أجرى الحوار -: عوض مانع القحطاني:
زف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بشارة إلى ضباط وأفراد الحرس الوطني باعتماد بناء 17 ألف وحدة سكنية تشمل كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية، متمنياً سموه ألا يكون هناك أحد على قوائم الانتظار بين منسوبي الحرس الوطني سواء الضباط أو الأفراد.كما كشف سموه أن هناك مشروع ناد كبير لضباط الحرس الوطني سيتم إنشاؤه بالقرب من رئاسة الحرس الوطني يشمل جميع الخدمات من مسابح وصالات رياضية متكاملة بالإضافة إلى إنشاء أندية رياضية في جميع الوحدات العسكرية.وقال سموه في حديث شامل لـ(الجزيرة) بأن الحرس الوطني لم يعد قطاعاً عسكرياً محضاً، بل أصبح اليوم ينشر العلم والثقافة والفكر وأصبح لديه مرافق صحية مجهزة بأحدث المعدات، مشيراً إلى أن هذه القفزات التي حظي بها الحرس الوطني كان وراءها باني الحرس الوطني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أولاه عناية خاصة منذ انطلاقته حين حول هذه الوحدات التقليدية والتشكيلات الصغيرة إلى قوة عسكرية تساند وتؤازر قواتنا المسلحة والقطاعات الأمنية وخدمة هذا الدين والوطن ومكتسباته. وأكد سموه أنه لن يتم الاستغناء عن الأفواج الموجودة في الحرس الوطني باعتبار أن لها مهمات وواجبات كبيرة وأن العمل يجري حالياً على تطوير هذه الأفواج. وأشار سموه إلى أن الحرس الوطني نجح في إيصال رسالة الجنادرية الثقافية والفكرية والتراثية إلى العالم الخارجي، موضحاً أن 99% ممن تمت دعوتهم لحضور هذا المهرجان غيروا نظرتهم عن المملكة وما تتمتع به من تطور وتقدم في كافة مناحي الحياة.وأشار سموه إلى التشكيل الوزاري الجديد، وقال إن ذلك ينصب في مصلحة المواطن ويواكب التطور.
وحذر سموه من آفة المخدرات باعتبارها هلاكاً وتدمر العقول وغالباً ما تؤدي إلى الانحراف والإرهاب، مشدداً سموه على دور الأسرة في مراقبة أبنائها حاثاً أصحاب الفضيلة العلماء ورجال التربية على نشر الوعي والتعاون مع رجال الأمن في محاربة من يريدون الإساءة إلى هذه البلاد وأهلها. وقال سموه في حديثه ل (الجزيرة) إن الحرس الوطني لا يعاني من الحصول على أي سلاح يريده من الدول الصديقة وأن موضوع شراء الطائرات العمودية للحرس شكلت له لجان من وزارة الدفاع والحرس الوطني لتحديد نوع الطائرات بين القطاعين تسهيلاً لمجالات الصيانة والتدريب، مشيراً إلى أن الكوادر التي ستعمل على هذه المنظومة جاهزة من خلال تعاون مثمر بين وزارة الدفاع والحرس الوطني والابتعاث للخارج.
نص الحوار:
جولاتي للتعرف على جاهزية وحدتنا
* كان لسموكم عدد من الجولات على قطاعات الحرس الوطني.. كيف وجدتم جاهزية هذه القطاعات وقدرتها للتعامل مع أي أحداث لا سمح الله؟
- كما تعلمون فإن الحرس الوطني قد وضع العديد من المعايير لرفع جاهزية وحداته، وأحد أهم تلك المعايير التمارين بمختلف أنواعها وعلى كافة المستويات، حيث تقوم وحدات الحرس الوطني بمتابعة تنفيذ خطط التدريب السنوية التي تبدأ بالفرد لتعزيز قدراته الفردية وتنتقل للمجموعة من الحظيرة وإلى مستوى لواء ثم تتوج هذه التدريبات بتمرين عام على مستوى الحرس الوطني تشارك فيه كافة وحدات الحرس الوطني وهذا التمرين ينفذ بطريقتين؛ تمرين ميداني أو تمرين مركز قيادة وهو ما تم هذا العام، حيث نفذ تمرين عز الوطن، وقد شاركت فيه جميع تنظيمات الحرس الوطني القيادية في جميع المناطق مع الاستفادة من تطبيق التمارين السابقة، وقد تم اختبار أنظمة القيادة والاتصال بين القيادة والوحدات المرؤوسة بكافة أنواعها السلكية واللاسلكية والمرئية، وقد استطاع منسوبو الحرس المشاركون التعامل مع هذه الوسائل بكل كفاءة، ونحن ولله الحمد مطمئنون في هذا الجانب وفق ما نراه على أرض الواقع.
لا صعوبات تواجهنا في الحصول على الأسلحة
* هل واجهتكم صعوبات في الحصول على شراء الأسلحة التي يحتاج إليها قطاع الحرس الوطني من الدول التي تطلبون منها هذا السلاح؟
- لا توجد صعوبات تواجهنا ولله الحمد في الحصول على أسلحة من أي دولة لأن علاقات المملكة متميزة مع مختلف دول العالم وفي مختلف المجالات, والحرس الوطني قوة دفاعية امتداداً لقوات المملكة العربية السعودية الأخرى وتكاملاً معها، فليست قواتنا قوات هجومية بقدر ما هي قوات دفاعية، فهدفنا من التسلح ليس عدائياً أو هجومياً ضد أحد، فالهدف الأساسي هو حماية الوطن بمقدساته ومقدراته، وقد يكون هناك بعض الاختلافات في عروض الأسعار المقدمة من قبل بعض الشركات في بعض الدول، ولأن السوق كبير فإنه يمكننا اختيار الأفضل والأقل سعراً.
تبادل الزيارات لها إيجابيات
* تبادل الزيارات مع مسؤولي القطاعات العسكرية في بعض الدول العربية أسلوب يتبناه الحرس الوطني بين الحين والآخر.. فهل لنا أن نتعرف على إيجابيات مثل هذه الزيارات؟
- إيجابياتها كثيرة وأهمها تعزيز أواصر العمل العربي المشترك في الجانب العسكري أسوة ببقية الجوانب، وفتح قنوات جديدة لتبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على المستجدات في المجال العسكري بشكل عام.
الكوادر الفنية للطائرات العمودية جاهزون
* الحرس الوطني سيكون لديه طيران عمودي وهذا الطيران يحتاج إلى كوادر فنية، ماذا تم بهذا الخصوص وما هي الخطة المعمول بها؟
- منذ أن صدر الأمر السامي الكريم بإنشاء هيئة طيران الحرس الوطني تم استقطاب ثمانية طيارين من وزارة الدفاع والطيران وهم من الكوادر الفنية المؤهلة تأهيلاً معرفياً متقدماً والمزودة بالخبرة والتجربة العملية لتكون النواة الأساسية والمرحلة الأولى في مشروع طيران الحرس الوطني، وبعد ذلك تم اختيار العناصر البشرية من ضباط الحرس الوطني حيث اختير مجموعة من الضباط أجريت لهم اختبارات متنوعة لمعرفة الأنسب والأكثر استعداداً وقابلية للالتحاق بالطيران والذين يتمتعون بالقدرات والمهارات الأساسية المعروفة في هذا المجال، وتم ابتعاثهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلوا على دورات متخصصة في علوم الطيران المتنوعة وعاد عدد منهم بعد أن أكملوا الدورات والتحقوا بهيئة طيران الحرس الوطني وأصبحوا على جاهزية واستعداد تام، وهم الآن يزاولون الطيران بالتعاون مع الإخوة بوزارة الدفاع والطيران في طيران القوات الجوية والقوات البرية وطائرات الإخلاء الطبي ريثما تصل الطائرات الخاصة بالحرس الوطني، ويوجد حالياً عدد من الطيارين يتلقون التدريب في الولايات المتحدة الأمريكية، وآخرين سيلتحقون بهم قريباً، وهناك الآن مجموعة أخرى تدرس في أستراليا ضمن عقد مع الحكومة الأسترالية مدته خمس سنوات بداية من عام 1429هـ يشمل تدريب المئات بين طيارين وفنيين.. هذا فيما يتعلق بالضباط الطيارين، وكذلك الأفراد الذين تم اختيارهم وفق ضوابط واشتراطات معينة ليشكلوا الكوادر الفنية المساندة في الطيران.
مرحلة قادمة
* وهل هناك يا سمو الأمير نية لإنشاء قاعدة ومعهد لتدريب الطيارين والفنيين مستقبلاً؟
- هناك مرحلة قادمة ضمن خطة بناء طيران الحرس الوطني تقتضي إنشاء قاعدة مركزية لصيانة وتموين الطائرات ومعهد تدريب الطيارين والفنيين وفق أحدث الأسس العلمية والفنية في علوم الطيران، وذلك بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي وتغطية احتياجاتنا المستقبلية في هذا الجانب.
نعم لدينا تشبع.. وسنعالج ذلك
* ما صحة ما يقال من إن الحرس الوطني لديه تشبع في عدد الضباط؟
- بين الحين والآخر نجري دراسات بشكل دوري ومستمر لمعرفة احتياجات الحرس الوطني من الضباط في مختلف الرتب وفي كل المواقع، وقد أشارت هذه الدراسات إلى ما يفوق الاكتفاء وقد يصل إلى مرحلة الزائد على الاحتياج في بعض الرتب المعينة، وتبين أن من أسباب هذه الزيادة ما يعود إلى تزايد أعداد القبول في كلية الملك خالد العسكرية بشكل سنوي يفوق الاحتياج الفعلي المبرمج في وحدات وقطاعات الحرس الوطني، وقد رفعت هذه الدراسة والحلول لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيتم معالجة هذا الأمر في المنظور القريب.
لا ننوي رفع القبول
* نحن نعرف أن كلية الملك خالد العسكرية هي التي تغذي قطاعات الحرس الوطني بالضباط، فهل هناك نية لرفع القبول في هذه الكلية إلى درجة البكالوريوس؟
- لا يخفى عليكم أن هناك مشكلة حالياً تتعلق بتزايد حملة الثانوية العامة ووجود عدد كبير منهم خارج مؤسسات التعليم العالي التي لا تستطيع استيعاب أعدادهم الكبيرة، وكلية الملك خالد العسكرية ومثيلاتها من الكليات التابعة لوزارة الدفاع والطيران هي من أهم القنوات التي تستقطب حملة شهادة الثانوية العامة، وإذا رفعنا القبول إلى درجة البكالوريوس في الكليات العسكرية فإننا سنسهم بلا شك في تفاقم هذه المشكلة وتناميها، ناهيك أن الدراسات أثبتت أن السن المناسبة لغرس وتأصيل وتعليم المهارات والمعارف والعلوم العسكرية هي بعد الثانوية العامة مباشرة، ثم إن لدينا في كلية الملك خالد العسكرية قبولاً أيضاً للطلاب الجامعيين حملة شهادة البكالوريوس في التخصصات التي تحدد مسبقاً من قبل هيئات ووحدات الحرس الوطني المختلفة.
الكلية تواكب العلوم العسكرية الحديثة
* ما مدى تطوير مناهج العلوم العسكرية في كلية الملك خالد العسكرية بما يتواكب مع منظومة الأسلحة الحديثة؟
- مناهج كلية الملك خالد العسكرية تخضع دائماً للتطوير بما يتناسب مع الخطط الموضوعة لإعداد وتأهيل طلبة الكلية علمياً وثقافياً وبما يتوافق مع أهداف الكلية، حيث يقوم قسم التدريب العسكري في الكلية بتطوير المناهج بالتنسيق مع بقية الأقسام في الكلية، ونشعر بأن مخرجات التعليم بالكلية تتميز بمستوى أكاديمي مرتفع يدل على ما وصلت إليه الكلية من تقدم في مجال التعليم العسكري.
مدارس الحرس الوطني شاملة لكل التخصصات
* سمو الأمير.. ما مدى إمكانية افتتاح معاهد أو مدارس جديدة تغذي الحرس الوطني؟
- أعتقد أن مرافق ومراكز التدريب في الحرس الوطني تقوم بمهامها في مجالات التدريب والتعليم العسكري بكفاءة وتغطي الاحتياجات القائمة، حيث يعقد وينفذ في هذا المراكز مئات البرامج التدريبية والتعليمية ويأتي بالطبع في مقدمة هذه المراكز التعليمية في الحرس الوطني كلية الملك خالد العسكرية التي تقوم بتخريج الضباط المؤهلين الذين تحتاج إليهم وحدات الحرس الوطني كما تمثل مدارس الحرس الوطني العسكرية صرحاً متقدماً في مجال التدريب العسكري وتستقبل العديد من الضباط والأفراد من قطاعات الحرس الوطني ومن القطاعات المسلحة الأخرى، كما يضم الحرس الوطني العديد من المراكز التعليمية مثل مدرسة سلاح الإشارة ومدرسة الصيانة ومراكز التدريب في مختلف مناطق المملكة، كما أن هناك تنسيقاً دائماً بين المعنيين في التدريب في الحرس الوطني ووزارة الدفاع للاستفادة من مرافق التدريب في القطاعين لسد الاحتياج في التدريب.
17 ألف وحدة جديدة
* يتساءل منسوبو الحرس الوطني عن التأخر أحياناً في بناء المساكن الجديدة، فما هي خطتكم في تأمين مساكن للضباط والأفراد؟
- هناك المدن القائمة حالياً وبالطبع عدد المنسوبين يتزايد وانطلاقا من حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين الدائم - حفظه الله - فقد تم البدء بتوسعة هذه المدن السكنية لتفي باحتياجات الضباط والأفراد وتغطي جميع قوائم الانتظار، وكذلك إنشاء مدن سكنية جديدة بمختلف المناطق التي يوجد بها الحرس الوطني حيث يؤمن السكن المناسب لجميع الأفراد والضباط وبنفس مستوى المساكن الحالية، وبشكل يناسب تقاليدنا وعاداتنا في سبيل تهيئة كل الظروف لخدمة وراحة الأفراد والضباط وعائلاتهم، وسيكون عدد الوحدات الجديدة سبعة عشر ألف وحدة - إن شاء الله -. والمدن السكنية سواء كانت القديمة أو التي تحت الإنشاء تشتمل على كل المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية والاجتماعية، وفي القريب المنظور - إن شاء الله - نتمنى ألا يكون لدينا قوائم انتظار في الإسكان سواء للضباط أو للأفراد.
المصانع الحربية تمدنا بالذخيرة
* هل تفكرون في الحرس الوطني في إنشاء مصانع للذخيرة الحية أو في مجال صيانة المعدات العسكرية بدلاً من الاستيراد من الخارج؟
- نحن نؤمن ما نحتاج إليه من الذخيرة بشكل دائم من المصانع الحربية بالخرج التي تغذي كل القطاعات العسكرية، وليس هناك ضرورة تستدعي إقامة مصنع خاص لإنتاجها في الحرس الوطني.
يتم حالياً إنشاء العديد من المدارس
* هل هناك مشروعات لبناء مدارس تعليمية أو معاهد عسكرية جديدة للحرس الوطني في الرياض وفي مختلف المناطق؟
- كان العنصر البشري ولا يزال محل اهتمام ورعاية حكومتنا الرشيدة. لذا فإن الحرس الوطني مستمر في الاستثمار في الناحية التعليمية، ويتم حالياً إنشاء العديد من المدارس بالمدن السكنية لمنسوبي الحرس الوطني بمختلف المناطق ويتم تجهيزها بكامل المعدات والأجهزة والوسائل التعليمية والمعامل الحديثة والحاسب الآلي وفقاً للتطور الكبير الذي حدث في هذا المجال، على الرغم من أنها أصبحت تحت إشراف وزارة التربية والتعليم تنفيذاً للأمر السامي الكريم الصادر بهذا الشأن.
كما تم إنشاء مدارس الحرس الوطني العسكرية بخشم العان وتم تجهيزها بكامل المرافق وساحات التدريب والمعدات والأجهزة والملاعب اللازمة، وذلك لتطوير قدرات ورفع جاهزية منسوبي الحرس الوطني من العسكريين لتمكينهم من القيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه الأكمل.
هذا إضافة إلى معهد الطيران الذي سيتم إنشاؤه لمواكبة احتياجات الحرس الوطني كمؤسسة عسكرية حضارية دائمة التطور والتحديث.
سيتم إنشاء ناد متكامل لمنسوبي الحرس الوطني
* بعد أن أصبح نادي ضباط الحرس الوطني ضمن توسعة مشروعات الشؤون الصحية بالحرس الوطني، هل هناك بديل يحقق طموحات وتطلعات أبنائكم ضباط الحرس الوطني، وهل بالإمكان أن يخصص جزء منه للنساء والأطفال من المنسوبين كما هو الحال في نادي ضباط القوات المسلحة؟
- سيتم إنشاء ناد متكامل لمنسوبي الحرس الوطني على مستوى متميز للاستفادة منه للمناسبات الرسمية والمناسبات الأخرى، وسيكون موقعه قريبا من رئاسة الحرس الوطني، وسيشمل جميع الخدمات والمرافق من قاعات استقبال وصالات رياضية ومسبح وصالة للمناسبات والملاعب والمضمار والمطعم. وإضافة إلى ذلك نحرص على وجود أندية رياضية وملاعب لمختلف الالعاب في جميع الوحدات العسكرية.
خطط لتطوير العيادات بما يلبي حاجة المراجعين
* سمو الأمير.. على الرغم من كل ما تحقق من نجاح للشؤون الصحية بالحرس الوطني إلا أن الخدمة الطبية المقدمة على مستوى منسوبي الحرس الوطني والمواطنين بشكل عام أقل من المطلوب.. لماذا لا يكون هناك توسعة شاملة لها لمواجهة الازدياد الكبير لطالبي الخدمة والرعاية الصحية؟
- هناك توسع كبير وشامل في سبيل تقديم الخدمة الطبية لمنسوبي الحرس الوطني وعائلاتهم، ولكن لا يمكن لنا أن نغفل العدد الهائل والمتزايد من المراجعين لمدينة الملك عبد العزيز الطبية سواء في الرياض أو في جدة أو في الشرقية. لذا تم اعتماد عدد من خطط التطوير في العيادات والأقسام والمراكز التخصصية لتلائم وتواكب الأعداد الهائلة من المراجعين وترفع من مستوى الخدمة الطبية، وقد أصبحت مدينة الملك عبد العزيز الطبية مقصد ومطلب الكثير من المواطنين وهذا أسهم في خلق ضغط كبير على المدينة، وبالذات فيما يتعلق بموضوع التنويم وما يرتبط به من عدد الأسرة والطواقم الطبية والتمريضية، وبحكم أن المستشفى هو الوحيد بهذا الحجم والمرجعية في منطقة شرق الرياض فإنه يواجه ضغطا كبيرا ومتزايدا على قسم الطوارئ من الحوادث المختلفة والحالات الطارئة. لهذا أتمنى أن يتفهم الجميع حجم هذا الضغط المتزايد وان تتعاون معنا وزارة الصحة في إيجاد حلول عملية لهذا الموضوع، وأنا على ثقة من تعاون معالي وزير الصحة الأخ الدكتور عبد الله الربيعة الذي هو بنفسه عاصر وتعايش مع الشؤون الصحية بالحرس الوطني، وبالتالي يعرف حجم المشكلات التي تواجهنا ومن خلال موقعه كوزير للصحة سيتفهم بالتأكيد هذه الضغوط ويتم إيجاد حلول مناسبة لها.
* سمو الأمير.. للحرس الوطني جهود في حفظ الأمن ومساندة وزارة الداخلية في حفظ الأمن في المنشآت، وقد صرح سموكم بأنه سيتم تسليم المواقع التي يشرف عليها الحرس الوطني لوزارة الداخلية.. والسؤال: هل تنوون توسيع خدمات الحرس الوطني في مواقع بديلة وجديدة في أماكن أخرى يحتاج إليها الوطن؟
- كما تعلمون فإن الحرس الوطني يضطلع بالعديد من المهام الأمنية والدفاعية مسانداً القوات العسكرية الأخرى في وطننا الغالي، وهناك بحث وتقييم دائم لإيجاد أفضل السبل للقيام بهذه المهام والحفاظ على جاهزية وحدات الحرس الوطني، وكذلك هناك تنسيق دائم مع مقام وزارة الداخلية كونها الجهة المعنية بالأمن الداخلي وقد عملت خطة لتعزيز قوات أمن المنشآت التابعة لوزارة الداخلية، وتدريب هذه القوات لتتولى حراسة بعض المنشآت التي تتولى حراستها وحدات الحرس الوطني، حيث تم تدريب أكثر من ثلاثة آلاف متدرب في مراكز التدريب التابعة للحرس الوطني كما تم تسليم العديد من المواقع لقيادة قوات أمن المنشآت، ويستمر تنفيذ هذه الخطة بخطوات مدروسة ووفق مراحل علماً أن هناك عدداً من المرافق الحيوية سوف يستمر الحرس الوطني في تولي حراستها كونها ضمن مسؤولياته الأمنية الدائمة، إضافة إلى أن قوات الحرس الوطني كما تعلم تشارك في العديد من المهام الأمنية الأخرى بالتنسيق مع القوات العسكرية الأخرى وذلك للحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
نولي أهمية للعنصر البشري
* سمو الأمير.. التدريب عامل مهم للضباط والأفراد سواء داخل المملكة أو خارجها.. هل تواجهون أي مصاعب في الابتعاث الخارجي؟
- نحن نؤمن في الحرس الوطني بأهمية العنصر البشري والاستثمار في تدريبه وتأهيله، حيث يولي الحرس الوطني اهتماماً كبيراً لبرامج التدريب سواء في الداخل أو الخارج وتسير كل هذه البرامج وفق ما يخطط لها كل عام، ولا توجد أية عقبات في برامج التدريب في الداخل أو في الخارج وسنويا تتاح فرصة التدريب الخارجي للمؤهلين، لأننا كما ذكرت لك نؤمن بأهمية العنصر البشري وتطويره في كل المجالات والتخصصات، وأعتقد أن الحرس الوطني وعبر برنامج الابتعاث الخارجي للتدريب قد أتاح فرصا عظيمة لمنسوبيه للاستفادة من هذه الدورات والبرامج التدريبية المتطورة، ولا يقتصر التدريب على التعليم العسكري فقط بل شمل العديد من التخصصات في كل المجالات العسكرية والطبية والإدارية، ونحن عادة نطلب من جميع الدول الصديقة إعطاءنا مقاعد للدورات حسب احتياجنا ووفق الإمكانات المتوافرة لديهم.
الأفواج قوة.. لا غناء عنها!!
* سمو الأمير ما زال الحرس الوطني يحصر آلاف الوظائف في أفواج الحرس الوطني، وهذه الوظائف مخصصة لشريحة معينة وهناك آلاف الجامعيين يبحثون عن وظائف.. والسؤال ما مدى الحاجة الأمنية لمثل هذه الأفواج وخصوصا بأن الحرس الوطني قد تجاوز مثل هذه التنظيمات وأصبح قوة عسكرية حديثة.
- أقول جواباً على هذا السؤال إنه مهما تكن قوة الحرس الوطني العسكرية لا يمكن الاستغناء عن وجود هذه الأفواج.. لأن لهم مهمة وهم يؤدونها بشكل قوي جدا، فيهم الإخلاص، فيهم التفاني، فيهم العمل الجيد، وهذا ما نحتاجه منهم.. هؤلاء الرجال خدموا الوطن، آباهم وأجدادهم خدموا المملكة من أيام الملك عبدالعزيز.. الشيء الآخر عندما نتكلم عن الجامعيين فهناك أعداد كبيرة في هذا التنظيم يحملون مؤهلات عالية. الشيء الثاني هذه الأفواج لها مهمات خاصة لا تقوم فيها إلا الأفواج، بالعكس نحن مرتاحون من وجودهم وهم يشكلون قوة وقت الحاجة.. ونطمع أن تزاد عدد الأفواج في الحرس الوطني.
التطوير موجود
* ولكن سمو الأمير، هل التطوير العسكري يشمل هذه الأفواج بصفة مستمرة..
- نعم التطوير موجود والتدريبات العسكرية تعمل لهم بصفة مستمرة وهم يؤدون مهامهم بشكل جيد في مجال الحراسات.. ونحن نعمل على تطوير هذه الأفواج.. كما ذكرت في إجابة سابقة فإن الدراسة تشمل جميع قطاعات الحرس الوطني فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل والتطوير، والأفواج حاليا تخضع لهذا التوجه وتسير في نفس الاتجاه، فقد تم اعتماد دورة الفرد الأساسي كمتطلب رئيسي لكافة الذين يتم قبولهم في الأفواج وفق المعايير والضوابط المعمول بها، كذلك هناك دورات عقدت وتعقد بشكل مبرمج ومستمر لمنسوبي الأفواج بالتنسيق مع المدارس العسكرية بالحرس الوطني بهدف رفع كفاءاتهم وقدراتهم في أداء ما يناط بهم من مهام.
هم يريدون تدمير المجتمع
* للحرس الوطني دور في محاربة الإرهاب والغلو والمخدرات من خلال تنظيم ندوات ومحاضرات توعوية على مستوى المملكة.. ما هو المطلوب من المجتمع تجاه هذه الظواهر.. وكيفية معالجتها؟
- نحن نعرف بأن المخدرات آفة يجب القضاء عليها بأي شكل كان.. المخدرات تباع بنصف التكلفة الأساسية التي تباع في بلد المصدر فإذا كانت بالفعل تباع بنصف التكلفة فمعنى ذلك بأن القصد من إدخالها إلى المملكة ليس الربح؟! وإنما تدمير الشباب السعودي والبلد بأي شكل كان.. لذلك محاربة المخدرات هو واجب وطني وهو ما يسعى إليه الحرس الوطني من خلال نشر الوعي ليس لمنسوبي الحرس الوطني بل للمجتمع السعودي كافة.. وعلى المواطنين أن يتعاونوا مع رجال الأمن.. لأن المخدرات متعلقة بالإرهاب متعلقة بفساد المجتمع والمخدرات هي أقوى سلاح فتكا بالبشر.
الحل أن يتعاون المجتمع
* ولكن سمو الأمير ما هو الحل؟
- حدود المملكة مع الدول كبيرة جدا من برية وبحرية لذلك فالتهريب يأتي من كل جهة.. والحل من وجهة نظري أن يتعاون المجتمع بكامله مع رجال الأمن ورجال المخدرات.. وألا نغض النظر عن أي صغيرة حتى لو كانوا أبناءهم.. علينا مراقبة أبنائنا لحظة بلحظة لأنه لا يمكن للأسرة أن تحمي أبناءها إلا بالمتابعة والمراقبة.. وقال سموه إن التوعية يجب أن تكون موجودة في عموم قطاعات الدولة، علينا واجب ديني ووطني لحماية أبنائنا ومجتمعنا من خلال منابر المساجد والخطباء.. المعلمين والمعلمات رجال التربية والجامعا ت، يجب أن تصل التوعية للطالب وكل صغير وكبير.. ولكن مثلما قلت سابقا إذا لم تقم العائلة بمتابعة أبنائها للحفاظ عليهم فلن تفلح أي جهود أخرى، ويجب ألا نكون اتكاليين. يجب ألا نحمل الدولة كل شيء، لذلك رب الأسرة عنده رسالة، يجب أن يحمي أبناءه من الانحراف إلى الأفكار الهدامة وبينها تعاطي المخدرات، يجب أن نوضح لأبنائنا المشاكل والمضار منها وبذلك نقطع دابر الشر!!
للحرس إسهامات في مكافحة هذه الآفة
* ولكن سمو الأمير ما هي إسهامات الحرس في مجال مكافحة المخدرات والتوعية بمخاطرها؟
- الحرس الوطني يساهم في كافة الجهود التي تعود بالخير على المجتمع، وأمن المجتمعات يشمل أمن وسلامة القيم والمبادئ والأخلاقيات، والجميع يدرك خطورة تأثير المخدرات على المجتمعات، لذا فالحرس الوطني يحرص على توعية منسوبيه والمواطنين عموما بخطورة هذه الآفة على الفرد والمجتمع من خلال برامج التوعية المختلفة في كافة وحدات الحرس الوطني، حيث يقوم بإعداد دراسات وإعداد برامج مناسبة للتحذير من هذه الآفة، كما يشمل ذلك إقامة المعارض والمحاضرات التوعوية، وفي الجانب الآخر يتم اعتماد وتفعيل دور المكافحة داخل الوحدات بشكل صارم ومتواصل بالتنسيق مع كافة الأجهزة ذات العلاقة، كل ذلك يأتي إدراكا من المسؤولين في الحرس الوطني بخطورة هذا الداء واستهداف الأعداء لأعز مقدرات الأمة وهو الإنسان، لذلك نحرص على التوعية بالمقام الأول وتنفيذ الإجراءات الرادعة بحق كل من يثبت تورطه بذلك، وقد تم تشكيل لجنة بتوجيه من المقام السامي لدراسة تعاطي المخدرات بين منسوبي القطاعات العسكرية، واختارت اللجنة تجربة الحرس الوطني في مكافحة المخدرات بين منسوبيه من خلال إنشاء إدارة متخصصة يتبع لها عدة فروع في جميع المناطق التي يتواجد بها قوات للحرس الوطني حيث أوصت اللجنة باعتماد تشكيل هذه الإدارة لتكون أنموذجا لجميع القطاعات لإنشاء إدارات مماثلة لما هو موجود في الحرس الوطني.
هذا صحيح .. ولكن الوفاء مطلوب
* سمو الأمير.. هناك رتب عسكرية قيادية لم تُحل للتقاعد.. وعدم إحالتهم للتقاعد يوقف الرتب التي تليها.. هل من حل؟.
- هؤلاء الضباط الذين وصلوا إلى الرتب العالية من خلال خدماتهم وقدراتهم يتطلب منا الوفاء معهم تقديراً لهذه السنوات الطويلة التي أمضوها من أعمارهم لخدمة دينهم ووطنهم ولا شك بأن بقاءهم على رتبهم يعيق ترفيع بعض الرتب التي تلي رتبهم.. لكن نحن نعمل وبشكل متوازن لحل مشكلة تكدس الرتب العسكرية الكبيرة وسيكون الحل قريبا إن شاء الله ولكن الذي أتمناه منهم بأن يتفهموا أن التقاعد هو سنة الحياة وسوف يمر على الجميع وأن هناك من ينتظر دورة في الترفيع من الضباط الناجحين.
القيادات موجودة لسد أي فراغ
* هل هناك -سمو الأمير- قيادات خط ثان في حالة تقاعد هذه الرتب الكبيرة؟
- كل القيادات التي أشرت إليها موجودة وهي مهيئة وقادرة على سد هذا الفراغ.. ولكن الشيء الذي أريد أن أقوله بأن الخريجين من الكلية غالباً ما يصل تعدادهم إلى 400 ضابط، هذه الأعداد من الضباط لا يمكن أن يصلوا جميعاً إلى رتب عليا حيث إن الترقية إلى كل رتبة تحتاج إلى متطلبات محددة وهؤلاء يتم إعدادهم على أساس أن يكونوا قياديين في يوم من الأيام.. لذلك نحن لا نعاني من أي فراغ، الكفاءات موجودة والحرس الوطني يزخر بهؤلاء الرجال المدربين والمؤهلين.
شراء الطائرات يدرس حالياً
* قلت سمو الأمير بأن الكوادر الفنية جاهزة من الطيارين والفنيين، ماذا بخصوص شراء الطائرات العمودية التي ينوي الحرس الوطني إدخالها في منظومة وحداته؟
- هناك لجنة شكلت من وزارة الدفاع والطيران والحرس الوطني لدراسة موضوع شراء هذه الطائرات العمودية والهدف من هذه اللجنة هو توحيد هذه الطائرات بين قطاعي وزارة الدفاع والطيران والحرس الوطني من حيث النوعية والتسليح والتدريب وموضوع الصيانة وقطع الغيار وهذه اللجنة تدرس التصورات والمقترحات ونوع هذه الطائرات التي سيتم شراؤها وقريباً تنتهي هذه اللجان.
هذه أسباب قوة المهرجان في بداياته
* المهرجان الوطني للتراث والثقافة كانت بداياته قوية من حيث التعددية الفكرية والثقافية ويستوعب بصدر رحب كل الاتجاهات الفكرية.. ولكنه لوحظ في الآونة الأخيرة تراجع هذا الدور.
- الجنادرية بدأت قوية لأنها كانت جديدة على المجتمع السعودي من حيث التراث والثقافة مع ما يطرح فيها من التعدادية الفكرية، فكان هناك اندفاع وشوق للترقب، ولأنهم كانوا في حاجة إلى مثل الجنادرية.. فمن الطبيعي عندما يكون الشيء جديدا على الناس أن تكون له قوة وليست القوة في المواضيع هناك مواضيع طرحت في الجنادرية وكانت قوية جداً.. هذه القوة التي كانت موجودة فيها بدأت تفقد بعض الشيء من تكرارها.. الفكرة الأساسية في الجنادرية هو البحث عما هو جديد ثقافياً وفكرياً وفنياً وتراثياً وعلمياً.. والجنادرية أصبحت اليوم (رسالة) ومَعلما بارزا من معالم التراث والثقافة والحضارة وقد وصلت إلى العالمية وخير دليل بأن كثيرا من الدول المتقدمة والمتحضرة تطالب بأن تشترك في هذا المهرجان السنوي.. ولا أخفيك علماً بأن هناك من يطالبوننا بإشتراكهم سنوياً ونحن نعاني من هذه المشلكة ولكننا نحرص على من يطلب المشاركة أن يكون هناك تجديد في الطرح وأن تكون هذه المشاركة والمواضيع متميزة وهذا ما نحرص عليه. الجنادرية لها رسالة وأتمنى أن تكون قد وصلت ونحن متأكدون أنها وصلت والجنادرية ليست مهرجانا فنيا إنما هي مهرجان ثقافي وفكري وعبر الجنادرية فتحت مجالات كثيرة فيما يخدم الاندفاع الثقافي عند الشباب.
99% تغيرت نظرتهم عن المملكة
* تعودتم سمو الأمير دعوة كثير من المثقفين والمفكرين من مختلف دول العالم.. هل هؤلاء نقلوا الصورة الحقيقة عما تزخر به هذه البلاد من معطيات حضارية وثقافية، هل استطاع هؤلاء تغيير النظرة السلبية عن المملكة؟
- أنا أعتقد بأن معظم هؤلاء المثقفين والمفكرين والأدباء ورجال الإعلام الذين تمت دعوتهم لزيارة الجنادرية وحضور مناسباتها قد تغيرت نظرتهم تماماً عما كانوا سمعوه خاصة عندما شاهدوا المملكة على أرض الواقع.. أؤكد بأن 99% من هؤلاء تغيرت نظرتهم وعرفوا قوة المملكة الحضارية والثقافية والفكرية حتى أن بعضهم اعتذر عن الخليفة التي كان يحملها سابقاً عن المملكة.. وأصبحوا يكتبون ويدافعون عن المملكة، الجنادرية فتحت المجال لجميع العقول التي تستفيد منها المملكة العربية السعودية لقول الكلمة الصادقة وتعريف المجتمع بمكانة هذه البلاد الدينية والفكرية.. وكيف كانت وكيف أصبحت.. هذا ما تهدف إليه.
تجربة دخول العوائل ناجحة
* تم تطبيق دخول العوائل في الجنادرية.. كيف كانت التجربة وهل وجدتم أي مشكلات؟
- نحن نعرف أن هذه الفكرة لن يكون فيها أي مشكلات، خاصة عندما يكون رب الأسرة مع أبنائه في مكان كبير مثله مثل أي سوق يدخله رب الأسرة مع عائلته، والموضوع كان من المفترض أن يطبق منذ سنوات.. ولكن جاء الوقت المناسب الذي سمح فيه بدخول المواطنين مع عوائلهم، بالعكس كانت نسبة المشاكل أقل بكثير، ولم يجد رجال الهيئة أي مشكلات وكانوا مرتاحين لدخول الناس مع عائلاتهم.. لذلك سوف تستمر - بإذن الله -.
لا نجامل.. والمجال مفتوح للجميع
* لماذا التركيز في شاعر الأوبريت على بعض الأسماء البارزة.. لماذا لا يطرح في مشروع وطني تنافسي للشعراء مثل شاعر المليون أو شاعر المعنى؟
- اعتقد أنه طرح مثل هذا الموضوع قبل أربع سنوات وما زلنا نطالب الشعراء الذين عندهم قدرة بأن يتقدموا للمنافسة من خلال أفكار جديدة، وكانت هناك مسابقة طرحت وفاز فيها أحد الاخوان لذلك ما زلنا نطالب الشعراء وحتى الشاعرات ومن عندهم القدرة أن يشاركوا بأفكارهم وان يتقدموا بأي عمل رائد يخدم الوطن.. وقلوبنا مفتوحة للجميع ولن يقتصر التوجه على الأسماء البارزة، بل تطلعاتنا هي إلى العمل الجيد الذي يضيف شيئا لأوبريت الجنادرية، أؤكد أن العمل الجيد هو الذي سيفرض نفسه فالمجال مفتوح للجميع.
التغيير الوزاري هو في سياق التطوير
* كيف ينظر سموكم إلى التشكيل الوزاري الجديد ومجال القضاء الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين مؤخراً؟
- هذا التغيير الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين يأتي في سياق التطوير الإداري وفي تطوير النظام القضائي وهو يصب في خدمة المواطن، وعلينا جميعاً تحمل المسؤولية، وخادم الحرمين الشريفين بهذا التغيير يفكر فيما يخدم هذا الوطن والمواطن ويواكب المتغيرات المتسارعة والى ما هو أحسن وأفضل لعمل هذه الدولة.. وعلينا كمسؤولين في هذه الدولة تحمل المسؤولية.. ما حصل من هذه التشكيلات الوزارية هو في خدمة المواطن أولاً وأخيراً.
الواجب علينا سماع شكاوى الناس
* كيف يرى سموكم سمة الباب المفتوح والاستماع إلى مشكلات الناس عن قرب والاهتمام بقضايا المواطنين؟
- أنا اعتقد أن كل مسؤول في الدولة هو مجند لخدمة هذا الدين وهذا الوطن والمواطن؛ لذلك علينا مسؤولية كبيرة بأن تكون أبوابنا مفتوحة للصغير والكبير وكل صاحب حاجة، أنا دائماً مكتبي مفتوح للتحدث مع أي مواطن وواجبي يحتم علي سماع شكاوى الناس، ولكن الشيء الذي أريد أن أؤكده أن كل شخص في أي إدارة عليه أن يسمع ويحل مشكلات الناس، فإذا حققنا هذه الأهداف فلن يصل أي مواطن إلى الهرم الكبير في أي مصلحة من خلال النظام وإعطاء كل صاحب حق حقه.. ولنا في ذلك مثل في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، فقد خصصوا جزءا من أوقاتهم للمواطنين لسماع متطلباتهم.. ونحن نحمد الله على هذه اللحمة وهذه الاخوة بيننا.
* كم ستقبلون - سمو الأمير - هذا العام في الكلية خاصة بعد أن تحدثتم عن تشبع الوحدات بالضباط؟
- نحن نحدد الاحتياج كل عام حسب حاجة الوحدات ولكن لن يكون كما في الأعوام السابقة، كنا نقبل في السابق 450 طالباً ولكن هذا العام سوف يكون القبول في حدود 250 طالباً.
كلمة أخيرة
أشكر صحيفة الجزيرة على اهتمامها بالحرس الوطني وندعو الله أن يوفقنا لخدمة ديننا ووطننا بكل إخلاص وتفان، وان نحقق طموحات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وندعو لهم بالصحة والعافية وان يمدهم الله بعونه لخدمة قضايا أمتهم الإسلامية وخدمة مواطنيهم في كل مكان.