Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/12/2009 G Issue 13587
الخميس 23 ذو الحجة 1430   العدد  13587
المؤتمر ..ورؤىأدبية ساخنة!

 

الجزيرة- الثقافية - عطية الخبراني:

وسط ترقب الوسط الثقافي والأدبي في السعودية يعقد في أواخر الشهر الحالي مؤتمر الأدباء السعوديين بالرياض والذي تقيمه وزارة الثقافة والإعلام ولمدة ثلاثة أيام, هناك تفاؤل عند البعض وتشاؤم عند الآخر بما سيقدمه المؤتمر وما سيتوصل إليه من نتائج وتوصيات برغم الإعدادات الهائلة التي تجريها الوزارة هذه الأيام.

استطلعنا آراء بعض الأدباء وبعض المشاركين, يرى الكاتب والأديب إبراهيم طالع الألمعي أنه سيلتقي الأدباء، وستكون هناك أوراق ومقترحات، غير أنني من المتشائمين بالنتائج، نظراً إلى أن محاولات الصحوة عندنا تأتي متأخرة، فالكل يريد عمل شيء ولا يستطيع، لأن الزمن الثقافي لم يعدْ مقصورا على ما تقدمه مؤسسة حتى لو كانت وزارة الثقافة، ولا حتى معتمداً عليها سوى بالتراخيص الممكنة!!

أنا غير متفائل بنتيجة إيجابية، ولا أرى أن المؤتمرات عادتْ ذات جدوى، سواء منها السياسية أو الأدبية أو الفكرية، لأن العالم انكفأ لك في مكان واحد ولحظة واحدة..

كل ما يملكه المؤتمرون هو: المطالبة بالدعم المالي، ثم البحث عن وسائل وآليات لتفعيل الأدب أو الفكر، لكنْ ما هي هذه الوسائل والآليات؟؟

لن تكون بمعزل عن الحالة العامة في البلد - كفكر اقتصادي واجتماعي وديني و..و..-، وكل ما يمكن الوصول إليه هو دعم رسمي لا يمكن أن يغير ما بالقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم!!

في حين يرى الكاتب والناقد عبدالله السفر أن مؤتمر الأدباء السعوديين وبعد كل هذا الانتظار الذي دام لأحد عشر عاماً نفاجأ بأنه مؤتمر أدبي بحت تطرح فيه الأوراق البحثية وتقام فيه الندوات التي تتحدث عن الأدب السعودي والتي كان من المفترض أن تقوم بها الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية ويتفرغ هذا المؤتمر أو على الأقل يخصص جزء منه للحديث عن احتياجات الأدباء ومشاكلهم وأوضاعهم وبناء الخطط المستقبلية للأدب والثقافة في السعودية.وبخصوص إنشاء مجلس أعلى للثقافة أو اتحاد كتاب وأدباء في السعودية فيقول السفر إن هذه المطالب ليست من أولويات المؤتمر ولن تناقش فيه لأن الوزارة وهي الجهة المسؤولة عن المؤتمر لم تضع هذا في الحسبان أصلاً ولم تضع له البنود الخاصة به.

على الجهة الأخرى فإن الناقد الدكتور عالي القرشي وهو أحد المشاركين بورقة بحثية في المؤتمر عن التجديد في القصة القصيرة في السعودية (التذويب والتشكيل) يرى أن الحديث عن مجلس أعلى للثقافة أو اتحاد كتاب وأدباء حديث متأخر وكان من الأولى أن يتم في وقت سابق لأن المرحلة تحتوي مثل هذه المتطلبات, ولأن الأندية الأدبية وهي إحدى آليات التفاعل مع الأدب وفي ظل التغيرات الحالية لمجالس إداراتها الجديدة لم تعد ذات جدوى فنجد أن هذه الإدارات لم تستوعب الفعل الثقافي وأصبح الفعل الثقافي خارج جدران الأندية الأدبية مما يجعل المتلقي الخارجي يشعر بحسرة لأنه لا يمكن التفاعل معها فنجد أن حماس شباب في جمعيات الثقافة والفنون أو اجتهادات شخصية في منتديات ثقافية قد يفوق ما تقدمه الأندية الأدبية.وفي ذات السياق يرى الدكتور عالي أن الأندية الأدبية لم تعد النافذة الرئيسة أو المركزية للفعل الثقافي بل يجب أن تستقطب مع نوافذ أخرى.

وعن مدى تفاؤله بالمؤتمر قال أن تفاؤله يكمن في عدة أمور أهمها لقاء الأدباء ببعضهم والذي يراه مكسباً حقيقياً وإن كانت مسألة جعل الدعوات عن طريق الأندية الأدبية فقطعلى ما تعانيه الأندية من توتر مع الأدباء كل نادٍ في منطقته سيقلل من فرص التفاعل والحضور مع أدباء لهم شأنهم وحضورهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد