Al Jazirah NewsPaper Friday  22/05/2009 G Issue 13385
الجمعة 27 جمادى الأول 1430   العدد  13385

بأقلامهم
مسكين

 

د. خالد اطلعت على مادتكم المعنونة ب (الأقنعة المزيفة)عدد 13294 من صحيفة الجزيرة اطلعت عليها فأعدت من أرشيفي الخاص مادة سبق اكتنزتها وها أنا ذا من داعي ما كتبت آنفا وعلى الأخص ما جاء في رقم (1) من تلك المادة أبثها في صفحتكم.

مع عذري إن لم يوافق مرمى ما قصدتم, لكنها تومئ إلى من لم يقدر شخصا أحبه.. وهي بعنوان.. (مسكين)

مسكين ذاك الذي يظن أن دنياك قد تقف على أطلاله فقط! حين انجرفت في لحظة (صدق) ولا أقول (وجد) فنثرت بين يديه جل مشاعرك نحوه! ومسكين أكثر حين يظن أن حياتك من دونه بلقع صادٍ؛ لأنك في يوم طغت به عواطفك على عقلك في التعبير عما تكنه له! ومسكين من سكن الغرور ذاته حين بثثت له من خوالج حناياك فتوهم أنه وقف عليه أبد الدهر!

ومسكين حين ظن أنك بسبب سهم حبه وقعت صريع غرامه فلا مفر لك من أن تبقى من ندمائه حتى ولو لم يعرك شيئا من أهوائه!

مسكين ومسكين جدا ذاك الذي بيوم أحببته وحين قلب لك ظهر المجن لم يستوعب أن في الحياة إبدالا وفي ترك أمثاله راحة بل قل فسحة لغيره تفرغها من قلبك لمن يستحق بالفعل ولو شطر ما ناله من وجدانك قبله وبعدا بسيطا من توجدك عليه أو لم يطلع على ما عناه بمثله الشافعي:

ففي الناس إبدال وفي الترك راحة!

أنت - هنا - لا تقول ذلك غروراً بذاتك إنه (قد) علقك!

(قف) عن من لا يجوع في بينك ولا يعرى ولا حتى يحس ولا يمس لك خاطرا إثر عواطف نثرتها خلف هواه (سرابا) أسماه قلبك حبا، ولكن:

ولو زلتم ولم أبكيكم

بكيت على حبي الزائل

أو قل جهد بذل إثر علاقة لم ينصف بها قلب توازي له جوا منك لم يجد, بل صفد عنه ما كان هذيه وقفا عليه ربما هذا (عذر) ما أباح به القلب من مفردات ألا يا قلب قف عن هوى من لا يعرف سوى....!!

فما وجدت القلب إلا مرددا:

صديق الليل لو تندم

على جرح تركته لي

عبدالمحسن بن علي المطلق - mohsnail@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد