Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/12/2009 G Issue 13587
الخميس 23 ذو الحجة 1430   العدد  13587
محللون إيرانيون لـ(الجزيرة): احتجاجات الطلبة ستتواصل
إيران في حكم نجاد باتت محاصرة من الداخل والخارج

 

طهران - أحمد مصطفي

تتواصل في طهران مظاهرات الطلبة وفئات كبيرة من الشعب في ظل غياب للإعلام الخارجي، وقد طلبت وزارة الثقافة من الصحفيين الأجانب عدم الحضور إلى مراسيم إحياء الطالب ليوم الاثنين 7 ديسمبر ورغم انتقال اخبار المصادمات كسرعة البرق من الجامعة وما جرى من قمع للمتظاهرين الإصلاحيين إلا أن السلطة تفاجأت في اليوم الثاني الثلاثاء بخروج تظاهرات كبيرة للإصلاحيين في ساحة جامعة طهران ظهراً حيث احتلوا مواقع البسيج وانزلوا صورة المرشد خامنئي ووضعوا صورة ميرحسين موسوي لكن البسيج جاؤوا من جامعات أخرى لتقديم الدعم لأنصارهم وهكذا نجحوا في إزاحة الإصلاحيين عن مداخل الجامعة؛ ويري المحللون الإيرانيون ل(الجزيرة): أن احتجاجات الطلبة ستتواصل لأن هؤلاء وجدوا في زعيم المعارضة ميرحسين موسوي الرمز الحقيقي لانتفاضاتهم، وقال المحلل نوري عثمان زادة: إن الطلبة وجدوا في شخصية ميرحسين موسوي الرهان الأكبر فهي تختلف عن شخصية خاتمي التي كانت مترددة في مواقف وقررت الانسحاب من مواجهة المتشددين.

وأضاف: لا أحد في إيران يستطيع أن يشكك في ميرحسين موسوي الذي كان الركن الأساسي للثورة وأن الخميني كان يلقبه بالابن البار له وللثورة وتابع: إن السلطة إذا أقدمت على اعتقاله فأنها ستنهار لأن أنصار موسوي سوف لن يسكتوا، وترى الطالبة نسرين علي بور (جامعة طهران): أن تظاهرات الإصلاحيين ستستمر لأننا نعتقد بأن هذه الحكومة هي مزورة وأننا انتخبنا ميرحسين موسوي.

وقالت: لن نتراجع حتى إذا قتلوا ومثلوا بجثثنا في الشوارع لأن إيران في ظل حكومة نجاد باتت محاصرة من الداخل والخارج وأن الغرب قد قطع الاتصال بنا، وأشارت نسرين إلى أن الإصلاحيين يريدون إقامة العلاقات مع أمريكا وكل الدول في العالم وقالت: ليس لنا أي ارتباط بفلسطين، فهناك حكومة تتولي مصيرهم وليس لنا أي ارتباط بما يجري في الأراضي الفلسطينية. وتعتقد الطالبة نسرين عليبور: بأن النهج الجديد للإصلاحيين هو لا لغزة ولا لفلسطين ولا لبنان نعم نحن فداء لإيران.. وتتعاظم المعارضة في إيران وتزاد مساحة وكل يوم تشهد حضوراً ولم تتمكن حكومة نجاد من قمعها رغم سيطرة الشرطة والأجهزة الأمنية علي كل شيء إلا أنها لازالت قوية تواصل الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية وولاية الفقيه وقد انضمت لها شخصيات دينية وسياسية ويأبي رفسنجاني التراجع عنهم فهذه المعارضة لا تريد الإطاحة بنجاد فحسب بل بالمرشد خامنئي كما أوضحت شخصيات قيادية وجنرالات من الحرس الثوري. انتفاضات الطلبة هي نموذج للحراك اليومي في إيران وهذه الانتفاضة هي ثقل كبير علي السلطة لاسيما وأن الثورة التي تفتخر بالجيل الثالث لها تتفاجأ يومياً بصرخات هذا الجيل بأنه يسعي للتمرد على هذه الثورة لأنها أكلت شخصياتها الثورية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد