قرأت في عدد الجزيرة الغراء 13384 تاريخ 24 من شهر جماد الأولى 1430هـ تعقيب حميدة الضويحي الخالدي على مقال الأستاذ حمد القاضي في زاويته في عدد الجزيرة الصادر بتاريخ 7-5-1430هـ عن نظافة المساجد ودوراتها وأنها أهم من قضية الميكرفونات.

نظافة المساجد مهمة جداً ولكن الوزارة تبذل ما في وسعها وحسب إمكانياتها المتاحة.. في كل ما من شأنه رعاية المساجد ونظافتها وتخفيض مكبرات الصوت لا يقل أهمية عنها بل أصبح في عصرنا الحاضر أكثر أهمية وما قامت به الوزارة من حملات على المساجد لتخفيض مكبرات الصوت داخل المساجد وخارجها ولأن تركها بدون تخفيض فيه ضرر كبير على المجاورين لها والقريبين منها ولأن المساجد في كل حي مقاربة جداً وتتداخل الأصوات فيما بينها وإضافة إلى ما ذكر فإن رفع الصوت أكثر مما هو مطلوب مخالفة شرعية وطبياً يتسبب في الإصابة بالصم ورفع الضغط ولا نملك إلا أن نكرر شكرنا وتقديرنا لمعالي الوزير على جهوده الخيرة المباركة وتقديره لمعاناة المتضررين من مكبرات الصوت المزعجة المقلقة لمجاوي المساجد والذين يلونهم.

وعلى رسلك يا حميدة فموقف الوزارة حكيم وسليم وموقف الكتاب الذين طالبوا بتخفيض المكبرات أيضاً سليم وحكيم ومعالي الوزير أكبر من أن توجه له نقداً أو نتعجب من استجابته للمطالبة الصحفية فيما يتعلق بتخفيض المكبرات التي أصبح ضررها على الناس أكثر من نفعها ودفع المضار أولى من جلب المصالح مع أنه لم يكن هناك مصالح في رفع الصوت عبر هذه المكبرات ولم تترك الوزارة أموراً هي أولى والجدير بالاهتمام بها (كما تدعي في عبارتك هذه) بل إنها تقوم بواجباتها خير قيام ولم تغفل في وقت من الأوقات عن أمر لصالح الإسلام والمسلمين. أخيراً أرجو لك الهداية.