القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي
تحت شعار نكون أو لا نكون يخوض منتخب كوت ديفوار «الأفيال» مباراته الأخيرة بالمجموعة الثانية أمام غانا «النجوم السمراء» ضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية أنجولا 2010. بينما ينتظر منتخب بوركينا فاسو «الخيول» ما ستسفر عنه نتيجة المباراة وذلك بعد انسحاب منتخب توجو من البطولة عقب حادثة الاعتداء على الفريق ومقتل ثلاثة من بعثته. المباراة أعتبرها النقاد نهائياً مبكراً وأطلقوا عليها صراع الأقوياء بين فريقين مرشحين للتأهل إلى نهائي البطولة وخصوصاً أنهما من الفرق المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 ولديهما القدرة والإمكانيات على حصد اللقب.
الطرف الأول في المباراة هو المنتخب الإيفواري الذي وضع نفسه في مأزق عندما تعادل سلبياً في المباراة الأولى أمام بوركينا فاسو وحصل على نقطة وحيدة جعلته مطالباً بالفوز على غانا حتى يرفع الفريق رصيده إلى أربع نقاط وخصوصاً أنه لن يخوض مباراة أخرى بعد هذه المباراة ولكنه سينتظر نتيجة المباراة الأخيرة بين غانا وبوركينا فاسو والتي ستحدد نتيجتها الفريقين المتأهلين إلى الدور الثاني للبطولة. وتأمل الأفيال في استعادة قوتها وتقديم مباراة قوية وتحقيق الفوز ولو بهدف وحيد يحفظ لهم حظوظهم في التأهل دون الدخول في حسابات معقدة.
ويسعى البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للأفيال إلى تدارك المواقف وتعديل أوضاعه في المجموعة لأنه لا بديل عن الفوز وهز شباك المنتخب الغاني ويعتمد وحيد على نجومه المحترفين في أكبر الفرق الأوروبية وعلى رأسهم قائد الفريق ديديه دروجبا لاعب نادي تشلسي الإنجليزي الذي لم يقدم في المباراة الأولى المستوى المطلوب منه كما أنه يتمني أن يستعيد باقي نجوم الفريق خطورتهم واستعادة الثقة وعلى رأسهم سالومون كالو (تشلسي) وحبيب كولو توريه (مانشستر سيتي) يايا توريه (برشلونة الإسباني) وياو كواسي جيرفيه (ليل الفرنسي) . سيلعب المنتخب الإيفواري مهاجماً لحصد الفوز والثلاث النقاط.
أما المنتخب الغاني الذي لم يلعب مباراته الأولى بسبب انسحاب توجو من البطولة فلم يكشف عن أوراقه بعد ولديه فرصة لتجهيز مفاجأة للمنتخب الإيفواري الذي كشف كل أوراقه أمام خيول بوركينا فاسو وسيسعى نجوم غانا في هذه المباراة إلى استغلال الضغوط الكبيرة الواقعة على أفيال كوت ديفوار بعد التعادل الأول ويلعب منتخب غانا بأعصاب أكثر هدوءاً لأن لديهم فرصة كبيرة للتعويض في المباراة الأخيرة ورغم ذلك سيلعب من أجل الفوز الذي سيحسم تأهله بشكل رسمي إلى الدور الثاني.
ويعتمد الصربي ميلوفان راييفاتش المدير الفني على تشكيلة تضم عدداً كبيراً من المحترفين على رأسهم قائد الفريق مايكل ايسيين لاعب تشيلسي الإنجليزي الذي يعقد عليه المدرب آمالاً كبيرة في تقديم مباريات قوية وإلى جانب ايسيان سيدفع راييفاش بلاعبيه أصحاب الخبرة الاحترافية، حيث سيقود خط الدفاع المخضرم جوناثان منساه (اودينيزي الإيطالي) وهانز ساربي (باير ليفركوزن الألماني) وفي خط الوسط ايمانويل اجيمانج بادو (سامبدوريا الإيطالي) و انطوني عنان (روزنبرج النرويجي) وفي الهجوم كل من كوادو اسامواه (اودينيزي الإيطالي) واسامواه جيان (رين الفرنسي).