صنعاء - وكالات

قال اليمن أمس الخميس إنه قتل 11 متمرداً في اشتباك بشمال البلاد بينما بث المتمردون صوراً على الإنترنت تظهر على ما يبدو العشرات من الجنود اليمنيين المحتجزين.. ونشب قتال جديد الشهر الماضي بين أتباع للطائفة الزيدية الشيعية في منطقة صعدة الجبلية والحكومة المركزية في صنعاء.. واندلع الصراع للمرة الأولى عام 2004م.

وهدد المتمردون الذين يقاتلون في شمال البلاد أمس الأربعاء بشن حرب طويلة الأمد بعد أن رفضت الحكومة عرضاً بهدنة.. وقال متحدث عسكري إن قوات الحكومة سيطرت على خمسة أوكار للمتمردين ودمرت عدداً من المواقع كان يوجد بها متمردون وإرهابيون.. وعرض المتمردون الذين يقودهم عبد الملك الحوثي صوراً في موقعهم على شبكة الإنترنت تظهر عشرات الأشخاص الذين قالوا إنهم جنود أخرجوا من منطقة ماران.

وظهر في صور أخرى جنود يستسلمون ودبابة تحترق.. ومن الصعب التحقق من صحة المعلومات عن سير الحرب التي تتركز بالأساس في منطقة صعدة لأن المنطقة مغلقة أمام وسائل الإعلام.. وكانت وكالة تابعة للأمم المتحدة قد قالت الشهر الماضي إن أكثر من 100 ألف شخص كثير منهم من الأطفال فروا من منازلهم خلال تصاعد القتال وشكت وكالات إغاثة من صعوبة الوصول إلى منطقة الحرب.

وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء إنه استطاع توزيع المساعدات الغذائية على عشرة آلاف شخص فقط في محافظتي حجة وصعدة في أغسطس بالمقارنة مع 95 ألف شخص في يوليو - تموز بسبب صعوبة الوصول.. وطلبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس مبلغ 6.1 مليون لتلبية احتياجات النساء والأطفال تضرروا من القتال. وقالت المنظمة في بيان سينفق نصف المبلغ تقريباً على توفير المياه والصرف الصحي والحاجات الصحية للنازحين والمجتمعات التي تستضيفهم على الفور.. ويعيش الكثير من النازحين في مخيمات.