السيارة وسيلة من وسائل النقل، وهي من نعم الله - عز وجل - على عباده، وقد اختصرت كثيراً من الأوقات، وأراحت الأبدان، ويسّرت المشاغل؛ حتى ظهرت منها أنواع كثيرة جداً..
إلا أنه من المؤسف حقاً أن بعض الشباب - هدانا الله وإياهم - قد عبثوا بسياراتهم؛ حتى وصل عبثهم حد الإضرار بالآخرين بسلوكيات متعددة، من أبرزها التفحيط، والاستعراض، والتعدي على الناس، إلا أنه برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة سيئة يفعلها الشباب على زجاج سياراتهم، منها كتابة أرقام هواتفهم النقالة أو البريد الإلكتروني أو أي وسيلة توصل الناس بهم.
وهذه الظاهرة، مع إضرارها بالناس، فهي خادشة للحياء، وتبين أن من كتبها مستهتر بالآخرين، يتصيد أعراض المسلمين، ويعرض نفسه على بناتهم غير آبه بالناس، ولا بالعادات والتقاليد، وعموماً الناس لا يستطيعون منع أولئك من تصرفاتهم المشينة، مع أنها تضر وتستجلب الساذجات من البنات الصغيرات اللاتي لم يتحملن المسؤولية أو لم يعرفن مكائد أولئك الشباب.
وهنا همستان: الأولى لإخواننا الشباب أن يتقوا الله - عز وجل - في أنفسهم، وأن يخافوا على بنات المسلمين كما يخافون على أعراضهم. والثانية للمسؤولين في هذا البلد المبارك أن تعالج هذه الظاهرة كما بادروا لمعالجة غيرها، وإن الله (ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن).
* الرياض