قبل أيام زار رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لارجاني دولة الكويت، والذي تذكر تقارير من داخل إيران بأنه يّعد ليخلف أحمدي نجاد في رئاسة إيران بعد انتهاء مدة نجاد لضمان استمرار النهج المتشدد.

لارجاني الذي دأب في الآونة الأخيرة على القيام بزيارة للدول العربية لتبليغ رسائل إيرانية، أو للقيام بمهام لا تريد إيران أن تحسب على الرموز السلطوية العليا، فيقوم بها رئيس مجلس الشورى (تغليفاً) بأنه يمثّل الرأي الشعبي الإيراني..!!

هكذا أرادوا لمهمته إلى مصر، ولسفرته المفاجئة إلى العراق لترتيب (التحالف الشيعي) الذي سيخوض الانتخابات القادمة.

أما زيارته للكويت فلها وجه (صلف) لم يتوان لارجاني في كشفه في لقائه مع الصحفيين عندما (حذّر) الدول التي تستضيف على أراضيها قواعد أو قوات أمريكية في أن تشارك تلك القوات أو تستعمل القواعد في أي هجوم عسكري أمريكي على إيران..، وقال مبطناً تهديداً: (نحن لا نريد أن نلحق أي أذى بدول مجلس التعاون).

لم يسرب عما قاله لارجاني في مباحثاته، إلا أن جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعرف أن إيران قد بدأت فعلاً في تطبيق خطة لمواجهة أي ضربة عسكرية سواء جاءت من أمريكا أو إسرائيل، ولأن إيران لا تستطيع مواجهة القوة الأمريكية ولا حتى الإسرائيلية.. رغم كل العنتريات والمناورات واستعراض العضلات فذلك ما كان يفعله جيش صدام..!! ولهذا فإن الإيرانيين وضعوا خطة بتوسيع رقعة المواجهة بزعزعة استقرار الدول العربية المجاورة لإيران.

وتتلخص الخطة الإيرانية في مواجهة الضربة العسكرية الأمريكية أو الإسرائيلية لتنفيذ عمليات إرهابية في دول عربية محددة، وبالذات دول الخليج العربية ومصر والأردن. وقد تداولت الدول المعنية تقارير جديدة عن المهام الجديدة لفيلق الإرهاب الإيراني المسمى ب(فيلق القدس) وأن هذه المهام بحثت وبلغت لخلايا فيلق الإرهاب قبل أكثر من شهرين، وأنه يجري التدريب في معسكرات (جيش المهدي في العراق) ومراكز التدريب الخاصة بالفيلق في جنوب لبنان، والتي تعتمد على تفعيل مشروع تصدير الثورة والإرهاب واستخدامه كسلاح في مواجهة الأمريكيين على حساب الأمن القومي العربي وأن هذه المهام التي اعتمدها مرشد الثورة قد أعدت على ضوء تقارير بحثها ودرسها بعناية مجلس الأمن القومي الإيراني الذي كان لارجاني أمينه العام، وأنه كلف بإبلاغ الجيران من دول الخليج العربية بأنها ستكون مستهدفة لتضغط على أمريكا حتى لا تفكر بضرب أمريكا عسكرياً.

الأخ تركي بن سعد البواردي.. تعقيبك رائع وصحيح.