القدس - رندة احمد - بلال أبو دقة - طهران - أحمد مصطفى الخريف واشنطن - وكالات
أكدت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنها تخطط إلى إجراء أكبر عملية تدريب (مناورة شاملة) في تاريخ إسرائيل في غضون الشهرين المقبلين استعداداً لاحتمال نشوب حرب محتملة في المستقبل القريب؛ يأتي ذلك في وقت قال فيه نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان هرئيل إن إيران تشكل أكبر تهديد إستراتيجي لإسرائيل إذ إنها تحاول منذ سنين تضليل العالم بهدف حيازة قدرات نووية خلال العقد القريب، مشدداً على أن من واجب الجيش الإسرائيلي تمكين المستوى السياسي من اختيار جميع الخيارات في يوم الحسم، ومع ذلك أضاف أن الجيش ينقصه (نحو 200 مليون دولار) لتحقيق المهام التي عهدت إليه مضيفاً إن التهديد الإيراني لا يقتصر على التهديد المباشر، بل يتمثل بتأثير المظلة النووية الإيرانية على الدول والتنظيمات الإرهابية التي تحارب إسرائيل.
بدوره قال الضابط الإسرائيلي هيل صوفر الذي يتولى إدارة شؤون السكان في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن قيادة الجبهة الداخلية تعمل على إقناع السكان في إسرائيل بأن الحرب المقبلة يمكن أن تقع دون سابق إنذار وإن الهدف من إجراء المناورة العسكرية الكبيرة في إسرائيل هو تحويل السكان من الوضع السلبي إلى الوضع الايجابي وبأن الحرب يمكن أن تحدث غداً صباحاً فنحن بحاجة للتدريب إذا ما وقعت حرب أو تعرضت إسرائيل لصواريخ تقع على أي جزء من البلد دون سابق إنذار.
وتشمل المناورة الإسرائيلية الكبيرة التي تستمر أسبوعاً كاملاً اختبار سلسلة من السيناريوهات التي تشمل احتمال سقوط صواريخ تقليدية وغير تقليدية.
وتأتي هذه التدابير الأمنية الإسرائيلية في وقت تتجه في الإدارة الأمريكية الجديدة لفتح حوار مباشر مع إيران.. إذ أعربت الولايات المتحدة أمس عن أملها أن تقبل إيران الدعوة إلى حوار مباشر حول برنامجها النووي المثير للجدل، مؤكدة أنها مستعدة للتفاوض في إطار (احترام متبادل).
بحسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود أمس.
وبدورها أكدت مجموعة الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في وقت سابق أنها ستطلب من إيران إجراء حوار مباشر حول ملفها النووي.
وفي تحد جديد للغرب ودعوته للحوار المباشر أكدت إيران أمس الأربعاء إن الرئيس احمدي نجاد سيعلن اليوم الخميس خلال زيارته إلى أصفهان عن انجاز نووي كبير يتعلق باستمرار عمليات التخصيب وان الانجاز النووي الإيراني الجديد سيزيد من مخاوف الغرب خاصة وان الانجاز سيقرب الإيرانيين من انجاز القنبلة النووية.
وقال الخبير الإيراني محمد حسين باغبان إن الانجاز النووي الجديد هو خطوة مقدمة في تسريع عمليات التخصيب وإنتاج أجهزة الطرد المركزي وأشار باغبان ل(الجزيرة) بأن الانجاز النووي الإيراني رسالة واضحة أن حكومة نجاد تمكنت من فتح شفرة العمليات النووية والتي كانت منحصرة بالدول الغربية.
وقال إن هذا الانجاز سيوسع من حدة المواجهات الإيرانية - الغربية وسيضع أي تقارب إيراني - أمريكي علي حافة الهاوية.
ويؤكد باغبان بأن عمليات التخصيب الإيراني كانت بدرجة منخفضة في السابق لكنها اليوم وفي ظل الانجاز النووي ستكون وتيرتها أسرع وستزيد من عمليات صناعة أجهزة الطرد المركزي.