Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/12/2009 G Issue 13587
الخميس 23 ذو الحجة 1430   العدد  13587
شعر يوثق مسيرة
ابن خنين شاعراً بتقديم ابن عقيل

 

طيلة سنوات حاول أبناء معالي الشيخ راشد بن خنين إقناعه بجمع شعره المتناثر بين أوراقه وملفاته، ولم يكن مقتنعا؛ لإيمانه أن معظمه نظم مناسبات عبرت فانتهت، ولم يكن متفرغا لقول الشعر - كما أشار الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل في تقديمه للديوان الذي جاء في 261 صفحة بطباعة أنيقة، ورأى ابن عقيل أن أهمية الديوان تنبع من أربعة عوامل؛ لقيمته التاريخية، ومقارنة نظم العلماء لاحقيهم بسابقيهم، ومضامينه الورعة، وصورة الشيخ وأصفيائه وزملائه في حلهم وترحالهم، وبالفعل؛ الديوان لا يعتني بالمتعة المجردة؛ بل يشير إلى أحداث ومناسبات وتواريخ وحكايات تدخل في التاريخ الشفاهي؛ الإداري والاجتماعي، ومنه: علاقته بالشيخين ابن إبراهيم وابن باز -عليهما رحمة الله-، وزيارته الفاتيكان، وعمله مع الشيخين محمد الحركان وإبراهيم بن محمد في وزارة العدل وتعيينه ثم طلب إعفائه من منصب الرئيس العام لتعليم البنات وتعيينه مستشارا في الديوان الملكي، وكذا علاقته بأبنائه وأحفاده وأسرته؛ من مضى منهم، وهما ولداه الأولان، ومن بقي - حفظهم الله -، وتضمن الديوان عددا من الوثائق والشهادات العلمية ونماذج من مسودات القصائد التي تصدى لجمعها وتبويبها وتوثيقها ابنه الأستاذ محمد (وهو شاب خلوق مثقف زاهد في الأضواء والمناصب التي أتيحت له رغم صغر سنه، كما هو متابع واع لتبدلات الحركة الثقافية المحلية)، وذكر أن ثمة جزءين قادمين يحتويان شعر الشيخ الإخواني والكهربائي الذي قاله بمناسبات خاصة وعند طلبه تزويد مدارس البنات بالكهرباء وما تلا ذلك من معارضات، كما نوه الأستاذ محمد والشيخ أبو عبدالرحمن بجهود الشاعر والمثقف الأستاذ خالد بن محمد بن خنين في مراجعة الديوان ومتابعته والتعليق عليه، ولعل صدوره يهيئ أمام الشيخ راشد رواية تجربته الإدارية العريضة نثرا، مثلما نستقرئها شعرا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد