئيسه الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله تعالى.

آخر حتى:

قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات...)




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد