Al Jazirah NewsPaper Monday  01/02/2010 G Issue 13640
الأثنين 17 صفر 1431   العدد  13640
 
عقب افتتاحه مركز التدريب الإعلامي في (واس)
د. خوجة: هدفنا الحراك مع كل جديد في الإعلام والمعلوماتية

 

الجزيرة - واس

افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة أمس مركز التدريب الإعلامي بوكالة الأنباء السعودية المخصص لتأهيل وتطوير الطاقات الإعلامية في مجالات التحرير الصحفي والتصوير والتغطيات وإجراء الحوارات والمتابعات الصحفية.. كما دشن معاليه انطلاقة أعمال آلات التصوير الرقمي من خلال (40) كاميرا موديل (D3S) نيكون الاحترافية ذات مواصفات عالية ودقة ووضوح بتكلفة بلغت أكثر من 1.5 مليون ريال.. مما يتيح للمصور آفاقاً في الإبداع والتصوير الاحترافي للأحداث والمتابعات الإعلامية.

واستهل المدير العام لوكالة الأنباء السعودية عبد الله بن فهد الحسين حفل الافتتاح بكلمة رحب فيها باسم وكالة الأنباء السعودية بمعالي وزير الثقافة والإعلام ومرافقيه.

وأكد أن ما يكتنف الحراك الإعلامي من حساسية، وما يتطلبه نقل الخبر بمصداقية وسرعة ومهارة عالية واحترافية، يستدعي إعطاء المزيد من التدريب للعاملين في المجالين الصحفي والتقني، لإكسابهم المهارات اللازمة بجميع ما يتصل بالخبر من تحرير وتصوير وتدقيق وبث ولتطوير الأداة المستخدمة في العمل الإخباري باحترافية وتميز للارتقاء بعمل الوكالة في جميع الأصعدة.

وقال الحسين: «إن وكالة الأنباء السعودية وعبر هذا المركز وما تزخر به من كوادر قادرة بعون الله على تقديم خبرتها بطريقة سلسة للزملاء حديثي الدخول في المجال الإعلامي لتطوير كفاءتهم في جميع أقسام الوكالة كما سيقوم المركز بالعمل وفق الخطط والبرامج المعدة له ووفق مراحل متعددة لتلبية حاجة الزملاء في الوكالة»، مبيناً أن الوكالة تسعى لعقد الدورات المتخصصة لجميع أقسامها.. وذلك لرفع مستوى الكفاءات البشرية وزيادة وتنوع إنتاجيتها.. حيث سيتم وضع الخطط والبرامج اللازمة للرقي بأداء رسالة وكالة الأنباء السعودية.. وخصوصاً في مجال التطبيقات العملية في صياغة الأخبار وتحريرها وإعدادها وصناعة الخبر وإعداد البرامج اللازمة للاستفادة من أحدث ما وصلت إليه البرامج التدريبية.

ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة كلمة عبَّر فيها عن سعادته بالمشاركة في افتتاح مركز التدريب الإعلامي بوكالة الأنباء السعودية الذي يشكل اللبنة الأولى في بناء هذا الصرح الجديد الذي سيخدم كوادر وكالة الأنباء السعودية والجهات المهتمة بتطوير قدرات موظفيها عبر التدريب العملي والنظري وفق أحدث ما توصلت إليه التقنية في تحرير الأخبار وصياغتها وبثها ومواكبة الصور لها بحرفية عالية وتقنية متقدمة.

وقال معاليه: «إن وزارة الثقافة والإعلام وكما أشير على الدوام تؤمن بأن التدريب مهم لكافة العاملين في جميع قطاعات الوزارة وتزداد أهميته في الأنشطة الإعلامية والإخبارية التي تمثل أحد أهم ركائز العمل فيها متمثلة في نقل الأخبار بمتابعة آنية وبمهنية عالية»، مضيفاً معاليه أن المملكة العربية السعودية بفضل الله وكرمه تشهد تطوراً كبيراً يستلزم من أجهزتنا الإعلامية والثقافية مواكبته وهو ما يتطلب وضع برامج تطويرية شاملة مهنية وتقنية.. وحراكاً مستمراً مع كل جديد على صعيد الإعلام والمعلوماتية دائبة التغير والتسارع ولتكون وسائلنا الإعلامية حاضرة في الفضاء الإعلامي عربياً ودولياً.

وأضاف: «إنه من المهم أن يواكب النمو والتطور الذي تعيشه وكالة الأنباء السعودية إنشاء هذا المركز التدريبي الذي يُعنى بتدريب كوادر الوكالة وفق أحدث ما يتوصل إليه العلم الحديث في وسائل الاتصال والإعلام.

وقال الدكتور خوجة: «وأتطلع وأنا أفتتح هذا المركز لأن يكون إضافة مشرقة في نهوض عمل الوكالة وليكون داعماً ومسانداً لأداء المهمة وتطويرها في مختلف المجالات، وأجدها فرصة مناسبة لتأكيد دور (واس) المهم على الصعيد المحلي والدولي، ولا تخفى عليكم أهمية التدريب وصقل المهارات وتطوير الكفاءات.. فالاستثمار في تدريب وتطوير الكوادر من خلال إقامة الدورات المتخصصة التي ستزيد من قدرات الموظفين وتطوير أدائهم هو مفتاح التغيير للأفضل والذي تسعى إليه وزارة الثقافة والإعلام».

وتمنى معالي وزير الثقافة والإعلام في كلمته أن يكون المركز خطوة للأمام للرقي بعملهم وتطوير أدائهم، وقال: «أجدها فرصة لأشكر مدير عام وكالة الأنباء السعودية على إنشاء مركز التدريب الإعلامي ليكون نقطة انطلاق نحو تطوير شامل يقوم على وضع برامج تدريبية تحقق الطموحات في المزيد من المعرفة وسعة الاطلاع وتنمية القدرات وتسد جانباً من احتياجات صحفيي (واس) في التدريب ومن خلال المعايشة الحية لما يتطلبه ذلك».

بعدها أذن معاليه بانطلاق أولى دورات مركز التدريب الإعلامي.. وتجول فيه واستمع لشرح عن تجهيزاته وتقنيات التدريب من أجهزة حاسب وعرض رقمي وشاشة إلكترونية.. كما اطلع على جوانب من إبداع مصوري وكالة الأنباء السعودية.

إثر ذلك دشن معاليه العمل بآلات التصوير الرقمية الحديثة وعدساتها المتنوعة بأن التقط معاليه أول صورة بها.. ثم استمع لشرح عن إمكانياتها الفنية والتقنية التي تخدم العمل الصحفي التصويري.

وفي نهاية الزيارة التقطت الصور التذكارية لمعاليه مع منسوبي «واس».

وحضر الحفل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبد الله الجاسر.. والمستشار والمشرف العام على مكتب الوزير إبراهيم المسلم.. ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية الدكتور رياض نجم.. ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات المشرف العام على تقنية المعلومات الدكتور عبد العزيز الملحم.. ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشئون الإذاعة إبراهيم الصقعوب، وعدد من المسؤولين في الوزارة، ومدير إدارة التطوير الإداري بالوزارة عبد الرحمن الحديثي.

وفي الختام أدلى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة بتصريح صحفي أثنى فيه على مسيرة التطوير والتحديث بوكالة الأنباء السعودية وفق خطط تشمل جوانب العمل الإعلامي من محررين ومصورين وتجهيزات.

وأكد تواصل الخطوات في سبيل تحويل وكالة الأنباء السعودية إلى مؤسسة.. حيث إن البحوث والدراسات قائمة في هذا الشأن.. وإن تلك الخطوات في مراحلها الأخيرة.. وسيتم الإعلان عنها في حينه، مشيراً إلى الأمر السامي الكريم بتحويل وكالة الأنباء السعودية إلى مؤسسة بالإضافة إلى الإذاعة والتلفزيون إن شاء الله تعالى.

وأبرز معاليه الخطوات التطويرية لوكالة الأنباء السعودية ورؤيتها المستقبلية، وهو يدشن مركز التدريب بالوكالة، وقال: «قمنا مؤخراً بتوقيع عقد إنشاء المبنى الجديد لوكالة الأنباء السعودية «واس».. وسيكون معلماً حضارياً تتوفر به جميع الإمكانيات، ونحاول في الوقت ذاته مساعدة الإخوة في وكالة الأنباء السعودية لأن تكون «واس» من أحدث وكالات الأنباء على مستوى العالم وتواكب التقدم الإخباري والتقني».

وأكد معاليه أهمية مركز التدريب الإعلامي ب»واس» وإعداد الكفاءات الصحفية وتطوير قدراتها الشخصية، وقال: «إن التدريب اليوم أصبح مهماً، ويُعد من المتطلبات الأساسية للعمل الصحفي، بالإضافة إلى التدريب الإخباري والتصويري عن طريق عقد الدورات وابتعاث الموظفين إلى الخارج في هذا الشأن».

وأضاف: «يجب على المندوب والمحرر الصحفي بوكالة الأنباء السعودية أن يتقن أكثر من لغة بالإضافة إلى لغته الأم -العربية-.. ولن يتحقق ذلك إلا بالابتعاث والتدريب».

وعن شمولية مركز التدريب التابع للوكالة بحيث يتوسع مجال الاستفادة منه لتشمل محرري الصحف المحلية ووسائل الإعلام المختلفة.. أكد معاليه أن هذا يعتمد على برامج الوكالة وخططها.. مؤكداً أن وسائل الإعلام مكملة لبعضها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد