الجزيرة - الرياض
بمناسبة انعقاد المعرض الدولي للتعليم العالي، أوضح الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح بأنه، وبعد ورود الموافقة السامية على عقد هذا المؤتمر، حرص رجال التعليم العالي وفي مقدمتهم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي بن سليمان العطية على إبراز رؤى وتطلعات خادم الحرمين الشريفين في صنع التنمية السعودية بصفة عامة، وفي قطاع التعليم العالي على وجه الخصوص. وأوضح الدكتور الصالح بأن رجال التعليم العالي حرصوا من خلال هذا المعرض على إبراز تلك النجاحات المتلاحقة التي حققها قطاع التعليم العالي خلال السنوات القليلة الماضية، وبدعم مباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي.
وقال الدكتور الصالح في هذا الخصوص أن من بين تلك النجاحات ذلك التوسع الكمي والنوعي في مؤسسات التعليم العالي في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، حيث يأتي ذلك كتأكيد على إيمان خادم الحرمين الشريفين بأن الاستثمار الأمثل إنما هو الاستثمار في رأس المال البشري، إضافة إلى حرصه -حفظه الله- على إيصال التعليم العالي لكافة المواطنين في أماكن تواجدهم.
وأضاف الصالح بأن معرض التعليم العالي قد جاء مبرزاً لبرنامج خادم الحرمين الشريفين موضحاً في ذلك بأن أعداد المبتعثين الذين ابتعثتهم الوزارة قد تجاوزت الثمانين ألف مبتعث ومبتعثة، وأكد الصالح بأن هؤلاء المبتعثين قد تم ابتعاثهم لجامعات متميزة وفي تخصصات يحتاجها سوق العمل في المملكة.. موضحاً في ذلك بأن هذا المعرض قد جاء فرصة لتطوير برنامج خادم الحرمين الشريفين سواء من حيث الجامعات التي سيتم الابتعاث لها أو من حيث التخصصات التي سيتم التركيز عليها، ومضيفاً بأنه قد دُعي لهذا المعرض المئات من الجامعات العالمية المرموقة والتي قامت باستعراض تجاربها وجوانب القوة والتميز فيها، وقد كانت دعوتها للمعرض بمثابة الفرصة الجيدة لأعداد كبيرة من الطلبة والطالبات السعوديين للالتقاء بالمسؤولين في تلك الجامعات، كما أن مشاركة تلك الجامعات العالمية بالمعرض إنما كانت فرصة مواتية للمختصين في الجامعات السعودية للوقوف على التجارب العالمية الرائدة لتلك الجامعات والاستفادة منها.
وأوضح الدكتور الصالح بأن معرض التعليم العالي قد جاء مؤكداً على أن حرص خادم الحرمين الشريفين على التوسع في نشر مؤسسات التعليم العالي لم يكن مقتصراً على الكم فحسب، حيث جاء المعرض موضحاً الاهتمام بالجانب النوعي أيضا، وذلك من خلال تخصيص جناح يتضمن نجاحات الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي، وكذلك مركز القياس والتقويم واللذين سبق أن وجه خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي على افتتاحهما ليكونا قنوات أمان للجودة والاعتماد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي.
وأضاف الدكتور محمد الصالح بأن المعرض قد جاء مؤكداً على توجهات خادم الحرمين الشريفين بالانفتاح على مؤسسات التعليم ومراكز البحث العالمية المرموقة، وقد اتضح ذلك من خلال إبرام عشرات العقود وبرامج التوأمة بين جامعاتنا السعودية الحكومية والأهلية ومثيلاتها من الجامعات العالمية وما من شك أن ذلك سيعود بالكثير من المكاسب على مؤسسات التعليم العالي بالمملكة.
وأوضح الدكتور الصالح بأن من جوانب النجاح التي حققها هذا المعرض هو عقد العديد من البرامج العلمية وحلقات النقاش المصاحبة للمعرض؛ حيث تم فيها مشاركة الكثير من رواد التعليم العالي ومديري الجامعات العالمية حيث قدموا العشرات من أوراق العمل المتخصصة في مختلف الجوانب الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي, وفي هذا الخصوص أود أن أشيد بالدور الفاعل الذي قام به الملحقون الثقافيون السعوديون في مختلف دول العالم والذين بذلوا الكثير من الجهد في سبيل استقطاب تلك الجامعات والمراكز والكفاءات العالمية.
واختتم الأمين العام لمجلس التعليم العالي حديثه بالتأكيد أن نجاح هذا المعرض يؤكد على المكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة على الصعيد الدولي، وذلك خلال مشاركة المئات من الجامعات العالمية ومراكز البحث العلمية المرموقة.