Al Jazirah NewsPaper Monday  12/10/2009 G Issue 13528
الأثنين 23 شوال 1430   العدد  13528
مشاركة رئيس تركمانستان في الجمعية العامة للأمم المتحدة تبرز الأهمية لتركمانستان
محمد آبالاكوف

 

واحدة من التوجهات الاستراتيجية لتحقيق السياسة الخارجية لتركمانستان بقيادة فخامة الرئيس قوربان قولي بيردي محمدوف هو توسيع العلاقات والتعاون مع البلدان الأخرى في العالم، ومع شركائها على أساس التعاون مختلف الأطراف؛ ما يتيح لتركمانستان النجاح في تطوير التعاون مع المنظمات الدولية، وذلك باستخدام إمكانية ترشيح المبادرات المهمة. كما بدأت أيضاً تركمانستان بتنفيذ عدد من المشاريع الإقليمية الرئيسية، التي وجدت دعما من الدول المجاورة لها. وتولي تركمانستان تطوير الحوار المتعدد الأطراف اهتماماً بالغاً من خلال إقامة المؤتمرات الدولية.

وأوضح مثال على توسيع مجالات التفاعل في إطار الدبلوماسية المتعددة الأطراف هو مشاركتها كعضو كامل العضوية في أعمال أكثر من 40 منظمة دولية. وللدلالة المتزايدة على دور وشهرة تركمانستان على الساحة الدولية تم انتخاب رئيس البلاد كنائب رئيس الدورة الـ64 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

في هذا الصدد، خلال الفترة من 22 إلى 25 سبتمبر 2009م، شارك وفد تركمانستان برئاسة رئيس تركمانستان قوربان قولي بيردي محمدوف في الدورة الـ64 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.مشاركة الرئيس تركمانستان في هذه الدورة كرئيس للدولة ونائب رئيس الدورة الـ64 للجمعية العامة للأمم المتحدة كان صفحة مشرقة في التاريخ الحديث للحياة المعاصرة والسياسة الخارجية، بما في ذلك الدبلوماسية المختلفة الأطراف في بلدنا (تركمانستان الحيادية).

في 23 سبتمبر رئيس جمهورية تركمانستان ألقى كلمة من منبر الأمم المتحدة بجانب قادة الدول الأخرى. في خطاب فخامة الرئيس قربان قولى بيردي محمدوف أشار إلى أن (الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية لتركمانستان كان ولا يزال تقديم أكبر مساعدة للمجتمع الدولي في جهودها الرامية إلى تعزيز نظام الأمن العالمي، ومنع ظهور الخلافات؛ من أجل ضمان الظروف اللازمة لتحقيق التنمية المستقرة للدول والشعوب).

وقد وجه بمبادرات جادة تهدف إلى تعزيز السلام وضمان أمن الطاقة العالمية، وإيجاد حلول سلمية لمشاكل إقليمية ودولية.

في بيانه، دعا الرئيس التركماني إلى إصلاح الأمم المتحدة وإعطاء المنظمة أكثر دينامية وفعالية وديمقراطية، ودعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل وطرق تهريبها والتكنولوجيات ذات الصلة. والحقيقة أنه أخذاً في الاعتبار دور تركمانستان في المنطقة تم قبول اقتراح الرئيس التركماني أن يعقد في النصف الأول في عام 2010م مؤتمر دولي في عشق آباد تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن قضايا نزع السلاح في آسيا الوسطى وحوض بحر قزوين.

ووجَّه الرئيس قوربان قولى بيردي محمدوف للأمم المتحدة بتشكيل مجموعة من الخبراء لإعداد الأوراق القانونية الدولية المستقبلية حول نقل الطاقة، وذلك بحسب مصالح الدول والمنظمات نقل الطاقة.

إضافة إلى ذلك خلال الزيارة إلى نيويورك تم اللقاء بين فخامة رئيس تركمانستان والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورجال الأعمال الأمريكيين، وكذلك العديد من الاجتماعات الثنائية مع رؤساء عدد من الدول والمنظمات الدولية الكبرى.

وفي إطار التعاون في مجال الطاقة تدعم تركمانستان بتنويع طرق تصدير ثروتها الطبيعية إلى الأسواق الدولية.

كذلك الاعتراف العالمي بالمساهمة الشخصية لقربان قولي بيردي محمدوف في إيجاد الأنواع الحديثة من السلام والتنمية، فقد أعلن في يوم 24 سبتمبر 2009م في عاصمة ولاية نيوجيرسي في ترنتون أنه يوم لفخامة رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف ومنح الرئيس التركماني الوسام الأعلى للأكاديمية الدولية للمعلوماتية (لجهوده لتطوير المعلوماتية في المجتمع).

في 1 أكتوبر 2009م عقد في عشق أباد مؤتمر صحفي لرئيس تركمانستان عن نتائج زيارته إلى نيويورك ومشاركته الرئيس بالدورة الـ64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقائه الثنائي مع رؤساء عدد من الدول والمنظمات الدولية ورجال الأعمال.

وحضر المؤتمر الصحفي العديد من رؤساء الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في تركمانستان، بالإضافة إلى الصحفيين المحليين ورؤساء تحرير الصحف والمجلات ورؤساء هيئة الراديو والتلفزيون والطلاب، وأكد فخامته بشكل واضح شأن قضايا الطاقة والقضايا الأمنية بشكل عام.تدل هذه الاجتماعات على سمعة تركمانستان الدولية كدولة تحب السلام، التي تقدم مساهمة كبيرة في ضمان السلام والأمن العالمي، بصفتها شريكاً أميناً في التعاون.

سفير تركمانستان بالرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد