كتب - إبراهيم الدهيش:
- في تصوري أنه لو لم يحقق الهلال بطولة دوري هذا الموسم بالذات لأعيانا البحث عن مشجب أو مبرر! على اعتبار أن كل مقومات النجاح كانت متوفرة وحاضرة لتأتي المحصلة ب(سبق) تاريخي أنصف الهلال إدارة وأجهزة فنية وإدارية ونجوم مؤكداً من خلال هذا التفرد أن انتقائية الوقت شأن هلالي لا يحتمل قولين فسمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد قاد منظومة العمل بفكر جديد متجدد يؤمن بالتخطيط والعلمية والتخصص دونما نرجسية أو أحادية رأي فقدم نموذجاً رائعاً لا يمكن تجاهله في فن الإدارة الاحترافية مجسداً ذلك على أرض الواقع عملاً وتعاملاً. والخبير (إيريك جيرتس) وبما يملكه من خبرة وكفاءة وبقدر ما هيأت له من أجواء احترافية صحية نقية نجح باقتدار في تحقيق إنجاز استثنائي غير مسبوق كان من أهم أسبابه عودة الفريق لفلسفته ونهجه الهجومي متعدد الاتجاهات متنوع المصادر عرف به الهلال عبر تاريخه الذي يحفظ له أنه -أي الهلال- دائماً ما يكون صاحب المبادرات الهجومية ناهيك عن تلك الخلطة العناصرية من النجوم المحلية والأجنبية التي لا يمكن أن تخذل من يراهن عليها القادرة على استيعاب المستجد الاحترافي بتناغم فريد ممارسة وعطاء، وبالتالي لديها اقتدارية ترجمة المعنى الحقيقي للمحترف الرياضي فكر والتزام وسلوك.
- على أية حال كأني بالهلال وهو يحقق هذا الإنجاز إنما يؤكد للمرة الـ(49) في عامه الخمسين أنه أحد أهم ناشري ثقافة البطولات كونه أبداً لم يمارس دور المتفرج في أي موسم من المواسم وظل طوال تاريخه الممتد من الظهيرة حتى العريجاء شريكا أساسياً في كتابة فصول تاريخ رياضة الوطن بما حققه من إنجازات على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والآسيوي.
- بقي أن أقول: شكراً لمن قدم هذا الفريق بهذا النغم المختلف وبتلك النكهة المختلفة المتخم بالإمتاع والإبهار وهنيئاً لرياضتنا السعودية بهذا الفكر الاحترافي الراقي لإدارته وبهذه الكوكبة اللامعة من نجومه ولا عزاء لأولئك الغامزون والمتربصون ممن لا تعجبهم رؤية الهلال بدراً من ناشري ثقافة التشكيك بكل منجز هلالي!!.