Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/01/2010 G Issue 13631
السبت 08 صفر 1431   العدد  13631
 
فقدان اللقب سينعكس إيجابياً على بقية الاستحقاقات
خسارة كأس فيصل لا تلغي روعة الهلال واحترافية إدارته

 

رؤية - فيصل المطرفي:

خسر الهلال أولى بطولات الموسم على يد منافسه الشرس (الشباب) الذي توج بطلاً لكأس الأمير فيصل بن فهد في بطولة قدم فيها الهلاليون عطاءً مميزاً ساهم في وصولهم للرمق الأخير الذي رسب فيه مدرب الفريق بيتر مومارت من خلال تغييراته في الشوط الثاني علاوة على ظهور بعض اللاعبين بمستوى متأرجح ساعد الشبابيين على انتزاع اللقب بعد أن استغل لاعبوه هبوط مستوى الفريق الأزرق في الشوط الثاني وحوَّلوا خسارتهم إلى فوز لينالوا اللقب بجدارة واستحقاق.

خسارة بطولة من الصعب أن تلغي العمل الكبير والاحترافي الذي قامت به الإدارة الهلالية ليس من بداية الموسم الجاري.. بل من الربع الأخير للموسم الماضي الذي شهد التوقيع مع جهاز فني خبير وطاقم طبي ولياقي متخصص.. إضافة لحسم صفقة البرازيلي تياجو نيفيز مبكراً لصالح الفريق الهلالي.. وهو ما أسهم بشكل ملحوظ في ظهور الفريق الأول بشكل لافت في أهم المنافسات (دوري زين).. وهي البطولة الأقوى التي تعكس مدى قوة الفريق من خلاله خوضه لـ22 مباراة حتى بات الأزرق على مشارف التتويج بها بعد أن وسع الفارق النقطي إلى إحدى عشرة نقطة قبل نهاية المسابقة بأربع جولات ويكفيه الفوز غداً أمام الحزم ليعلن أنه بطل الموسم الرياضي السعودي.

ما قدمه الفريق الهلالي في الموسم الجاري نال إعجاب الجميع.. وبدأ المحايدون يصفقون لأدائه وروعته قبل أنصاره.. لذا من الصعب أن تنسف كل الجهود الزرقاء بمجرد خسارة بطولة.. فالهلال حقق الأهم باقترابه من خطف درع الدوري.. وتبقى في جدول مهامه للموسم الجاري بطولتان محليتان في غاية الأهمية إلى جانب تمثيله للمملكة في دوري أبطال آسيا بنسختها الجديدة التي ستنطلق في أواخر الشهر الميلادي القادم، والأعمال الهلالية الجبارة كانت تبحث عن تكوين فريق قوي ينافس على كل البطولات دون التوقف عن خسارة لقب وحيد والخوض في المسببات كثيراً.

في تصوري أن فقدان لقب كأس الأمير فيصل بن فهد سيكون مفيداً كثيراً للفريق الهلالي ولمنافسته على بقية البطولات المحلية.. كون تحقيقه في هذا الوقت الذي سيعقبه تتويج الفريق الأول بمسابقة الدوري في ظرف 72 ساعة ربما يصيب لاعبيه بالتراخي وينخفض مؤشر الطموح لا إرادياً مما سينعكس سلباً على منافستهم على كأس سمو ولي العهد.. وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في قادم الأيام.. ولا سيما أن اللقب الأخير لم يدخل الخزائن الزرقاء حتى الآن بعد إقرار المسابقة قبل موسمين، ومتى ما تعامل الهلاليون جيداً مع خسارة الخميس الماضي فسيكون فريقهم قريباً جداً من معانقة بقية الألقاب المحلية (قصيرة النفس) التي تنعدم فيها فرصة التعويض.

وما بين الروعة الهلالية داخل المستطيل الأخضر في مباريات دوري (زين).. والعمل الإداري الاحترافي المميز الذي قدمه مسيروه بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد ورئيس الجهاز الإداري لكرة القدم سامي الجابر.. يجب أن نتوقف ونبارك للشباب حصوله على أولى بطولات الموسم بكل جدارة واستحقاق من خلال تقديمه مهر البطولة مبكراً بإراحة عناصر القوة.. فهو فريق من فئة (الكبار) أبى كل محبيه أن يغيب عن منصات التتويج.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد