سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اطلعت على الخبر المنشور بجريدتنا العزيزة جريدة الجزيرة بعددها رقم 13380 الصادر يوم الأحد الموافق 22-5-1430هـ والمتضمن توقيع وزير النقل معالي الدكتور جبارة بن عيد الصريصري عقوداً لـ16 مشروعات الطرق تشمل 9 مناطق بتكلفة أكثر من 919 مليون ريال وذلك لربط المناطق الزراعية بمناطق الاستهلاك والتسويق والربط بين بعض المدن بالطرق الحديثة راحة للمواطنين وهذا يدل على اهتمام الدولة حفظها الله من كل سوء ومكروه على راحة المواطنين في جميع المجالات.

وقد شدد الدكتور جبارة على المقاولين الذين وقع معهم المشروعات على التنفيذ في الوقت المحدد وبالجودة والشروط والمواصفات المطلوبة وقد ذكر معاليه أن الوزارة لا تتهاون مع الشركات التي تتأخر في التنفيذ المحدد.

ولا شك أن هذا التوجيه لم يصدر من فراغ بل صدر من الرجل الأول الذي يعاني من كثير من الشركات بعدم التزامها بتنفيذ المشروعات في الوقت المحدد والشروط المحددة وهذا ما يشاهده ويلمسه المواطنين أثناء عبورهم لبعض الطرق التي سلمت للمقاولين من عدة سنوات ولم ينته العمل فيها حتى الآن والتي تسبب الكثير من الحوادث والمعاناة لمرتادي هذه الطرق بسبب تأخر الشركات من تسليم المشاريع في الوقت المحدد.

مع أن المسؤولين في الوزارات يشترطون بوجود التصنيف لدى الشركات التي ترغب الدخول في هذه المناقصات بشروط ودرجات معينة.

وهذا بلا شك يدل على توخي الحرص بتسليم المشروعات لمن لديهم الكفاءة والخدمة العالية والقدرة المالية وهو مطلب جيد ولكن ما تلاحظه للأسف هو تهاون المسؤولين بعدم المتابعة للشركات المبرم معها العقود من أجل تنفيذها، وخصوصاً حين يتم تسليم المشروع إلى مؤسسات أو شركات من الباطن لا يوجد لديها التصنيف المطلوب والشروط المعلن عنها في المناقصات لتقوم بتنفيذ هذا المشروع وهذا بلا شك تحايل على النظام وعلى المسؤولين وله بعض السلبيات.

والله من وراء القصد..