Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/01/2010 G Issue 13638
السبت 15 صفر 1431   العدد  13638
 
جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن تحقق برامج مميزة وتوأمة فاعلة مع الجامعات المرموقة
د. الجوهرة آل سعود: طموحنا يصل إلى تأهيل قيادات نسائية تنافس عالمياً

 

«الجزيرة» - مريم السلطان:

ثمنت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن مشاركتها في المعرض الدولي للتعليم العالي الذي نظمته وزارة التعليم العالي، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وأوضحت عبر مديرتها وعدد من أعضائها أهمية تلك المشاركة في ذلك المعرض وما خرجت به تصورات وتطلعات في هذا الجانب.

وعبرت الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن حيث قالت: نشكر وزارة التعليم العالي ووزير التعليم العالي د. خالد العنقري ونائبه د. علي العطية على الجهود المبذولة في إقامة المعرض وإتاحة الفرصة للجامعات السعودية للالتقاء بأكثر 340 جامعة عالمية؛ للاستفادة منها وفتح الحوار والمناقشات بما يخدم الجامعة وفق احتياج كل كلية من الكليات، حيث استطعنا في جامعة الأميرة نورة من خلال هذا المؤتمر الكبير إجراء عدد من اللقاءات الهادفة وجرى الحوار حول فتح مجالات التعاون مع عدد من الجامعات والجهات ذات العلاقة.

وأضافت مديرة الجامعة: لقد سعينا منذ بدايتنا إلى تطبيق معايير وأسس الجودة سواء كان على المستوى المؤسسي أو الأكاديمي، ونستطيع القول انه خلال العام الماضي تم تطبيقها بشكل فعلي في أغلب وكالات الكلية، فالبرامج واللجان التي شكلت من داخل المملكة وخارجها لعمل الخطة الاستراتيجية بنيت في أساسها على معايير الجودة للوصول إلى الاعتماد الأكاديمي، ونستطيع القول انه يمكن تقييم تجربتنا خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة - بتوفيق الله - فبرامجنا تعتبر على مستوى عال من الجودة ومتوائمة مع متطلبات المجتمع ومواكبة في الوقت ذاته للتقدم العلمي والتقني، كما نسعى إلى توفير أعضاء هيئة تدريس من ذوات الخبرة والكفاءة العلمية والمهنية لتحقيق التميز في مخرجاته، فالعام الماضي تم ابتعاث الطالبات خارجياً ونحرص على التخصصات التي يحتاج إليها المجتمع كالصحية والتقنية والعلوم الحيوية. ومع أن الجامعة ما زالت فتية إلا أن طموحنا يصل إلى تأهيل قيادات نسائية تنافس عالمياً.

وتؤكد سمو الأميرة أن المرأة السعودية في هذه المحافل وغيرها قادرة ومؤهلة لتقدم صورة جيدة ونموذجا يحتذى، وهناك دعم للمرأة السعودية من القيادة من لدن مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في كل الميادين والقطاعات التي يحظى التعليم منها بمختلف مراحله بالدعم والتشجيع الكبير من المسؤولين أيضاً في بلادنا حفظها الله. والحمد لله المرأة السعودية كانت بدورها على مستوى المسؤولية في المؤسسات التعليمية والحكومية.

كما أعرب وكيل الجامعة الدكتور وليد المهوس عن شكره وتقديره لوزارة التعليم العالي لمبادرتها في إنشاء هذا المعرض الذي كان له صدى جيد وحقق نتائج مبهرة على المستوى الخاص بالجامعة وعلى المستوى العام للجامعات السعودية، حيث إن وجود ذلك التجمع الكبير للجامعات العريقة خلال أيام المعرض أعطى مجال للالتقاء والتواصل إلى جانب تقريب وجهات النظر بين الجامعات السعودية نفسها كما أن جامعة الأميرة نورة استطاعت أن تستثمر هذا الحدث المهم في بحث مجال التعاون والشراكة مع الجامعات العالمية، وقد تم بالفعل الاتفاق بشكل مبدئي مع أكثر من جامعة في هذا المجال.

كما نعمل في هذا الصدد على استقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين ونتمنى في المقابل أن يدعم هذا الجانب من قبل الوزارة برفع المخصصات المالية للمتعاقدين من الأعضاء الأكفاء والمتميزين.

أما الدكتورة نائلة الديحان وكيلة الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة فقالت: إن فكرة المعرض رائدة ورعاية خادم الحرمين لها ودعمه أعطاها ذلك البعد المهم والمحفز، كما أن جهود اللجنة المنظمة في الوزارة رسمت لها ذلك الطريق المنظم، فنشكر كل تلك الجهود المباركة القائمة على المعرض الذي كان بدوره فرصة عظيمة للاتقاء والتعرف بالجامعات العالمية والتزود بخبراتها ومعارفها التي سبقتنا إليها للاستفادة منها في مجالات واحتياجات المجتمع والبيئة والمستقبل التعليمي ككل، متمنين أن يكون هذا اللقاء بشكل سنوي لإتاحة فرصة أكبر للجميع لاستغلاله على الوجه الأمثل بالتعاون والتبادل المعرفي والثقافي من أجل العملية التعليمية وخدمة البشرية.

وقالت الدكتورة منيرة العبدان وكيلة الجامعة للدراسات والتطوير: لقد وفقت وزارة التعليم العالي بعمل هذا الملتقى المهم للجامعات العلمية، حيث إنها هيأت السبل للجامعات السعودية لأن تعمل مذكرات تفاهم مع بعض تلك الجامعات حسب توجه واهتمام كل جامعة، كما أنها بهذا الملتقى الكبير أثرت فرصة تبادل الأعضاء من هيئة التدريس والطلاب للثقافة والمعرفة ومكنتهم من التعرف على الجامعات الأخرى في مختلف أنحاء العالم.

وتضيف د. العبدان: ونحن نشارك في هذا المؤتمر الدولي يحدونا الطموح للوصول إلى مصاف العالمية وقد اتخذنا في سبيل ذلك عددا من الخطوات والإجراءات في مختلف المجالات بالجامعة، ففيما يختص بمجال الدراسات والتطوير حققنا المراحل الأولية للجودة وأسسنا لثقافتها بين أعضاء الجامعة وأقمنا بذلك لجانا دائمة في كل كلية من كليات الجامعة للعمل على التقويم.

أما أ.د. فردوس الصالح وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي فترى أن المعرض سابقة عالمية تميزت بها وزارة التعليم العالي في السعودية على المستوى الدولي، حيث إن تجميع هذه الكوكبة المتميزة من الجامعات العالمية وفر فرصة وإمكانية التواصل البناء ما بين الجامعات المختلفة ونظيراتها في السعودية وعرف بمجتمعنا وجامعاتنا السعودية في مختلف المناطق، فنرجو أن يكون هذا المؤتمر بداية لعدد من اللقاءات والمؤتمرات العلمية والفكرية لتفعيل دور الجامعة في المجالات البحثية وغيرها.

وأوضحت د. الصالح فيما يختص بجانب الدراسات والبحث العلمي في جامعة الأميرة نورة أنها خضعت لهيكلة كاملة تضمنت إيقاف برامجها في العام الماضي لتحديد الاستراتيجية وفق رؤية ورسالة وأهداف الجامعة وانتهينا من المرحلة الأولى، ونحن بصدد افتتاح برامج للدراسات العليا تتواكب مع التطورات العالمية وإعادة هيكلة الجامعة في هذا الجانب لتكون متميزة على المستوى الفردي وتوأمة جيدة مع بعض الجامعات المرموقة، كما أن الجامعة تشجع جميع منسوبيها سواء كانوا من أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة الإدارية بالابتعاث في الجامعات المرموقة في التخصصات التي تخدم الجامعة والوطن بشكل عام، كما أن هناك برامج ستقر قريباً تتعلق بالإشراف المشترك التي من شأنها تمكين المعيدات والمحاضرات في جامعة الأميرة نورة من الحصول على الماجستير والدكتوراه من جامعات مرموقة عالمياً بالتعاون مع الجامعة.

وأضافت: وبالنسبة للبحث العلمي فالجامعة تشجع جميع الأعضاء على إعداد مشروعات بحثية في مجالات مختلفة وتدعمها بشكل سخي، كما أنها تشجع كذلك على الشركة البحثية في المشروعات التي تدعمها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وكذلك الجهات الأخرى التي تحتاج إلى تلك الأبحاث المتخصصة، هذا إضافة إلى حث الأعضاء على حضور المؤتمرات والندوات العلمية سواء كانت داخلية أو خارجية والمشاركة فيها بأوراق عمل أو حتى بالحضور والتفاعل الذاتي وفق معايير الجودة المعتمدة محلياً مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، ونحن الآن في مرحلة التقويم على المستوى المؤسسي والبرامجي محلياً ولأننا نسعى للعالمية فلدينا سنوات قليلة جداً للوصول إلى ذلك ونتمنى التوفيق من الله - عز وجل - لما نصبو إليه من مكانة متميزة تستحقا المرأة السعودية.

أما الدكتورة بدرية الجندان عميدة شؤون أعضاء هيئة التدريس فذكرت أن مشاركة جامعة الأميرة نورة في هذا المعرض مهمة، لأنها فتحت لها نافذة على الجامعات العالمية وبحثت من خلالها سبل وأوجه التعاون كما أسهم المعرض بالتعريف بالجامعات السعودية وما وصلت إليه من تطور وطموحها نحو الميز والتقدم.. مؤكدة أن الاستثمار في الطاقة البشرية أكبر ثروة للجميع وبهذا تطلعنا على خطة الجامعة لإعداد وتأهيل أعضاء هيئة التدريس، فتبين أن الجامعة تواصلت مع الملحقيات الثقافية من داخل وخارج المملكة لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس من ذوي الكفاءة والخبرة وحققت بذلك المعادلة الصعبة، حيث فاقت نسبة السعوديات من أعضاء هيئة التدريس 90%.

وقد أتاحت الجامعة مجال الاتصال العلمي مع جامعات بريطانية وأمريكية حتى يستفيد العضو ويتواصل مع الجامعات الأخرى التي لها خبرة وأبحاث ودراسات متقدمة في حين أنه تمت مؤخراً الموافقة على عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس للتفرغ العلمي لإجراء أبحاث علمية وفتح مجال للتدريب والحصول على التأهيل العلمي المناسب سواء كان من داخل المملكة أو من خارجها. وهي بذلك تسعى للوصول بمخرجها لمستوى العالمية والتميز وأن تحقق المنافسة بين عمالقة الجامعات.

وتحدثنا عميدة شؤون المكتبات د. نادية اليحيا عن مشاركة الجامعة في هذا المعرض فتقول لقد حاولنا التعريف بالجامعة وما تحويه من وكالات وكليات وأقسام تخصصية لإلقاء الضوء على جامعة الأميرة نورة التي تتطلع ببرامجها وخططها للوصول إلى مراكز متقدمة بين تلك الجامعات المتميزة المشاركة في المعرض. فقمنا بإعداد دليل لجميع وكالات الجامعة متضمن رؤيتها ورسالتها وأهدافها وفق توجه الجامعة ودورها في التعليم العالي والإعداد الأكاديمي وخدمة المجتمع، وقد حاولنا أن نبرز هوية المرأة السعودية من خلال هذا المعرض، حيث تمكنا بحمد الله من تمثيل جامعتنا ومجتمعنا وأسعدنا ذلك التعاون والتفاعل والإقبال الذي حظي به المعرض بصورة عامة وجناح الجامعة بشكل خاص، حيث قدر الزائر ذلك الحضور للمرأة السعودية والوجود الفاعل في هذا المحفل الأكاديمي.

د. أسماء الخليف مديرة التعاون الدولي في الجامعة تقول: إن الجامعة حققت استفادة كبيرة من خلال وجودها في ذلك التجمع المميز لتلك الجامعات والجهات المهمة، واستطاعت أن تكمل مسيرتها في توثيق مجالات التعاون والشراكة العلمية والبحثية مع جامعات سجلت تقدم وإنجازات كبيرة في مجالات علمية غير مسبوقة وجامعة الأميرة نورة بهذا التوجه نحو التعاون الدولي تفتح لها أفق رحب للتعاطي العلمي والمعرفي في سبل تعزيز مكانتها والتخطيط السليم والبناء الأمثل لقاعدة متينة تقوم عليها لتحقق طموحها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد