يوافق اليوم الرابع من شهر شوال 1430هـ 23 سبتمبر 2009م 1 الميزان 1388 شمسية ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هذا اليوم الأغر الذي توحدت به أرجاء هذه المملكة تحت كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، بعد أن جمع شتاتها ووحد كلمتها المغفور له - بإذن الله - جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ولا ينسينا نحن مواطني هذا الشعب الكريم وهذا البلد المبارك ما وصلت إليه هذه البلاد من تقدم عظيم وتطور كبير ونهضة شاملة في جميع المجالات والميادين سواء منها العلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصحية، والبنى الأساسية والتحتية مما جعل مملكتنا الحبيبة من أكثر دول العالم نموا وتطويرا وتقدما وازدهارا الأمر الذي بوأها مكان الصدارة والريادة بين دول العالم ولا ننسى ما تنعم به هذه البلاد من أمن وأمان وذلك بالجهود الجبارة التي يبذلها ولاة الأمر وفقهم الله.
بل يجب أن نعرف أن ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية بني على أصول ثابتة ومتجذرة في أرض صلبة وإلا لما وصل البنيان إلى ما وصل إليه.
ومن هذا تأتي أهمية اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية لأنه يذكرنا بتلك القواعد والأصول التي بني عليها هذا الكيان الشامخ وشيدت عليها هذه الدولة العظيمة التي وحد أرجاءها بعد أن كانت ممزقة ولم شملها بعد أن كانت مشتتة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - غفر الله له- حيث أرسى قواعد هذا الكيان تحت راية التوحيد لا إله إلا اله محمد رسول الله رغم ما تعرض له من أنواع الشدائد والمخاطر فنحمد الله على هذه النعمة. حيث أثمرت ولله الحمد على تقوية الجبهة الداخلية، وتعزيز التلاحم بين القيادة والشعب وترسيخ التفاف المواطنين حول قادتهم، وإحياء المفهوم الصحيح لطاعة ولاة الأمر في المنشط والمكروه في طاعة الله - تعالى - والدليل والشاهد على ذلك الاستنكار الكبير والشجب الواسع للفئة الضالة الباغية التي حاولت مدحورة - بإذن الله - اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بواسطة تفجير أحد هذه الفئة لنفسه عند مقابلته لسموه؛ هذا الاستنكار والشجب الكبير من مواطني هذه البلاد المباركة يدل بكل وضوح على قوة هذا التلاحم بين القيادة والمواطنين.
ونحن في المملكة العربية السعودية إذ نحتفل بهذا اليوم الوطني المجيد يجب أن نحرص ونجتهد ونغرس هذه القيم التي بني عليها هذا الكيان الشامخ وبذلك نكون قدرنا تضحيات الملك المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -.
ونحافظ على هذه المكتسبات ما دام البناء والتشييد متسمرا فوق القواعد والأسس التي بناها الأجداد.
(*) وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية