Al Jazirah NewsPaper Friday  25/09/2009 G Issue 13511
الجمعة 06 شوال 1430   العدد  13511
وفود عدة تغادر قاعة الجمعية العامة خلال خطاب نجاد
الدول الكبرى تتفق على معاقبة إيران

 

نيويورك - وكالات:

تبنى قادة الدول الكبرى وعلى رأسهم الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي الأربعاء موقفاً حازماً حيال البرنامج النووي الإيراني، فيما ألقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خطاباً مثيراً للجدل في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وحذر أوباما في خطابه أمام أكثر من 120 رئيس دولة وحكومة يشاركون في الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة من أن إيران وكوريا الشمالية تهددان ب(جر) العالم (إلى منزلق خطير). وقال (إذا ما اختارت حكومتا إيران وكوريا الشمالية تجاهل القواعد الدولية، إذا وضع هذان البلدان السعي لامتلاك أسلحة نووية قبل الاستقرار الإقليمي والأمن، إذا تجاهلا مخاطر السباق لحيازة الأسلحة النووية في شرق آسيا والشرق الأوسط، عندها سيتوجب عليهما الخضوع للمساءلة).

وأشار إلى أنه (يبقى من المحتمل فرض عقوبات جديدة صارمة) على نظام طهران إن لم يعلق نشاطاته النووية الحساسة. كذلك وجه ساركوزي تحذيراً لإيران من منبر الأمم المتحدة معلناً (أود القول للقادة الإيرانيين إن برهانهم على تقاعس المجتمع الدولي لمواصلة برنامجهم النووي العسكري، إنما يرتكبون خطأً فادحاً).

وأمهل إيران حتى كانون الأول - ديسمبر لتغيير سلوكها. وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بدوره (إننا مستعدون لدرس عقوبات جديدة). أما الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الذي لزم حتى الآن تحفظاً شديداً بشأن أي عقوبات جديدة على إيران، فلم يستبعد هذا الاحتمال وقال إن (العقوبات نادراً ما تؤدي إلى نتائج مثمرة، ولكن في بعض الحالات فإن (فرض) عقوبات أمر لا بد منه). ودعا نظيره الصيني هو جينتاو إلى اتخاذ (تدابير ذات صدقية) لمكافحة انتشار الأسلحة الذرية والتقدم في اتجاه نزع الأسلحة النووية، دون أن يذكر إيران أو كوريا الشمالية.

إلى ذلك غادرت وفود 12 بلداً يتصدرها الوفد الفرنسي وبينها الوفد الأمريكي مساء الأربعاء القاعة الكبرى للجمعية العامة للأمم المتحدة احتجاجاً على خطاب أحمدي نجاد الذي عدَّ (معادياً للسامية).

وغادرت وفود الأرجنتين وأستراليا وبريطانيا وكوستاريكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والمجر وإيطاليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة القاعة حين بدأ أحمدي نجاد يوجه انتقادات إلى إسرائيل، على ما أوضح مصدر أوروبي.

وحمل الرئيس الإيراني في خطابه مطولاً على وضع العالم الراهن، وهاجم إسرائيل.

وقال (لم يعد مقبولا أن تهيمن أقلية صغيرة على السياسة والاقتصاد والثقافة في أجزاء كبرى من العالم من خلال شبكاتها المتشعبة، وأن تقيم نوعاً جديداً من العبودية وتضر بسمعة دول أخرى بما فيها حتى دول أوروبية والولايات المتحدة، من أجل تحقيق أهدافها العنصرية). وتجمع في هذه الأثناء آلاف المتظاهرين أمام مقر الأمم المتحدة للتنديد بوجود الرئيس الإيراني في الولايات المتحدة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد