كل ردود الذين بعثوا برسائل أو علقوا احتجاجاً على ما ذكرته في مقالي السابق بخصوص مشاركة النصر في بطولة أندية العالم الأولى عام 2000م.. والتأكيد أيضاً ومن خلاله على أن (التصويت) كان هو السبب المباشر في هذه المشاركة النصراوية.. (كل الردود والتعليقات) لم تكن مبنية على لغة أرقام وحقائق تاريخية، بقدر ما كانت تستند على عبارات إنشائية (ردود فعل غاضبة).. أو على أيضاً كلام (.......) هو في النهاية مردود على أصحابه وسيكونون مسؤولين عنه أمام رب العالمين..

أتدرون لماذا حدث ذلك من أصحاب الرسائل والتعليقات؟.. لأنه لا يوجد لديهم ما يثبت العكس.. ولأن ما ذكرته كان هو الصح بل وكل الحقيقة التي لا يودون حتى سماعها.. فما بالكم عندما يتم كتابتها ببراهين واستنادا على أرقام وشواهد تاريخية مثبتة ولا يمكن العبث بها..

بالمناسبة.. حتى في البطولة العربية لأبطال الكؤوس عام 1421هـ شارك النصر من خلالها أيضاً (بالترشيح) من اتحاد الكرة وليس بصفته بطلاً لبطولة محلية أو حتى وصيفاً للبطل.. (والقصة وما فيها) لأن الهلال كان هو المنظم للبطولة العربية وشارك من خلالها بصفته وصيفاً لبطل كأس ولي العهد عام 1419هـ.. وباعتبار ان الشباب (بطل البطولة) اختار المشاركة في البطولة الآسيوية كانت تلك المشاركة النصراوية التي تمت بالترشيح، وبحجة ان النصر كان قد وصل إلى الدور نصف النهائي في بطولة ولي العهد قبل أن يخسر من أمام الشباب بهدف عبدالله الشيحان ويفشل في الوصول للمباراة النهائية..

وقد أثارت هذه المشاركة النصراوية آنذاك حفيظة واستغراب النجماويين (أنصار فريق النجمة والقائمين عليه) باعتبار أن فريقهم كان هو الآخر قد وصل (مثله مثل النصر) إلى الدور نصف النهائي لبطولة ولي العهد عام 1419هـ قبل أن يخسر من أمام الهلال بهدفي سامي الجابر وبشار عبدالله.. ولأن النجماويين أيضاً وبفعل ذلك كانوا يرون أن المنطق كان يفرض أن يتم (إجراء قرعة) بين فريقهم والنصر لتحديد من يشارك إلى جانب الهلال في البطولة العربية، بدلاً من (ترشيح) النصر للمشاركة وتهميش فريقهم..

(مع العلم).. أن النصر وصل إلى نهائي البطولة العربية آنذاك في مواجهة الهلال ولكن خسر بنتيجة (1-2).. أما السؤال الذي يفرض نفسه: لو أن النصر هو الذي فاز بهذه البطولة هل كان التاريخ سينعتها (ببطولة الترشيح) نسبة إلى مشاركة النصر من خلالها (بالترشيح) وليس بصفته بطلاً محلياً وكحالة غير مسبوقة وقتها حتى على مستوى الكرة في العالم..

كلام في الصميم

في مباراة الاتحاد والنصر بدا لي أن الفريق الاتحادي (فنياً) بات يسير في اتجاه عكسي ربما اعادة إلى تلك السنوات العجاف التي ظل من خلالها يترنح بعيدا عن البطولات وحتى أيضاً المراكز المتقدمة.. مشكلة الاتحاد القائمة هم اللاعبون قبل كالديرون.. أقصد تحديدا محمد نور وبوشروان ومبروك زايد وخط الدفاع بأكمله ومن جراء تراجع مستوياتهم بشكل كبير.. ماذا كنتم تريدون أن يفعل كالديرون وهؤلاء اللاعبون خذلوه ولم يقدموا حتى نصف المأمول منهم..

هل بات النصر يسير في طريق العودة الحقيقية لماضيه البعيد بعد انتصاراته الأخيرة وارتفاع مستوياته؟.. وهل أصبحنا أيضاً وبفعل ذلك موعودين بعودة المنافسة ومن جديد بينه والهلال من خلال المقبل من المباريات كقمة أولى للكرة السعودية وليس كديربي للمنطقة الوسطى وبالكلام فقط؟

رئيس نادي القادسية الأخ عبدالله الهزاع لم أسمع له حديثا أو أقرأ على لسانه تصريحا واحدا يؤكد من خلاله وبكل وضوح مصير الملايين النصراوية المتبقية من قيمة صفقة اللاعب محمد السهلاوي، إلى درجة أنني شعرت ومن جراء ذلك ان الهزاع كان ومازال يتهرب من قول كل الحقيقة التي ربما أغضبت النصراويين.. وكشفت المستور..

أكبر الرابحين من الانتصارات النصراوية الأخيرة هما اثنان لا ثالث لهما.. (الأول) هو الرجل الخلوق والمحترم المدير الإداري للفريق (سلمان القريني).. والآخر هو مديره الفني السيد ديسلفا، ولأنهما بتلك الانتصارات هزما منتقديهما بالضربة القاضية.. مبروك.. (بالمناسبة) الانتصار يجلب انتصارا آخر وعلى اثر ذلك يزداد معدل الثقة بالنفس لدى لاعبي أي فريق ومثلما حدث ذلك في النصر بعد الفوز التاريخي على الهلال..

استوقفتني استغرابا مطالبة النصراويين بتأجيل مباراة فريقهم أمس أمام نجران.. (هذه المطالبة) استوقفتني استغرابا لأنها صدرت قبل موعد المباراة بيومين فقط.. ولأنه ليس من المنطق أيضاً أن تتم الموافقة على المطالبة النصراوية وهذا ما حدث..

تجاهل لجنة الانضباط لما فعله بوشروان وأسامة المولد من عنترية وتجاوزات ودون إصدار أي عقوبة بحقهما هو أمر يجسد حقيقة ما ذكره رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد قرار اللجنة بإيقاف (رادوي) وعندما أكد سموه ان هذه اللجنة تتعامل بمكيالين في قراراتها الصادرة.. (بالمناسبة) ما فعله أسامة المولد تحديدا ضد مهاجم النصر السهلاوي ربما لانشاهده حتى في ملاعب الحواري.. للأسف لجنة الانضباط رسبت في الامتحان!!

اللجنة الفنية كانت وبالفعل في موقف حرج بل وحرج جدا بسبب: هل حارس الفتح شريفي (لمس) الكرة.. أو لم يلمسها؟.. حتى صدر القرار الذي انقسم حوله الكثيرون ما بين مؤيد له ومعارض.. المثير للاستغراب ان رئيس لجنة الحكام الأخ عبدالله الناصر خرج علينا ليقول: لقد تم الاستشهاد برأي الحكم عبدالرحمن العمري وبحجة ان العمري (سمع) صوت الكرة وهي ترتطم بيد حارس الفتح..