الجزيرة - الرياض
على ضوء الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، ولأول مرة في منطقة الرياض، وبتزامن مع 66 عاصمة ومدينة حول العالم، انطلقت صباح الأربعاء الماضي، على رصيف مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، مشروع: «لوّن رصيفك» تحت إشراف منظمة الفنون الخاصة العالمية، وتحت مظلة مركز العون لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتقدم الفنان الكوميدي المخضرم راشد الشمراني، ونجم الكرة السعودية ولاعب نادي النصر محمد السهلاوي عند الثامنة صباحاً أكثر من 250 طفلاً، متطوعة، مدرسة، مشرفة، فنانة تشكيلية، مصورة فوتوغرافية يمثلون أكاديمية التربية الخاصة، مركز الأوائل للتأهيل، مركز تدريب الفئات الخاصة (الرعاية النهارية)، جمعية المعاقين في الرياض، الجمعية الخيرية لمتلازمة (داون)، ومركز العباقرة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى طلاب وطالبات مدارس المملكة، ومدارس التعليم المتطور الذين قاموا بأنفسهم بصناعة الطباشير لأشقائهم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأدخل الثنائي الشمراني والسهلاوي جواً من الفرح والسرور للأطفال وبخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة والتقطوا عدة صور معهما إضافة إلى توقيعهما على مذكراتهم الخاصة.
وقدمت المنظمة العالمية الراعية للاحتفال العضوية الرسمية للشمراني والسهلاوي تقديراً وشكراً لهما لمشاركتهما في الإعمال الخيرية.. كما تقدمت سيدة كبيرة في السن وأم لطفل مصاب بالدعاء للنجمين بصوت عال لمشاركتهما أمام الجميع، وقالت: «كم حلم ابني أن يشاهدكما على الطبيعة، إنه في غاية السرور ويتمنى أن لا ينتهي اليوم من شدة فرحة بمشاهدة النجم الكبير راشد الشمراني ونجمه المفضل محمد السهلاوي».
في الجانب الآخر، وصفت الأستاذة رزان بنت مطلق المطلق المنسقة العامة للاحتفال والفنون الخاصة في منطقة الرياض مشاركة الجميع بالرائعة، وقالت: «تعودنا من أبناء هذا البلد دعمهم لمشاريع الخير، ومشاركة الفنان القدير راشد الشمراني والنجم المحبوب محمد السهلاوي واجب وطني وديني لإخوانهم ذوي الاحتياجات الخاصة».
وأضافت: «يتوجب علينا أيضاً شكر كل من ساهم في إنجاح المشروع وأحد داعميه المميزين، وهي: إمارة منطقة الرياض، الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، مدارس المملكة، مدارس التعليم المتطور، مجموعة عين رأت للفنون التشكيلية والفونغرافية، دار الجربوع للنشر وقصص الأطفال، شركة هنا للتجارة».
وعن المهرجان، قالت المطلق: «مشروع «لوِّن رصيفك» يهدف إلى أخذ الأطفال ذوي الإعاقة إلى الشارع العام، والاندماج مع العامة كنوع من التوعية عن الإعاقة حتى يتسنى للجماهير الاحتكاك وفهم ما هي الإعاقة، والتي لا يتسنى فهمها أو تقدير إمكانية الأشخاص ذوي الإعاقة إلا من خلال الاندماج والتعامل المباشر معهم».
في المقابل، وصف راشد الشمراني مشاركته بالواجبة، وقال: «تلقيت الدعوة من المنظمين، لم أتردد لحظة، أجريت اتصالاً بهم، وحددت موعد حضوري».
وأضاف: «هذه الفئة الغالية علينا تستحق مني الكثير والكثير وسندعمها بالكثير والكثير.. وأنا مستعد اليوم وكل يوم للمشاركة في كل واجب وطني، إنساني، خيري فيه مصلحة وطني وأهلي في المملكة العربية السعودية».
في الجانب الآخر، اعترف محمد السهلاوي أنه لم يحس يوماً أنه نجم كما يطلق عليه إلا بعد أن جلس وسط إخوانه ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال: «كنت سعيداً جداً لأني رسمت ابتسامة في شفاه أعز الفئات إلى قلبي، كنت سعيداً جداً.. وأنا وسطهم وبينهم أشاركهم الرسم والضحك، ولن أتردد في قبول أي دعوة مستقبلية».
وعن تلقيه العضوية الرسمية ليكون أحد ممثلي المنظمة العالمية في المملكة العربية السعودية، رد السهلاوي «تاج على رأسي، وهذي هي بطولتي الحقيقية، أن أكون مواطناً صالحاً لبلده ولشعبه».