جدة - عبد القادر حسين - تصوير - محمد طالبي
تُعد المذاكرة للاختبار خارج المنزل نوعاً من الترفيه عن النفس والتغيير، كما ذكر بعض الطلبة، فيما يرى آخرون أن المذاكرة خارج نطاق المنزل تؤثر سلباً على استيعاب الطالب نظراً لوجود المغريات والقنوات الفضائية التي تجعل الشخص لا يركز على المذاكرة.
وفي كورنيش جدة أمام النافورة ووسط المناظر الطبيعية المنتشرة على طول الكورنيش ينتشر الكثيرون من الطلاب من مختلف المراحل من أجل المذاكرة، بينما يتنقل البعض من مكان لآخر دون أي يعطي الامتحانات أي أهمية تذكر بالنسبة له وكأنه في إجازة.
(الجزيرة) التقت مع بعض الشباب والطلبة للتعرف على وجهة نظرهم حول الاختبارات والاستذكار في الكورنيش:
وقال علي الشريف إنه يتواجد في الكورنيش لأن المذاكرة فيه أفضل من المنزل ومن أي مكان يوجد فيه أطفال وعوائل، وقال إن جلسات الشباب في الكورنيش تسهم إلى حد كبير في إيجاد نتائج إيجابية أفضل.. ذلك لأن هناك مراجعة شاملة للمنهج وإن هذه الجلسات لها دور كبير في المراجعة والتعرف على المعلومات وغيرها.
مجرد هروب
ويقول عبد الرحمن عزي من المرحلة الثانوية: إنني أسعى للمذاكرة خارج المنزل للترفيه عن نفسي.. فالمنزل أعده نوعاً من الكتمة، ومع وجود القنوات الفضائية لا يستطيع أحد المذاكرة أبداً، فأنا من المعتادين على المذاكرة هنا.
وعن الطلاب الذين يتسكعون ولا يلتفتون للمذاكرة قال: أعتقد أن هناك سوء تربية.. أو ربما هذا الطالب لم يجد من يتابعه.. فهذا خطأ كبير ويؤثر على مستقبله.
المذاكرة خارج المنزل أفضل
الشاب وليد سعيد فضل الله يرى أن الكثيرين لا يستطيعون المذاكرة إلا خارج نطاق المنزل، ففي ذلك تركيز على ما يقرأ الطالب، وفي وقت الاختبار تجده يحل الأسئلة بكل سهولة، ويقول: أما بعض الطلبة فلا يستطيع أن يذاكر إلا قبل أن يقفل عليه باب غرفته وتجده لا يريد سماع صوت من أحد، حتى يكون في وضع التركيز التام، وهو يرى أن المذاكرة خارج المنزل مناسبة فهي تنسيك همّ الاختبارات التي انتهيت منها.
وأوضح الشاب حسين الشايب: المذاكرة خارج نطاق المنزل أرى أنها مناسبة كثيراً فبعض الطلاب يرتاحون نفسياً لها، بينما يرى آخرون أنها مزعجة بسبب الحركة المستمرة للناس والسيارات من حولهم.
مسؤولية الآباء
ويرى الحسن أبو طالب: أعتقد أن مذاكرة الطالب خارج المنزل مبتعداً عن حيطانه أفضل بكثير لأنه يكون في وضع من الراحة خصوصاً إذا كانت المذاكرة وأنت جالس على البحر لا تسمع إلا صوت موجه، والطلاب الذين تراهم يتمشون ويقضون فترة المذاكرة في اللهو فهذه مسؤولية الآباء وعدم حرصهم على مستقبل أبنائهم.