القاهرة - مكتبالجزيرة- طارق محيي
حقق المنتخب المصري الأول لكرة القدم فوزاً غالياً (1-0) على نظيره الغاني في نهائي كأس الأمم الأفريقية رقم 27 (أنجولا 2010). وسطر منتخب مصر (الفراعنة) تاريخا جديدا لكرة القدم في القارة السمراء وحطم كل الأرقام القياسية ليسجل باسمه أرقاماً قياسية جديدة يصعب على أي منتخب أفريقي تحقيقها على المدى القريب، وقد حصل كابتن الفراعنة أحمد حسن «الصقر» لقب أحسن لاعب في البطولة والحارس المخضرم عصام الحضري الملقب بالسد العالي أحسن حارس مرمي فيما جاء أحمد فتحي أحسن لاعب في المباراة وحصد الناشئ المفاجأة محمد ناجي جدو لقب هداف البطولة وهو الذي سجل أمس هدف المباراة الوحيد، الفوز باللقب هو الثالث على التوالي ولم يسبق لأي فريق أن حقق هذا الشرف ويحتاج إلى سنوات طويلة لتحقيقه كما أن الفريق المصري وسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه من الفرق الأفريقية فاللقب هو السابع في تاريخ الكرة المصرية ليكون الفارق ثلاثة ألقاب بين مصر وكل من غانا والكاميرون أربعة ألقاب، وجاء الفوز في النهائي على غانا ليسجل رقماً جديداً في عدد المباريات بدون هزيمة في نهائيات أمم أفريقيا، حيث وصل رصيد مصر إلى 19 مباراة في حين أن الرقم السابق باسم منتخب الكاميرون 15 مباراة دون هزيمة.
وجاءت المباراة قوية بين الفريقين لسعي كل منهما إلى تحقيق الحلم والعودة إلى بلاده بكأس البطولة، لكن منتخب مصر نجح في حسم اللقاء لصالحه ونجح في إحراز الفوز عن طريق جدو في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وعقب إطلاق المالي كوليبالي حكم المباراة صافرة النهاية معلناً فوز مصر وتتويجها باللقب عمت الفرحة جماهير كرة القدم العربية بوجه عام والمصرية بوجه خاص وانطلقت الجماهير المصرية إلى الشوارع والميادين العامة في العاصمة وجميع محافظات مصر معبرة عن فرحتها الكبيرة للاحتفاظ باللقب الأفريقي للمرة الثالثة على التوالي وتعويض إخفاق منتخبها في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وإن ذلك كان لظروف قهرية فرضت نفسها على المنتخب المصري الذي كان يستحق تمثيل الكرة الأفريقية في نهائيات مونديال 2010م. وطافت الجماهير بمختلف ألوانها وانتماءاتها الشوارع وأطلقت العنان لفرحتها حتى ساعات الصباح الباكر وامتلأت الميادين بالمواطنين المصريين الذين حملوا الأعلام وظلوا يهتفون للجهاز الفني للمنتخب بقيادة المعلم حسن شحاتة وللاعبي المنتخب وعلى رأسهم أحمد حسن قائد الفريق وعصام الحضري ومحمد زيدان ومحمد ناجي «جدو» ووائل جمعة وأحمد فتحي وبقية اللاعبين، كما طافت السيارات شوارع العاصمة والمحافظات وأطلقت الأبواق والهتافات وملأت أعلام مصر شرفات المنازل في كرنفال جميل ابتهاجاً بكأس أفريقيا.