Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/11/2009 G Issue 13566
الخميس 02 ذو الحجة 1430   العدد  13566
بحضور الأمير فيصل بن سلمان
الأمير عبدالعزيز بن ماجد يدشن مقر طيبة للطباعة

 

المدينة المنورة - مروان عمر قصاص

دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة مساء أمس الأول مقر شركة طيبة للطباعة والنشر - إحدى شركات الشركة السعودية للطباعة والتغليف- وذلك بالمدينة الصناعية بحمراء الأسد بالمدينة المنورة.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للطباعة والتغليف وعدد من كبار مسئولي الشركة.

وقد ألقى سمو رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للطباعة والتغليف كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة المدينة المنورة ونوه بمكانة المدينة المنورة عبر تاريخنا الإسلامي كونها مصدراً من مصادر الإشعاع الثقافي، مشيراً إلى أبناء المدينة المنورة وريادتهم التاريخية في العمل الثقافي والصحافي وفي تدوير عجلات الطباعة منذ وقت مبكر من نشأة هذه الدولة المباركة.

وامتدح سموه تاريخ الصحافة والطباعة في المملكة وخص أبناء المدينة ويدهم الطولى في المساهمة في صياغة مشهدنا الثقافي والصحافي وأن المدينة المنورة دفعت بأولى الصحف والمجلات السعودية على يد عدد من أبنائها الرواد.

وأوضح سمو رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للطباعة والتغليف حرص الشركة على إقامة هذا المشروع الطباعي لتلبية احتياجات التنمية الشاملة في هذه المنطقة وما جاورها لتكون من ضمن مراكز الطباعة المتزامنة على مستوى المملكة أسوةً بالمناطق الرئيسة وليكن لنا دورٌ في خلق وظائف جديدة لأبناء طيبة الطيبة.

بعد ذلك ألقى نائب رئيس مجلس أمناء الشركة السعودية للأبحاث والنشر الدكتور عبد الرحمن الشبيلي كلمة أوضح فيها أن المدينة المنورة تُعد جسر الطباعة والنشر بين ماضٍ ومستقبل، فالماضي عمره في تاريخ الإعلام مئة سنة يوم لم يكن في المدينة سوى مصباح كهربائي صغير عمره عام واحد يُضيء المسجد النبوي الشريف، وأما المستقبل فبدأ هذا المساء عشية الاحتفال بتدشين أكبر حقل طباعي في تاريخ المدينة المنورة العاصمة الأولى للدولة الإسلامية.

وأشاد الدكتور الشبيلي برائد النشر الأول الأستاذ عبد الحق النقشبندي -رحمه الله- قبل مائة عام الذي جلب للمدينة المنورة في عام 1327هـ مطبعة يدوية لطبع البطاقات والمظاريف، وهذه المطبعة فتحت الباب في ذلك العام لصدور أول صحيفتين في المدينة المنورة هما: (جريدة الرقيب) التي كانت تخط باليد وتطبع على ورق الجلاتين.. و(جريدة المدينة المنورة) الناطقة بالعربية والتركية ثم ظهرت بعدها بسبع سنوات (جريدة الحجاز) لكنها توقفت بعد عام بسبب انقطاع الورق إبان الحرب العالمية الأولى.

وقال إن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تدشن اليوم أول مشروعاتها الإعلامية الطموحة في المدينة المنورة وهو حقل طباعي يفتح الباب -بإذن الله- لعهد صحافي جديد يُعيد للمدينة المنورة مجدها التنويري المشع.

ثم ألقى الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للطباعة والتغليف الدكتور سعد الدوسري كلمة قدم فيها نبذة عن الشركة وفروعها على مستوى المملكة، وقال إن شركة طيبة للطباعة والنشر بالمدينة المنورة متخصصة في الطباعة الصحفية والطباعة التجارية لخدمة المنطقة وما جاورها، وإن طاقتها الإنتاجية الحالية تبلغ (30.000) نسخة صحيفة في الساعة، وإن المباني والتجهيزات الحالية للشركة لا تمثل إلا ربع المباني والتجهيزات عند اكتمال المشروع وإنه سيتم قريباً في المرحلة الثانية.

وفي نهاية الحفل الخطابي قصَّ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز الشريط إيذاناً بتدشين العمل في مقر مطابع الشركة.

وتجول سموه في أرجاء المطابع وشاهد آلية طباعة الصحف وتجهيزات ما قبل مرحلة الطباعة وأثنى على ما شاهده من تطور تقني وعمل دؤوب في المطبعة واستلم سموه والحضور عدداً من الصحف التي قامت المطابع بطباعتها فور تدشين سموه لها.

إثر ذلك تسلم سمو أمير منطقة المدينة المنورة درعاً تذكارياً حمل صورة العدد الأول من صحيفة الشرق الأوسط أهداها له صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.

وحضر الحفل أمين منطقة المدينة المنورة المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين والأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي ومدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني وعدد من المسئولين وجمع من أهل الثقافة والفكر والقلم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد