Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/10/2009 G Issue 13519
السبت 14 شوال 1430   العدد  13519
بعد نهاية الربع الثالث
المؤشر يخترق قمماً سابقة ويغلق على 6322 بتبادل الأدوار بين القطاعات المؤثرة

 

استأنف السوق السعودي تعاملاته بعد إجازة عيد الفطر المبارك بارتفاعات متتالية لكامل أيام الأسبوع حيث تم افتتاح المؤشر من آخر نقطة أغلق عليها في آخر يوم تداول من شهر رمضان (الأربعاء 26-9-1430هـ) وهي نقطة 5947،77 والتي لم يعد إليها ثانية حتى نهاية تداول الأربعاء الماضي واتجه نحو القمم المتناظرة التي تكونت سابقا قبل عدة أشهر والتي لم يستطع المؤشر تجاوزها آنذاك بسبب ضعف السيولة وتداعي أخبار الأزمة العالمية وتقلباتها وتضارب الأخبار حولها إضافة لسلبية بعض إعلانات الشركات خلال الربع الأول والثاني من 2009م مقارنة بما يقابلها من 2008م العام الماضي كل هذا أثر وساهم في تراجع المؤشر عن قممه وعدم استطاعته اختراقها إلا أنه في الأسبوع الأخير من رمضان سار متجهاً نحوها بعد دخول سيولة شرائية على قطاع المصارف والخدمات المالية وأيضا في قطاع الصناعات البتروكيمياوية والتي آتت ثمار هذه السيولة في الأسبوع الماضي حينما اخترق المؤشر القمم المتناظرة بكل قوة مع ثبات في قيم التداول بين 4 مليارات و5 مليارات طوال أيام الأسبوع وربما لتوالي الأخبار الإيجابية دور كبير في هذا الاخضرار المستمر لعدة أيام وعلى رأسها نتائج القمة العشرينية وأخبار التسوية بين مجموعة سعد والبنوك السعودية وأيضا ارتفاع الأسواق العالمية والكثير من الأسواق المجاورة.

وقد أغلق المؤشر العام بنهاية تداول الأربعاء الماضي على مستوى 6322 نقطة بارتفاع 374 نقطة إيجابية على المستوى الأسبوعي وقد كان مدى التذبذب بين أعلى نقطة (6337) وأدنى نقطة (5947) يعادل 390 نقطة وجميعها كانت أعلى من نقطة الافتتاح.

المؤشر العام من النظرة الفنية

حينما كوّن المؤشر عدة قمم متناظرة في نهاية الربع الثاني من 2009 وكانت القمم محصورة بين 6139 وبين 6177 فتكونت في هذه المنطقة الضيقة أكثر من خمسة قمم متقاربة وهذه من النظرة الفنية تحتاج إلى اختراق صاعد قوي أو تتحول إلى مؤشر سلبي لابد من التراجع بعدها ومن ثم تكوين قواعد داعمة بعيدة يتكئ المؤشر عليها وينطلق منها بنية اختراق القمم التي سبق وأن عجز عن اختراقها وقد حصل ذلك فلم يتم اختراق القمم اختراقا قويا وساعد في ذلك قرب نتائج الربع الثاني وقرب الإجازة السنوية الصيفية وتضارب الأخبار وتباينها حول مستقبل الاقتصاد العالمي بشكل عام فتضاعفت السيولة حتى تدنت إلى ما دون مليارين كأدنى مستوى لها منذ عدة سنوات وانعدمت الثقة والتي لها دور كبير في ضخ السيولة وتدفقها وبهذا تراجع المؤشر حتى مستوى 5375 مكونا دعما قويا عندها ولكنه لم يستطع مواصلة الارتفاع فعاد ليكون دعما آخر قريبا منها عند مستوى 5530 والذي جعله نقطة انطلاقه اتجه منها نحو القمم التي تراجع منها سابقا فتم اختراقها بكل قوة وتم الثبات فوقها لأكثر من يوم ولا يزال المؤشر يتداول فوقها وهذا يعني إيجابية الأداء خلال الفترة الماضية والأهم استمرارية الثبات فوقها خلال الأيام القادمة ولا يعني هذا عدم التراجع إليها لاختبارها والأهم عدم الرجوع لما دون مستوى 6000 الدعم النفسي القوي لدى المتداولين وبالنظر إلى الرسم البياني تتضح القمم المتناظرة ويتضح اختراقها والثبات فوقها.

أيضا هناك ترند صاعد كما هو في الشارت المرفق (على المستوى الأسبوعي) لا يزال المؤشر يتداول فوقه ويظل الأداء إيجابياً كلما كان المؤشر فوقه وقد تستمر إيجابيته ما لم تكن هناك أخبار سلبية تؤثر في السوق بشكل عام وفنيا حتى وإن كان هناك جني أرباح يومي فقد يكون الترند الصاعد الأسبوعي دعما يرتد المؤشر منه حين تراجعه إلا أنه حين كسره فقد يدور حوله كثيراً.

السيولة والتوازن المطلوب

تراجعت السيولة خلال الأشهر الماضية إلى مستويات متدنية ربما لم تصل إليها منذ عدة سنوات وكانت أقل سيولة خلال الأشهر الماضية عند مستوى 1.6 مليارات وهي تعتبر ضعيفة وتدل على انعدام الثقة وعزوف الكثير من المتداولين عن التداول غير أنها قد تدل أيضا على عدم رغبة المتداولين في البيع لمن هم داخل السوق وعدم رغبة من هم خارج السوق في ضخ سيولة جديدة ولهذا لم يستطع المؤشر التراجع كثيرا لعدم رغبة منهم في السوق بالبيع وهنا لابد من ارتداد وتوازن ترتقي فيه السيولة إلى مستوى أعلى من المستويات المتدنية وبهذا وبعد توالي الأخبار الإيجابية بدأت السيولة تتدفق وبدأ المتداولون يدخلون شيئا فشيئا بعد منتصف رمضان فتزايدت السيولة وبدأت في الاعتدال حتى تخطت مستوى 4 مليارات وبدأ هنا التوازن المطلوب وهو الثبات فوق هذا المستوى لعدة أيام وعدم التذبذب الحاد فيها فلم يكن هناك ارتفاع مفاجئ يخيف المتداول ولم تكن هناك انخفاضات إلى المستويات المتدنية السابقة وبهذا تعتبر منطقة ما بين 4 مليارات و5 مليارات مرحلة مناسبة لنقاط المؤشر خلال هذه الفترة وربما تكون الفترة القادمة بين 4 مليارات و6 مليارات ولا يكون ذلك إلا بناء على نتائج إيجابية من الشركات الاستثمارية خلال الربع الثالث من 2009م والذي سيتم الإفصاح عن نتائجه خلال الأيام القلية القادمة إن شاء الله تعالى.

نتائج الربع الثالث وأثرها على السوق

مما لاشك فيه أن لكل نتائج ربعية أثر كبير على السوق ويكون أثرها إما سلبا أو إيجابا وكل ذلك بناء على ما تفصح عنه الشركات من نتائج (سلبا أم إيجابا) ومن الصعب الجزم بنتائج مطلقة قبل الإفصاح الفعلي ولكن ربما تكون التوقعات تشير إلى بعض الإيجابيات وخصوصاً حين المقارنة بالربع الماضي (الربع الثاني من 2009م) وهذا بحد ذاته يعتبر إيجابيا وربما يدل على تحسن الأداء نسبيا إلا أن الأهم هو مقارنة هذا الربع بالربع المماثل من العام الماضي 2008م والذي ظهرت في أواخره الأزمة العالمية وتأثر بها تأثرا نسبيا؛ فلو أعلنت الشركات وخاصة الشركات القيادية عن نتائج تقترب أو تزيد عن نتائج العام الماضي في الأرباح فقد يكون الأثر إيجابيا مميزا وسوف يتأثر به المؤشر تأثرا إيجابيا أما لو أعلنت عن نتائج إيجابية مقارنة بالربع الثاني 2009 ولكنها سلبية مقارنة بالربع الثالث من 2008م فقد يكون الأثر الإيجابي محدودا وقد لا يتأثر المؤشر سلبا ما لم تكن هناك نتائج سلبية قوية.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز

أولا: نقاط الدعم فأولاها على المستوى الأسبوعي لأعلى المستوى اليومي عند نقطة 6140 وهي نقطة مهمة حيث كانت تمثل قمة سابقة وتم اختراقها وقد تكون العودة إليها اختبارا لها أما النقطة الثانية فهي عند مستوى 6067 وهي نقطة قريبة من الدعم النفسي 6000 أما النقطة الثالثة فهي 5812 وقد يكون من الصعب التراجع إليها هذا الأسبوع لقوة ما قبلها من النقاط.

ثانياً: نقاط المقاومة وأولاها على المستوى الأسبوعي لأعلى المستوى اليومي نقطة 6457 أما النقطة الثانية فهي تقف عند مستوى 6592 والأخيرة 6767 وهي تمثل نقطة قاع سابق ارتد المؤشر منه وهي من أهم المقاومات خلال الأسبوعين القادمين.

ثالثاً: نقطة الارتكاز وهي تقف عند مستوى 6202 وبالتداول فوقها قد يتجه المؤشر لزيارة المقاومات المذكورة وبالتداول تحتها كثيرا فقد يختبر المؤشر نقاط الدعم المشار إليها.

أما على المستوى اليومي فنقاط المقاومة كالتالي مرتبة (6355 - 6388 - 6439) أما نقاط الدعم اليومية فهي (6271 - 6220 - 6178) ونقطة الارتكاز اليومية 5304.

والخلاصة مما تقدم

توالي الأخبار الإيجابية ساهمت كثيراً في اختراق القمم والسيولة المتداولة جيدة والأهم ثباتها وبقاؤها بين مستوى 4-6 مليارات ونتائج الربع الثالث أقرب للإيجابية منها للسلبية بناء على المعطيات العامة ونقطة 6767 من أهم نقاط المقاومة خلال الأسابيع القادمة.

عبدالعزيز الشاهري - محلل فني



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد