بيروت - منير الحافي
يحيي لبنان اليوم الذكرى الخامسة لاستشهاد رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في ساحة الحرية وسط بيروت، في ظل دعوات سياسية وشعبية للمشاركة الحاشدة فيها، توّجها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بدعوة كل من أحب رفيق الحريري إلى المشاركة في ذكراه. وقال: في ساحة الشهداء «سنرى الناس التي تتذكّر دائماً وكل يوم رفيق الحريري ماذا فعل للبلد».
وفي مقابلة تلفزيونية أكد الرئيس الحريري أنه ذهب إلى سوريا «كرئيس حكومة لبنان» بهدف بناء علاقات تكون علاقات بين دولة ودولة وبين شعب وشعب. إضافة إلى فتح صفحة جديدة من أجل أن «تثبت التاريخ والجغرافيا التي بيننا». أضاف: (من هذا المنطلق كان هناك حديث واضح وصريح مع الرئيس بشار الأسد بالنسبة لما حصل في المرحلة السابقة، وكيف تمكننا بناء علاقة للمستقبل). وشرح أنه ذهب إلى تركيا وفرنسا ومصر والأردن وإلى عدة دول. «بإيجابية لا لتسجيل نقاط على هذه الدول».
من هذا المنطلق، أضاف الحريري، هناك اتصالات تحصل دائماً مع الرئيس بشار الأسد بشكل إيجابي، والرئيس الأسد يريد أيضا علاقة بين دولة ودولة. هناك اتصال دائم حيال الملفات التي نهتم بها، والتي تهم البلد سواء كانت تجارية، أو أمنية، أو اقتصادية، والأمر ليس محصوراً فقط بترسيم الحدود، هذه النقطة نقطة خلافية، والحديث الدائم عنها يوسع الخلاف. خلال السنوات التي مرت كانت العلاقة صعبة جداً مع سوريا.
وأكد أن المصالحات التي جرت هي نتيجة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت، وفي الوقت الذي كان الجميع يتوقع انفجار الوضع العربي، فجأة قام خادم الحرمين الشريفين بمبادرة تاريخية. «فتصور لو لم تكن هذه المبادرة في ظل التهديدات الإسرائيلية والملف النووي الإيراني أين كنا اليوم. لقد قام بالمبادرة في لحظة تاريخية أدت إلى وفاق عربي بين الجميع».
