Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/10/2009 G Issue 13519
السبت 14 شوال 1430   العدد  13519
بمكرر أرباح بلغ 12.3.. سافكو:
احتياطات ضخمة قيدها تراجع أسعار المنتجات

 

مع دخولنا الجزء الأخير من الربع الثالث من عام 2009 يزداد مستوى الترقب لنتائج الشركات عن أعمالها للربع الثالث وعن توقعات النصف الأخير من العام الحالي 2009 حيث سيكون لهذه النتائج تأثير في توجه السوق خلال الفترة المقبلة، وخصوصاً 2010م، وهو العام الذي تشير أغلب التقارير الاقتصادية والتصريحات من رؤساء البنوك المركزية، وعلى رأسهم برناني رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بأنه عام بداية النمو والانتعاش الاقتصادي، بعد ما شهده الاقتصاد العالمي من انهيار وانكماش وتراجع.

ولعل المستثمر في السوق السعودي يشهد التقلبات التي يشهدها السوق دائماً كلما قربت فترة الإعلان عن نتائج العام أو النتائج الربعية، وعندها نجد أن المستثمر يبحث عن التوقعات المالية لنتائج الشركات عن أعمالها للربع أو العام.

وكما نعلم أن الكثير من الشركات حول العالم تعرضت للإفلاس أو لخسائر فادحة وكبيرة، ولهذه المتغيرات مقدرة على تغيير نظرة المستثمر إلى شركاتها التي يبحث عن الاستثمار فيها؛ فلعل البحث عن القدرة على النمو الفترة الماضية كان أقل بكثير مقارنة بالبحث عن الشركات التي لا تزال قادرة على تحقيق أرباح، وأيضاً قادرة على القيام بتوزيعات نقدية في ظل انخفاض العوائد الاستثمارية وارتفاع مضاعفات الأرباح عالمياً.

قراءة في القوائم المالية المنشورة لشركة الأسمدة سافكو

تأسست شركة سافكو عام 1965م، وكان رأس المال المقر في سنة التأسيس فقط 100 مليون ريال، وفي عام 1970م كانت بداية العمل في مصنع الأمونيا واليوريا للشركة في الدمام بطاقة إنتاجية بلغت 202 ألف طن متري أمونيا و330 ألف طن متري يوريا سنوياً. وبدأت سافكو بعد ذلك تطوير أعمالها حتى شيدت أربعة خطوط إنتاج كان آخرها خط إنتاج باسم سافكو 4 ثم واصلت الشركة زيادة رأس مالها توافقاً مع زيادة حجم أعمالها حتى وصل في نهاية عام 2008م إلى 2.5 مليار ريال. وفي ظل التطورات أوقفت شركة سافكو العمل في مصنع الدمام، وبعد هذه التطورات التي شهدتها الشركة تعد الآن أكبر منتج عالمي للأسمدة من مادتي اليوريا والأمونيا.

أعضاء مجلس الإدارة

يرأس مجلس الإدارة الأستاذ محمد بن حمد الماضي، ومدير عام الشركة الأستاذ فهد بن راشد العتيبي.

الملاك الرئيسيون

تمتلك الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ما نسبته 42.9% من إجمالي رأس مال الشركة، وأيضاً تعد المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من أهم الملاك الرئيسيين في شركة سافكو حيث تبلغ حصة التأمينات في سافكو 14.2% ويبلغ عدد الأسهم الحرة في الشركة 98.899.285 سهماً من أصل أسهم مصدرة يبلغ عددها 250 مليون سهم.

آخر التطورات

ساهمت سافكو بنسبة 50% من رأس مال مصنع لإنتاج المسطحات الحديدية بطاقة سنوية تبلغ 1.7 مليون طن متري، وبحسب التقارير والإفصاحات فإن موعد الإنتاج في 2012م.

النصف الأول 2009 والنصف الأول 2008

واجهت شركة سافكو الأزمة المالية بصلابة وقوة، ويعود هذا إلى متانة المركز المالي لشركة سافكو؛ ما ساهم في مواجهتها القوية للأزمة المالية العالمية على الرغم من تأثر نتائجها المالية وأرباحها إلا أنه يعد في نطاق الجيد والمقبول في ظل إفلاس عدد من منتجي الأسمدة حول العالم بسبب الأزمة. وتمكنت شركة سافكو خلال النصف الأول من العام الحالي 2009م من تحقيق نمو في موجوداتها المتداولة بالمقارنة مع موجوداتها المتداولة العام الماضي إلا أن هذا النمو كان طفيفاً حيث بلغ 1.7%.

في حين أن الموجودات الثابتة لشركة سافكو تراجعت خلال النصف الأول لهذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة 12.5% وقد يعود هذا إلى الانخفاض الذي شهدته المواد الرئيسية للشركة وانخفاض قيمة المخزون. وفي ظل هذه المتغيرات فقد حققت الشركة نمواً أكبر في الأصول المتداولة (النقد وما في حكمه) بنسبة 13.7% وبهذا يكون إجمالي التغير في إجمالي الموجودات للشركة قد انخفض بنسبة 6 في المئة.

واستمر أداء الشركة نحو مزيد من تجنب التأثيرات؛ فتمكنت من تخفيض المطلوبات لديها بنسبة 3.3% بالمقارنة مع نفس النصف الأول من العام الماضي. كما أن إجمالي المطلوبات على الشركة يمثل فقط ما نسبته 20.3% من إجمالي حقوق المساهمين، وهذا ما يشير إلى حصانة الشركة ضد الدائنين وجودة وقوة مركزها المالي. وانخفضت المطلوبات مقابل حقوق المساهمين هذا العام على الرغم من تراجع إجمالي حقوق المساهمين بنسبة 2.18% عن نفس الفترة من العام الماضي.

ورغم هذه المتغيرات فإن الشركة - بحسب القوائم المالية للشركة في موقع تداول - تشهد نمواً في أعمالها ونشاطها بنسبة 4% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وتمتلك شركة سافكو احتياطيات ضخمة تمكنها من زيادة رأس مالها بنسبة تفوق 80% متى ما رأت الشركة الحاجة إلى ذلك والحاجة إلى التوسع إلا أنه في الظروف الحالية يعتقد أن الشركة لن تلجأ إلى هذه الخطوة حتى لا تحمل رأس المال عبء المطالبة بتحقيق المزيد من الأرباح.

وكما هو معلوم فإن ربحية الشركة والسهم حققت تراجعاً بنسبة 47.2% عن نفس الفترة من العام الماضي، وكانت أرباح النصف الأول قد بلغت مليار ريال؛ وعليه فإن ربحية السهم بلغت خلال النصف الأول 4.02 ريال. ويجب الأخذ بالاعتبار أن المنتجات الرئيسية لشركة سافكو تراجعت الفترة الماضية بسبب الأزمة العالمية إلى مستويات متدنية قاربت 200 دولار للطن في اليوريا والأمونيا قبل أن تعود أسعار هذه المواد للتحسن من جديد، وجاءت هذه الانخفاضات بعد أن قاربت أسعارها 1000 دولار للطن قبل الانهيار الاقتصادي العالمي. وبحسب المعطيات والقوائم المالية للشركة فإنه من المتوقع أن تحقق الشركة خلال العام الحالي إجمالي أرباح يصل إلى 2.402 لتكون ربحية السهم الواحد خلال عام 2009 في نطاق 9.6 ريال؛ وعليه فإن مكرر أرباح الشركة - بحسب أسعار تداولها - يقع عند 12.3 مضاعفاً. وتجدر الإشارة إلى أن سافكو أقرت توزيعات نقدية عن النصف الأول من العام الحالي بواقع 7 ريالات للسهم الواحد.

ثامر بن فهد السعيد - محلل أسواق مالية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد