دائماً تبدو لي الأحساء هي الأجمل، فلا مجال للمقارنة بين مكونات حاضرتنا أو واحتنا بنخيلها وتاريخها ونسيجها الاجتماعي وزُراعها وصُناعها وشُيوخها ورجالها ونسائها وبيوت الطين في أزقة مدنها وقراها وعيونها العذبة المنساب ماؤها في كل مكان وذاك الجبل المعجزة.. فلا أقارن أبداً بين الأحساء وبين سواها.. فللمكان حضور في ثنايا القلب يستشعره معي كل من أَلِفهُ أو ارتبط به فنحن هنا من أجل بعضنا ومن أجل أطفالنا نعيش تعاطي المكان ونقتاد شراكه للأجمل وهي الأقوى جذباً لشعوبنا فنحن هنا نعلن الحب دائماً للأحساء كحبنا لكل الوطن وقيادته الكريمة التي استشعرت فينا فطرية الارتباط فوجهت صوب واحتنا نهر عطائها يحتل جملة من محفزات النماء واستمرارية البناء فقد تولت المشاريع ذات السمة التنموية المتنوعة ففي كل المجالات التي تضفي لواقع الأحساء منجزات تستحق الإشادة والتقدير وكمتابع عبر أكثر من عقدين من الزمن ألمس قدر الجهد والاهتمام الذي توليه مؤسسات الدولة المعنية بتوفير الخدمات الأساسية للبلد كبلدية المحافظة التي حوّلت جل شوارع الأحساء وميادينها في القرى والهجر والمدن إلى ورشة عمل كبيرة تهدف توفير مستوى متقدم من الخدمات والمرافق يوازي حجم التوسع والتمدد العمراني في تناسق حضاري يوفر لإنسان المنطقة دواعي الراحة والاستقرار، كذلك أسجل لوزارة المياه والكهرباء هنا وقفة تقدير إثر سلسلة المشاريع الحيوية التي تستهدف تكامل البنية التحتية من مشاريع الصرف الصحي وشبكات المياه وبناء محطات المعالجة، أيضاً لهيئة الري والصرف جهود كبيرة في مجال تناسق الواجهة الحضارية للأحساء من خلال مشاريع تغطية المصارف الزراعية وتحويل نظام الري إلى أنابيب بالإضافة إلى نظافة الواحة.. فالشكر أولاً لحكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -أعاده الله إلينا وإلى وطننا الغالي سالماً معافى-.. وكذلك سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وسمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي لعطائهم اللا محدود والدائم لهذه الواحة التي تعيش الآن أوج تقدمها ومواكبة تطلعات أهلها التنموية.. ويبقى أن أقول إن طموحنا في الأحساء كبير بمقدار حبنا لوطننا الكبير لنرى مزيداً من المعطيات الحيوية في كل المجالات الصحية والتعليمية والمدنية، وختاماً أسجل شكراً خاصاً لرئيس بلدية الأحساء المهندس فهد الجبير إثر جهده الملموس والمشكور هو ووكلاء البلدية وكل فريق العمل في إدارته الموقرة حيث يكن له الجميع معاني التقدير وهو ما لمس من العموم باحتفائهم المتكرر بما يلمسونه من جهد البلدية ومشاريعها.. ودائماً الأحساء في القلب.. وإلى الأمام كل بلادنا بتوفيق الله ورعايته.
رجل الأعمال - عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء